عرض مشاركة واحدة
قديم 23/06/2008   #48
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي



كيفية وطقوس اعتماد الأعضاء في الماسونية
يسري فودة: كثيرٌ من النظريات، وأكثر من الآراء، ولكنَّ ما هي الماسونية؟ سؤالٌ بسيط،ما أصلها؟ ما فصلها؟ وأهم من ذلك ما وراءها؟
لن تجد شخصاً واحداً في العالم يتفق مع شخص آخر حول ذلك، أو حول غير ذلك من أمور الماسونية.
قبل أعوامٍ قليلة أدرك قادة الماسونية أنه -ربما- لا يكون في صالحهم تماماً كلّ هذه السرية وكل هذا الغموض الذي يلف رموزها وطقوسها وأسرارها وتعاملاتها، دعوا الصحافة وكاميرات التليفزيون إلى الإطلاع على بعض الأمور المُتحفية، وتصوير بعض الجلسات، لكنّ شيئاً بعينه لم يسمحوا به أبداً -حتى الآن على الأقل- ألا وهو تصويرُ جانب من جلسات اعتماد الأعضاء، بما يشمله ذلك من أسرار، ومن طقوس، ومن قسم غريب الشأن.
المشهد التمثيلي القادم الذي أنتجته قناة (الجزيرة) يكشف لأول مرة على شاشةٍ عربية ما يحدث خلف الأبواب المغلقة، التفاصيل التي يشملها هذا المشهد بنيناها على معلومات جمعناها من مصادر موثوق بها داخل الماسونية.
(تمثيل واقع):
الحاجب: السيد بسَّام مرشحٌ فقير، لا يزالُ يعيش في الظلمات ويريدُ أن يرى النور، وهو مرشح عن طريق السيد يوسف سالم.
الرئيس الأعظم: هل تشهد أيها الحاجب بأنه تم إعداده جيداً؟
الحاجب: أشهد أيها الرئيس الأعظم.
الرئيس الأعظم: فلتدعه إذن إلى الدخول.
الحاجب: هل تشعر بشيء؟
بسام: نعم أشعر.
الرئيس الأعظم: أيها الطالب أسألك أن تركع على ركبتيك فيما تتنزل بركات السماء على جلستنا.
أيٌّها الإله القادر على كل شيء، القاهر فوق عباده، أنْعِم علينا بعنايتك، وتجلَّ على هذه الحضرة، ووفق عبدك -هذا الطالب- الدخول في عشيرة البنائين الأحرار، إلى صرف حياته في طاعتك، ليكون لنا أخاً مخلصاً حقيقيّاً..آمين.
أيٌّها الطالب بسام، إذا وقعت في مصيبة أو بليت بخطر، فإلى من تلجأ؟
بسام: إلى الله.
الرئيس الأعظم: انهض أيٌّها الطالب، فإنه لا يخشى المهالك مَنْ يعتمد على الله.
أتُقرُّ إقراراً صادراً عن شرف نفس بأنك لست مغروراً، ولا طامعاً في أمر، وأنه ليس ثمَّة باعثٌ من هذه الأغراض على طلبك الانضمام إلى عشيرة البنائين الأحرار.
بسام: نعم أقرُّ.
الرئيس الأعظم: وهل تتعهد تعهداً ناشئاً عن شرف نفس بأنك تستمر بعد انضمامك إلى هذه العشيرة في القيام بالعوائد الماسونية القديمة، والحضور إلى الاجتماعات، ومشاركة الإخوان؟
بسام: نعم أتعهد.
الرئيس الأعظم: أيها الطالب، يجب عليَّ أن أنبهك إلى أن الماسوني الحر يربأ بنفسه عن الدخول في مناقشة تيارات الدين، أو موضوعات السياسة، فهل أنت إذن راغبٌ باختيارك ومحض إرادتك في التعهد تعهداً وثيقاً مبنياً على المبادئ المتقدم ذكرها بأن تحفظ أسرار هذه العشيرة وتصونها؟
بسام: نعم أتعهد.
الرئيس الأعظم: إذن فلتركع على ركبتك اليسرى، قدمك اليمنى تشكل مربعاً، أعطني يدك اليمنى، فيما تمسكُ يدك اليسرى بهذا الفرجار، وتوجه سنانه نحو ثديك الأيسر العاري.
ردد ورائي: يارب كن مُعيني.
بسام: يارب كن مُعيني.
الرئيس الأعظم: وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم.
بسام: وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم.
الرئيس الأعظم: الذي صدر مني.
بسام: الذي صدر مني.
الرئيس الأعظم: في درجة المبتدي.
بسام: في درجة المبتدي.
الرئيس الأعظم: بحضرة البنائين الأحرار.
بسام: بحضرة البنائين الأحرار.
الرئيس الأعظم: آمين.
بسام: آمين.
الرئيس الأعظم: فلتقم الآن بتقبيل الكتاب المقدس، أيٌّها المستنير أنت الآن على وشك الإطلاع على أسرار الدرجة الأولى للبنائين الأحرار، ولكن فليساعدك الرب، إذا حاولت الهرب فإن عقابك سيكون، إما بالطعن أو بالشنق، الآن وأنت تنضم إلى هذا المحفل الماسوني يصطك هذا الخنجر بثديك الأيسر العاري، فإذا حاولت القفز إلى الأمام تكون أنت قاتل نفسك بنفسك وإذا حاولت التراجع في يوم من الأيام ينشد هذا الجبل حول رقبتك من الوراء فتكون أنت قاتل نفسك لنفسك، فإذا لم يكن هذا أو ذاك فإن العقوبة البدنية التقليدية التي تقع عليك -كما هو معروف من تاريخ الماسونية- هي قطع رقبتك من جذورها، إذا أفشيت سراً من أسرار البنائين الأحرار، فإذا كنت لا تزال غير متأكد من قدرتك على حفظ أسرار الماسونية فهذه فرصتك للتراجع وإلا فليساعدك الرب.

لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03532 seconds with 10 queries