اقتباس:
يعني الانسان ولد بمكان كبير و كلشي فيه ... و لازم يكيف نفسه مع المحيط حتى يستمر
بس مع ذلك ما رضي بهذا الوضع ... لانه متمرد و لذلك فكر بسبب هذا الشي
و قام يعبد الشمس او القمر او الشجر
يعني فكرتك مو غلط ... الناس بحثت عن شي يقنعها بالوجود ...
و هذا متعلق بالخلود .. بس فكرة وجود عالم ثاني عالم روحي ... ما جتي اعتباطا
|
انا بفهم من الحكي اللي انت كاتبه انك متفق معي كون الانسان خلق مفهوم الحياة الأخرى باحثا عن الطمانينة ان وجوده لن ينتهي بالموت انما سيكون الموت مرحلة انتقالية لحياة اخرى .
وبالتالي انت متفق معي ان الانسان هو من اوجد هذا القانون او هذا المفهوم واعتنقه حبا منه لعدم الزوال اي لتأكيد عدم غياب اثره مع الموت المحتوم لكل انسان ، فالروح يعطى منطلق آخر لمفهوم الخلود بالوقت اللي كانت كل الاحلام عند الانسان تنتهي بفكرة الموت والموت هو اللحظة الفاصلة والمحطمة لكل الآمال والطموحات ظهرت الروح لتحل المعضلة كون الموت موضلة لا يمكن حلها اطلاقا فهو محتوم وقضاء لا يمكن مناقشته فظهرت فكرة الروح والخلود لتلاعب بمفهوم الموت ونقله من مكانة النهاية إلى مكانة حلقة الوصل مع الحياة الأخرى المرتقبة في البعيد .
فكل الفكرة نبعت من نزعة البقاء ومن محاولة للخلود واذا منرجع للتراث اليواناني والاساطير بحد ذاتها بيغلط البعض انه يفكرها بتدور حول دائرة تعدد الآلهة والعلاقات المختلفة لأن جميع الاساطير بتستعمل مفهوم التعدد لتسهيل ايصال الفكرة وليس لغاية التعدد فالتعدد كان طريقة لايصال الفكرة وليس فكرة بحد ذاتها كان التعدد والعلاقات بين الآلهة بتدور حول محور واحد بتدور حول الخلود ومفهومه حتى انه كانت في عدة قوانين مسنونة بخصوص الخلود متل ان الخلود يمنح من الآلهة والخلود يمكن ان يتخلى عنه لصالح شخص آخر ، فالخلود هو السبب في جميع الاساطير الاغريقية ويمكن اختصار جميع الروايات بجملة " البحث عن الخلود " . عبحكيك هاد الحكي بناء على قراءة شخصية واستنتاج شخصية من مفاهيم الاساطير اليونانية بشكل خاص .
اقتباس:
يعني لو نجي نشوف ثقافة وجود ملائكة ... ارواح شريرة .. قوى شريرة ... اللي تطورت بشكل كبير فولكلوريا
بس يبقى الاساس ... انهم شافوا شي مو جسدي ... شي شبهوه بالريح .. و اعطوه معنى جديد
|
ما ننسى انه دائما لا يوجد شهود عيان وهي نقطة كتير مهمة في عالم روا حكاياهم وما ننسى انه مستوى الوعي كان بيلعب دور كتير كبير فكان ظهور انسان غريب في الحلم يعني ظهور ملاك بيرجع السؤال ليش هلق مافي حدا بشوف ملائكة او مافي حدا بتتحدث معه الملائكة وما ننسى انه فترة 2000 سنة مانها بالفترة الطويلة بالنسبة لعمر البشرية فنظريا اذا نسبنا بدء الخليقة لمستقيم لانهائي حنكون نحن نظريا مننتمي لنفس النقطة ولنفس الحقبة اللي ظهر فيها الملائكة متل ما صال قبل 2000 سنة مثلا عند ظهور الملائكة عند ميلاد المسيح . بيرجع الفكرة انه الشعب ومدى وعيه ومدى تقبله للافكار ومدى سذاجته .
اذا بتروخ لموضوع الحيوانات الاسطورية مثلا في حيوان اسطوري مذكور بشكل تفصيلي بالمراجع اليوانينة هو وحيد القرن "Unicorn" تم وضع وصف تفصيلي لقدراته الخارقة مع وجود شهود عيان وتم وضع تفصيل لطرق اصطياده ومشاحنات جرت بينه وبين بقية الحيوانات الاسطورية لكن بالاخير قلت انه الفكرة كلها نتجت نتيجة مشاهدة احد الكتاب لحيوان الغزال الافريقي وكان مانه متعود على رؤية حيوان مماثل فنسخ الاساطير والحكايا والشعب الغير واعي والساذج قبل بالافكار واعتبرها من المعجزات بالنسبة لعصره .
فكرة لملائكة قد تكون مشابهة تماما لفكرة الحيوانات الاسطورية وعلى فكرة صار والقصة انفتحت انا بلحظة من الحظات كنت بدي احكي على الملائكة بموضوع الحيوانات الاسطورية كونها بتندرج تحت نفس الباب وبنفس التسلسل لكني استغنيت عن الفكرة .
انا بموضوع الملائكة ما كتير بحس في فرق بينها وبين الحيوانات الاسطورية لأن التنين كائنات اسطورية حيّة في التراث ويؤمن البشر فيها ولا يوجد دليل يدحضها تماما متل ما لا يوجد دليل يؤكد وجودها قد تكون حقيقة وقد تكون خرافة والايمان فيها بيجبرني اني آمن ببقية الحيوانات الاسطورية من العنقاء والسنتور والسفيكس والفونيكس و . .. .. . .
اقتباس:
مثل نا نوهت مسبقا .. هذا ما يتعلق بمسألى وجود الاله .. لان كثيرين عبدوا الملموسات ... و فيما بعد المنحوتات ...
لكن ظل ببالهم شي اسمو روح و ايدي خفية
|
ليش حتى قول انه ظل ببالهم ما قول انهم نتيحة خبرتهم وتجاربهم قدروا يوصلوا لقناعة ان الملموسات اثبتت فشلها فكان لا بد من اسقاط المادية عن الله التالي او عن القوة الواجب فعلها فظهور فكرة الروح كانت وليدة تجارب البشر الفاشلة بمجال الماديات فتم الانتقال إلى الغير مرئيات في مستوى جديد من العبادات .
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : suryoyo
طبعا وجود الارواح شي صحيح بنظري ... بس كثير اساطير انبنت على مفهوم الروح .. و من ضمنها انو الارواح الشريرة تسكن بالخشب و الدق على الخشب يطردها
يمكن هذا المعتقد رافديني .... بحت
الي رجعة على شغلة الفراعنة ...
|
وجود الروح لا يوجد دليل ملموس يثبته ولا اي دليل حي من اي نوع كان لا هلق ولا قبل وما بتخيل بالمستقبل حيكون كونها فكرة نابعة من تجارب العقل البشري وكونها فكرة بشرية بحتة انتجها عقل قدر يستوعب ان الملموسات تثبت فشلها فلا بد من حذف الماديات والانتقال إلى مستوى جديد فكانت الروح هية الاختيار المناسب .
اعتمادا على مبدا : كل فكرة لا يمكن ابطالها او اثبات انها خاطئة فهي قد تكون صحيحة ما فينا نبتّ بمصداقية الارواح او عدمها لان متل ما انت ما المقتنع فيها لا يمكن اثبات صحتها كذلك الغير مقتنع فيها لا يمكن اثبات خطئها وبالتالي فهي باقية تحت اطار النظرية حتى يتغير المعطيات او حتى يوصل الانسان للقدرة او لطريقة لاختبارها .
