رُضِعت حتى جفّ بردى
فسارعت بدمها بشجرها وظلالها
ولما نفقت الغوطة
أسلمت قاسيونها (شامتها الأثيرة) يلعقونه يتسلقونه
يطلون منه على جسدها
ويدعون كل السفلة ليأخذوا حصتهم من براءتها
حتى باتت هذه مهنة من يحبها ومن لا يقوى على ذلك
لكنها دمشق تعود فتية كلما شُرِقَ نقي عظامها.
أقسمت يا وطني.. أن لا أعود إليك.. طالمـــا حالك على هذه الحال...