فكرة عن الله
فكرتي عن اللّه ليست اللّه. مَن هو، ما هو اللّه؟
لا نعرف، ومن واجب خشوعنا أمام هذه الحقيقة أن تقودنا إلى الاستنتاج أن اللّه قد يكون أفضل ما في تصوراتنا عنه.
ما معنى أفضل؟ المعنى البسيط،
الأسرع إلى مراودة الذهن حين تُلْفَظ الكلمة: الخير، المحبّة، طاقة الخَلْق. أي: نقيض الموت والعدم واللامبالاة.
ونقيض التعصّب طبعاً.
والتحجّر والإرهاب والانتقام.
اللّه في التصوُّر الطيّب هو الإيجاد الطيّب، الإيجابي، المفرح.
فكرتكَ عن اللّه ليست اللّه إلاّ بمقدار ما تكون طيّبة.
وهي مجرّد فكرة عنه، فلا تَحْسَبْها قانوناً.
إنْ هي إلاّ الفكرة الأقلّ إساءة.
اللّه، في حال آمنّا بوجوده،
لا يريدنا أن نفرض على الآخرين وجوده بالطقوس والشرائع بل أن نُحسَّه عَبْر محبّتنا للآخر،
للآخر المختلف عنّا خصوصاً، والمختلفة فكرته عن اللّه.
حياة اللّه من حرصنا على حياتنا وحياة جميع الأحياء لا من قتالنا الدموي لأجل شيء، حتّى لو ظننّاه حقّاً وحقّاً لا يُعلى عليه.
فلا شيء لا يُعلى عليه أكثر من حياة الكائن الحيّ.

عدد السبت ١٤ حزيران ٢٠٠٨
لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد ..
اللحظةُ عندي توقيعٌ ..
إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات
|