إيماني ..
محنّط كفراشة ميتة
و خلف حدود الأفق المغبرّ ..
هناك حيث لا مكان إلا لله
تحترق كل الفراشات .
في رأسي تندفع الأفكار
تركض بسرعة و عنف مجنون
و هناك ..
عند حدود الأفق المغبرّ
تسلخها الريح..
ريح هذي الأرض مفعمة برائحة العفن
بسموم البغض و الحقد و الأنانية
تقتلني هذه الرائحة
تقرفني
و أجثو .. على حافة ذلك الأفق المغبرّ
أتأيّق كل ما في داخلي من مطر
و أتكسّر .. أتألم .. أنحني أكثر
الشمس في عيني .. تحرق الشبكيّة الرقيقة
من قال أننا .. لسنا مصابين كلّنا
بالعمى الأسود؟
من قال أن السماء زرقاء ؟
أسود هذا الفضاء أسود
مخنوق البوح في صدري .. و أنت مخنوقة في ملامحي الضائعة كالشهب
كلما بحثت عن نفسي أجدني فيك
و الغربة نار.. جهنم من الأحزان و الجنون و الرفض الهزلي للواقع
قسراً أحاول بدء ماض جديد .. و كل شي يعود دون إذن إليك
كل شيء يعود إليك يا دمشق