لديها من الصبر ما يكفي لتنتشي بهزة أرضية
ومن الأحذية و"الشحاحيط " المعلقة في سوق الحميدية ما يكفي للاحتفال بخمسين دكتاتور
لديها من الحبال ما يكفي لنشر الغسيل الوسخ للعالم أجمع
ومن الشرفات ما يكفي سكان آسيا ليحتسوا قهوتها ويدخنوا حمرا طويلة على مهل.
لا تتعب نفسك مع دمشق ولا تحتار فهي تسخر من كلاهما من يدعي أنه يحميها ومن يهدد بترويضها
فتود أن تعانقها أو تهرب منها
تلتقط لها صورة أو تحمضها كلها
تود أن تدخلها فاتحاً أم سائحاً
مدافعا أو ضحية
ماحياً أو متذكراً كل شيء دفعة واحدة.
فتخرج سيجارة حمرا طويلة تشعلها بخمسة أعواد كبريت ماركة الفرس
وتقول جملة واحدة للجميع (إنها دمشق يا أولاد القحبة).
فادي عزام
عن موقع أوكسجين
أقسمت يا وطني.. أن لا أعود إليك.. طالمـــا حالك على هذه الحال...