الموضوع: أسبوع وكاتب - 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/06/2008   #200
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


نبذة مختصرة عن الادب فى السودان

نشأ الادب كفن ناضج فى السودان منذ فترة الثلاثينيات وكانت دعامتا الكتاّب الاساسية فى خلق مادتهم الفكرية داخل الادب ( التاريخ والاسطورة ) كميل طبيعى لشعب لا يملك الانفتاح الكامل على الاخر,, فتركز خيال المبدعين الاوائل على البيئة المحيطة من عادات وتقاليد وسلسال تاريخى للعشائر وايضا الدين وعلى الرغم من ان الاسطورة كانت تشكل حضورا كافى فى عقل وحياة الانسان السودانى الا ان الدين والعادة لوحظ فرط تأثيرهما على القلم السودانى
يعنى نعتبر الادب السودانى فى فترة ما قبل الاعلام والانفتاح ادب محلى شديد الخصوصية والنمطية سواء فى الموضوعات كما ذكرت او فى المفردات التى كانت سجعية فى اغلبها
جاءت المرحلة المهمة قبل ان يدبر عقد الثلاثينيات بظهور مجلتى النهضة والفجر التى تبنت نشر اعمال ادبية ومحاولة مناقشتها باسلوب منهجى ونشر الجيد منها فى الصحف المصرية
هذا الاهتمام والانفتاح الجزئى ساهم فى بزوغ نجوم روائية مثل عثمان على نور الذى اعتبر فيما بعد رائد القصة السودانية القصيرة وكذلك السيد الفيل وغيرهم من الكتاب
ثم ذيلت هذه الفترة بمأساة الاستعمار التى ساهمت فى تفجير قرائح المبدعين من شعراء وناثرين ,,,وقراءة اعمال الادباء المصريين الذين شاركوهم نفس الهم الاستعمارى فباتت الكتابتان تتطور يدا بيد متأثرة احدها بالاخرى
فى فترة الاربعينات ظهر جيل الوعى بالانجليزية الذين درسوا اللغة فى ادابها ونشروا اعمال انجليزية مترجمة فى الصحف السودانية مما افاد فى اتساع رقعة الانفتاح ومن ثم الاستفادة
فى الخمسينيات والستينيات باتت رقعة التأثر مدهشة فى ظهور كتاب وجوديين متأثرين بالتيار الوجودى الذى عم اوروبا ,,,وظهر فى مقابلهم كتاب جسدوا مفهوم الواقعية الاشتراكية على نحو واضح
من التيار الاول ظهر البشير الطيب واحمد الامين البشير
ومن التيار الثانى ظهر الطيب صالح ومحمد مدنى وغيرهم
كانت هذه المرحلة تحمل من الحماسة والتشجيع للادب السودانى ما لم تحملة اى مرحلة اخرى
حتى جاءت النكسة...وتأثر السودان كباقى الاقطار العربية بالاحداث المأساوية وجاءت مرحلة الارتداد الجماعية للماضى وللتراث ,,كانت مرحلة ارتداد لاواعية حملها عليهم الحزن العميق من هذا الواقع والحنين الى امجاد الماضى
مرحلة الارتداد كانت تشمل ارتداد فى طرق موضوعات الماضى من مجد العشائر والعادات والتقاليد وكذلك الاساطير البطولية لكن الاسلوب كان تقدميا فظهر اسلوب الفانتازيا والسخرية والواقعية السحرية
فى الثمانينيات كانت المرحلة النسوية بحق حيث اثبت المرأة السودانية وجودها الادبى على الساحة لكنه لم يتعدى حدود الكتابات الرومانسية المفرطة او الكتابات الثورية على اوضاع المرأة داخل مجتمعهم
سلمى الشيخ وفاطمة السنوسى كانتا اعلى صوت نسوى فى هذه الفترة
ومن فترة التسعينيات حتى الان يستبشر النقاد بمحاولة نهوض اخرى تظهر فى السودان فى الحبر الرجالى والنسائى جنبا الى جنب

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03171 seconds with 10 queries