لاحظت في بعض الردود جهل بأساس الحركة العلمانية و اتهامها بأنها منتج غربي أو صهيوني أو هو فكر ملحد موجه ضد الإسلام فاقتضى التوضيح مقتبس عن أحد المواقع :
تعود فكرة العلمانية الحديثة الى عقل العربي الوحيد الذي يحق لنا ان نفتخر به و بفكره كعرب و هو أبو الوليد محمد بن احمد بن رشد، و المعروف بإسمه القصير ابن رشد. لم يؤلف بن رشد كلمة العلمانية فهذا الشرف يعود الى البريطاني جورج هولي أوك، لكن أفكار جورج هذه كانت مستقاة بالكامل من فلسفة ابن رشد و الذي طالب بعزل الفلسفة عن الدين بناء على قرائته لمفهوم أرسطو للدولة. و كما هو متوقع من الهمجية الإسلامية، اضطهد ابن رشد شر اضطهاد و اتهم بالتمنطق و الزندقة و حرقت كتبه على ايادي المسلمين الصالحين و الذين مثلهم الخليفة الموحد أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور بالله. لن أجعلها محاضرة في تاريخ الفلسفة لكي لا يمل القارئ لكن لب العلمانية هو التالي:
مفهومها العام، العلمانية هي فصل النظام الإجتماعي عن الدين و الغيبيات بشكل عام. ركز على كلمة فصل و التي لا تعني الغاء. بمفهومها السياسي تعني العلمانية عزل الدولة عن الدين، بمعنى ان كل إجراءات الدولة و قوانينها و تشريعاتها و انظمتها الإقتصادية و التعليمية (الممولة من المال العام فقط) لا تستند على الغيبيات أو المعتقدات الخارقة للطبيعة أو التراث الديني في تسيير شئون الدولة. و عليه، و في دولة علمانية، لا يمكن تشريع قوانين تميز بين المواطنين بناء على معتقداتهم الغيبية، أو اصدار قوانين تفضل معتقدات غيبية دون اخرى حتى و إن كانت معتقدات الأغلبية. كما يطبق التشريع المحايد دينيا على الجميع بغض النظر عن معتقداتهم الشخصية. بمعنى آخر، في دولة علمانية لا يمكن تشريع قانون يفرض صيام رمضان على المسيحي (كما هو معمول به في دولة الكويت حاليا بحجة إحترام مشاعر المسلمين) . ركزوا على كلمة يفرض و يجبر هنا، فكل شيء متاح لكن ليس بالفرض و بقوة قانون الدولة. (إنتهى الإقتباس)
مما سبق نلاحظ محاولة بعض التيارات المتشددة تشويه مفهوم العلمانية امام العامة و مغسولين الدماغ بتصويرها بأنها الأبن الشرعي للإلحاد و هذا إفتراء واضح لأنه يجب أن نستطيع التمييز بأن الفكر العلماني هو فكر إنساني بالدرجة الأولى و هو بعيد كل البعد عن أية صراعات مع الأديان و المعتقدات.. إنما هو فكر مدني يحترم العقل البشري و حقوق البشر بممارسة حياتهم بالشكل الأمثل و دون ضغوط عقائدية أو فكرية أو إكراه من أحد..
الحرية لكل أسرى الحرية في سوريا...
العربي الذي لايجرأ من الذل والخوف على رفع رأسه لرؤية القمر !!!
كيف سينتصر على غزاة القمر؟؟!!
|