وَ أنتَ تتنحى جانباً وَ تنعزل كَي تكتمَ غضبك أو تنسَـحب مِن مواجهة لا طائلَ منها
وَ أنتَ تخوض مُعتركٌ عنيفٌ جداً وَ تدركُ جَيداً نقاط َ قوتك وَ نقاط َ ضعفك
وَ مع هذا تقفزُ على أسـوار ِ المَنطق وَ تغامر !.
وَ تدركُ أيضاً أنَ مغامرتكَ عشـوائية لا خطة ٌ مَرسومة وَ لا وقودٌ لفانوس رحلتك وَ مغامرتك
وَ مع هذا تصرُ على المُغامرة
وَ تدركُ سَـلفاً أنكَ تبددُ الوقت
وَ مازلتَ مُصراً عَلى أنَ الإنسان أعتى مخلوق على وَجهِ الأرض
وَ لا فرق بينكَ وَ بينَ أحد فالجميع بشَـر وَ مزودين بـِ نفس ِ مالديكَ من قدرة وَ قوة
إذن لـِ تغامر !.
وَ تخوض المُغامرة تلوَ المُغامرة وَ تفشَل وَ تفشَل وَ وقد تنجح !.
وَ كأنَ لا هدفَ لكَ في الحياة سوى تبديد الوقت وَ العُمر
لـِ تحظى بـِ قبر ٍ صغير وَ جنازةٍ تليقُ بك
تريدُ أن تعودَ من قبرك كي تبصرَ العيون التي تبكي عليك
كل الأهداف صارت يباباً وَ ثمة إخفاقٌ مُتوقع في كُل ِ مُغامرة
تقول عزائي الوحيد أنني لم أهادن وَ لم أستسلم
وَ أنتَ يومياً تعاني مِنْ حجم ِ الدمار ِ الذي يلحقُ بك
لا يهم
سَـأكتفي بـِ راحةِ الضمير
إذن سأسألكم
ما الأهداف المَرسـومة نصبَ عَينيك في هذهِ الحياة . ؟
وَ هل تستحقُ الحَياة المُغامرة . ؟
أم أنها مُغامرة بـِ الفعل !.
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "