عرض مشاركة واحدة
قديم 06/08/2005   #1
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي أيها الرجال تحجبوا


أيها الرجال تحجبوا ...........مساهمات القراء
أنا لست بكاتبة، ولكن مقالات عدة تخصنا نحن كنساء شرقيات، شجّعتني كثيراً على طرح أفكار ‏تجول في خاطري، أحاول التعبير عنها بشتى الوسائل والمناسبات، دون أن أجد الأذن الصاغية لما ‏أقول.‏



‏أنا في التاسعة والعشرين من عمري، ترعرعت في كنف عائلة مثقفة ومتحررة، ورغم كل هذا ‏التحرر والثقافة، إلا أنني عانيت الكثير من تخلّف مجتمعنا وأفكاره المشوهة، وقررت أن أدافع عن ‏أفكاري، وأن أطرحها في أي مناسبة تتاح لي، حتى لو كانت مع أناس منغلقين، فأستفزهم بطرح ‏أفكاري الوسخة بنظرهم والمتحررة بنظري. ‏

مقالي هذا موجه إلى كل الفتيات العربيات، وليس الرجال الشرقيين فقط، لأنني من خلال أفكاري ‏وتجاربي وصلت لنتيجة مهمة، أننا مهما شرحنا وناقشنا لن نغيّر شيئاً في عقلية الرجل الشرقي، ‏ولا في احتياجاته الجنسية، وكل ما يطالب به المهتمون بحقوق المرأة يتعارض مع مصالحه ‏المادية والاجتماعية والجنسية، فكيف، بالله عليكم، يقتنع، أو يتخلى عن مكاسب أعطيت له دينياً ‏واجتماعياً نكاية بنا نحن النساء، ليس إلاّ.‏

‏رأي الرجال فينا ليس مهماً ،كما تعلمنا من أمهاتنا وجدّاتنا، بأننا لن نستطيع العيش بدونهم، ‏فهم الستر لنا والسند والسعادة، يجب علينا احترامهم كآلهة، نقدم لهم القرابين، ونلبي طلباتهم ‏واحتياجاتهم دون مناقشة، حتى ولو كانت تتعارض مع احتياجاتنا، كي لا أقول، رغباتنا.‏

‏كفاك أيها العالم الشرقي كذباً وخداعاً، فجميعنا يعرف حق المعرفة أن الرجل لن يستر المرأة ‏أبداً، بل على العكس فقد يخونها أو يتزوج عليها لإثبات فحولته مع امرأة سواها، بعد أن يكون قد ‏عجز عن إرضائها جنسياً بحجة ملله منها، أو عدم تلبيتها لاحتياجاته الجنسية، كونها باردة ‏جنسياً!!. تأكد أيها الرجل الفحل أن امرأتك لو عاشرت رجلاً غيرك يحسسها بقليل من الاهتمام، ‏لتحولت لشعلة من المشاعر والأحاسيس، فالمشكلة تكمن فيك وليس بزوجتك، إذ أنها كالقيثارة ‏تخرج أنغاماً جميلة عندما يعزف عليها عازف ماهر.‏

‏المرأة بطبيعتها رومانسية، تحب الشعر، الموسيقى، الكلام المعسول، الاهتمام والحب، وعندما ‏تفتقد هذه الأشياء ستبحث عنها في رجل آخر، وستتورط بعلاقة خارج نطاق الزواج، من الممكن ‏أن تهدم حياتها وسترها الذي تزوجت من أجله. أما السند، فطالما سمعنا عن رجال تخلوا عن ‏زوجاتهم وعائلاتهم من أجل عيون نساء أخريات، سيتخلون عنهن فيما بعد لسبب أو لآخر، فيا لهم ‏من سند!.‏

‏توقفي أيتها المرأة عن اتهام رجلك بالخيانة، وأن ليس له أمان، ولا يفكر إلا بالجنس، وأقنعي ‏نفسك أن الرجل ليس سيئاً بل خلق بطبيعة مختلفة عنا نحن النساء، ويجب أن لا نطلب منه أن ‏يكون رومانسياً أو حساساً مثلنا، فما نحن عليه ليس شرطاً أن يكون صحيحاً، فدعونا نفكر ‏بالواقع، وليس بالخيال، ونعامل الرجل كما يفكر هو برغباته، وليس بالحب والخيال، وبهذا ‏نستطيع أن نعيش معه بطريقة أفضل، بعد أن نكون قد تخلينا عن شعورنا بالضعف والاضطهاد.‏

‏تعالي ننظر إلى الرجل كآلة للجنس، كما ينظر هو إلينا، فهذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع، طالما ‏أنه يعتقد أنه أفضل منا، لأنه يمتلك هذا العضو المقدس الذي يسعدنا، مهما كان صاحبه قبيحاً أو ‏سيئاً أو حتى ضعيفاً، فلمَ لا نعترف بأهمية الرجل لنا من الناحية الجنسية، نحترمه عندما يلبي ‏طلباتنا، ونرذله، كما يرذلنا، عندما يعجز؟.‏

‏لماذا لا نضع قوانيننا الخاصة بنا، ونتحكم بالرجل تبعاً لرغباتنا، كما يفعل هو؟ لماذا لا نحسسه ‏أنه ليس الوحيد القادر على إسعادنا؟ لماذا لا نفهمه أننا نحب ونستمتع بالجنس، مثله تماماً؟ لماذا ‏لا نؤكد له أننا سنبحث عن غيره عندما يعجز عن إرضائنا دون خوف من اتهامه لنا بأخلاقنا؟ ‏ولنتذكر، دائماً وأبداً، أنه هو من سنّ قواعد الأخلاق، وحدد شروط ونوعية المرأة الشريفة وفقاً ‏لرغباته، فالمرأة الشريفة، بنظره، يجب أن لا تمارس الجنس إلا مع زوجها، حتى ولو كان عاجزاً ‏عن إسعادها، أو أن لا تمارسه أبداً في حال عدم زواجها. فهل تتساوى هذه المرأة المحرومة من ‏حقها الطبيعي ببائعة الهوى التي تمارسه لليلة واحدة فقط من أجل المال؟ هذا ما يعجز شرقنا ‏العربي عن الإجابة عليه.‏

‏أخيراً، إن الرجل الذي يريد فتاة بدون تجارب رجل غبي، غير واثق بنفسه، يخاف أن تقيس ‏رجولته برجولة رجل آخر، وحجم عضوه بعضو رجل آخر، وأنه ليس رجلاً بكل ما للكلمة من ‏معنى، لذلك، هو يريدها جاهلة بالأمور الجنسية، كي لا تعرف الجنس إلا من خلاله، ولكنه لو فكّر ‏جيّداً لأدرك أن المرأة التي خاضت تجارب سابقة قد اختارته عن قناعة زوجاً لها لأنه الأفضل بين ‏كل الذين عرفتهم، ولهذا أدخلته قلبها وحياتها، واختارته رفيق عمرها.‏
فاعلموا أيها الرجال أن كل شيء فيكم مثير لنا: وجوهكم القاسية، أجسادكم القوية، خشونة ‏أصواتكم، فإذا نظرنا إليكم نظرة دينية، يجب أن تتحجبوا كالنساء، حتى لا تثيروهن، وإياكم أن ‏تعتقدوا أننا كالأغنام لا نميز الجميل عن القبيح؟ فرجاء.. رجاء.. إما تحجّبوا أو تجمّلوا، وأعتقد أن ‏التجمّل أفضل لكم كي نستمتع بكم كما نريد.. وساعة نريد.‏





صوت المرأة العربية الجديد

من مساهمات القراء

سيريا نيوز

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02833 seconds with 10 queries