يتسلّل الليل كحفّار القبور
إلى حلمي
و يحفر كلّ ليلة
قبراً جديداً
و يأتي الصباح كزلزال جديد
يقلب فيّ ضلعاً أو دمعة
و يتركني ضحيّة متجدّدة
لمفهوم التحدّي
و آه
آه من اوتاري الصوتية
كم تشتبك على اعتراف
كلّما ... آه خبت
آه من زمان يحرّك فينا كل شيء
إلا المشاعر
و يقذفنا أجنّة خوف
آه من سكون البوح كم يهذي
خرافات و أشعاراً و أشياءً
خرائيّة
و آه من عيون الناس كم تكذب
و آه من حياتي
كم بلا معنى
و آه كم نلاصق العبثيّة
و الشهوة .. بنار
لا تشعل قطرة حقيقة
و آه من تردّدنا
و حسرتنا
و صراعنا الغبيّ مع الفقر
و آه ثم آه
من نخوتنا الفضائيّة
مخنوق البوح في صدري .. و أنت مخنوقة في ملامحي الضائعة كالشهب
كلما بحثت عن نفسي أجدني فيك
و الغربة نار.. جهنم من الأحزان و الجنون و الرفض الهزلي للواقع
قسراً أحاول بدء ماض جديد .. و كل شي يعود دون إذن إليك
كل شيء يعود إليك يا دمشق