يُحكى أنَّ معلّماً أرادَ أن يشرحَ مثلاً لطلابه فجاءَ بحصاة كبيرة ثمّ مجموعة من الحصى الأصغر فالأصغر فرمل وفنجان من القهوة، ووضع وعاءً أمامهم وقال: إن وضعنا الرّملَ أوّلاً لن يتبقّى مكانٌ للحصى وإن وضعنا الحصى الصّغير لن يبقى موضعٌ للحصاة الكبيرة ولهذا قام أمامهم بوضع الحصاة الكبيرة ثمّ وضع الحصى الأصغر فالأصغر فالرّمل الذي انتشر في الفراغات وأخيراً قال: ومع ذلك يبقى مكانٌ لفنجان من القهوة ثمّ سكبه فوق المجموع.
المثلُ يريدُ أن يقول: الاهتمام بالصّغائر لا يُبقي مكاناً للكبائر، فعلى الإنسان أن يضع في حسابِه الأمورَ الأساسيّة في حياته وإن تبقّى له وقتٌ يميل إلى تلك الأصغر وهكذا دواليك!
القصّة قديمة ومغبرة على قولة سوريانا ولكنّي رأيتُ مناسبتها لخاطرتك التي كشفتَ فيها عن ذاتِك وما أصعب على الإنسان أن يقومَ بهذا!
أنت أشجع مني بكثيرٍ يا صديقي وآملُ أن أكتسبَ منك بعضاً من هذه الشّجاعة... أهنئك.
اقتباس:
لا اريد الاتصال بك مع انني على علم بمقدرا استيائك في الآونة الاخيرة
لكني اقولها بصراحة تاما
انا اهرب من التحدث معك في الوقت الراهن
خوفا من ان يطول الحديث حتى طول الفجر
وانت تعلم بأهمية الوقت الحالي وخطورته على مستقبلي
لذلك تقبّل مني هذه الدعوة الرسمية المخطوطة بكلماتي الخاصة
ورجائي منك
ألاّ تبدي اي انزعاج او غضب
ألم تاتيك دعوة رسمية من قبل !!!
|
المواجهة فالتأمّل فالتفكّر فالقرار دون التطلّع إلى الخلف أو حتى الخوف من احتمالات الأخطاء، لأنّ هذه لابُدَّ منها شئنا أم أبينا.
سلام.