في المَغَاراتِ يَدٌ تَمْتَدُّ نَحْوَ الضَّوْءِ .
قَدْ تَنْفَتِحُ الأَبْعادُ عَنْ هَنْدَسَةٍ مَغْلُوطَةٍ
لِلْعالَمِ الخَارِجِ عَنْ جُغْرافِيَا القَاعِ .
هُوَ الجُبُّ تُرَى
أَمْ يُوسُفُ الوَاقِفُ فَوْقَ اللُّغَةِ الأُولَى ؟
مَغَاراتٌ ، وَحَشْرٌ ، وَزَبَانِيَةُ بِئْرٍ ..
في أَسْفَلِ الفِكْرَةِ أَغْصَانٌ مِنَ الشَّكِّ
تَحُكُّها يَدٌ تَدِبُّ كَاُلْتِماعَةٍ بَيْنَ الدُّجَى .
لانَهْرَ في مُنْتَصَفِ اليَأْسِ :
رِجالٌ نُوَّمٌ على الطِّوارِ ، وَاحْتِمَالاتُ هُطُولٍ
مُزْمِنٍ لِجُلُّنَارِ في أَعَالي الفِكْرَةِ
فُرَادى أَوْ زُرَافَاتٍ :
تَدِبُّ طَلائِعُ الفُرْسَانِ فَوْقَ السَّفْحِ .
في عَصْرِ الصَّقيعِ البائِدِ انْهَمَرَتْ
سَواقي الفِكْرَةِ الأُولى ،
فَكانَ لِكُلِّ أُنْثى حارِسٌ ،
وَلِكُلِّ شَابٍّ بَالِغٍ ذَكَرٍ
رِجَالٌ يَمْضَغُونَ دَمَ الزُّجَاجِ ،
وَكُنْتُ وَحْدي أَسْتَحِلُّ العِشْقَ : عِشْقَ
المَاءِ ،
وَالدُّخَانْ ...
كَذَلِكَ كانَ التَّشَكُّلُ : عَيْنانِ غَاضِبَتَانِ ،
وَقَارِئَةُُ الكَفِّ تَطْرُدُني ، وَالقَراصِنَةُ الشَّاحِبُونَ
يَجُرُّونَ حَبْلَ السَّفينَةِ ، وَالفَتَيَاتُ الصَّغيراتُ يَغْرَقْنَ
في اليَمِّ ، وَالشُّعَراءُ تَمُوتُ قَصائِدُهُمْ ،
وَالصَّبَاحُ تَعَطَّلَ ، وَاللَّيْلُ يَزْحَفُ كَالحَلَزُونِ !
أي قدرمن الحقيقة يستطيع أن يتحمله الإنسان..!
يقول نيتشه: "أدى تبنِّي مفهوم السعادة إلى خنق البحث العلمي."
يمكن القول، اليوم: "أدى البحثُ العلمي إلى خنق مفهوم السعادة."
|