في مرات كتيرة نزلت فيها عشوارع اللادقية بدون أي هدف...كنت انزل بعد نص الليل ...لوحدي أو مع رفقاتي...امشي بكل شوارعها ...وشوفها
شوف بيوت الفقرا اللي ما بتبين إلا بالليل...شوف عمارات الأغنيا اللي أهلها ما بيعرفوا شو في برات حيطانها
كنت اسمع صوت بكي....وصوت ضحك...يمكن كنت اسمعون سوا و ما اقدر فرق بيناتون
بالليل كنت لاحظ أنو الكنايس بتشبه الجوامع....وأنها مانها أكبر...او أحلى....أو أرقى....أو أرفع
كنت لاحظ أنو شوارع الصليبة بتشبه شوارع الرمل....وأنو جامع عمر بن الخطاب ما فيه زحمة أكتر من جامع جعفر الصادق
كمّل مشي...ومن دون شعور...أوصل على بيت من البيوت....أوقف قبالو...اتخيل اللي فيه
اتخيل صبية نايمة...أو اتخيلها عم تدرس...عم تبكي....أو اتخيلها عم تتخيلني أو تحلم فيني...كانت الحيطان تروح...البرادي تختفي....أهلها يموتوا....والعالم تنسانا....وتبقى هالصبية قبالي لوحدها....قلها بحبك بقلبي...خاف تسمعني...خاف حدا يسمعني...خاف اسمع حالي
يمكن بهالنزلة عشوارع اللادقية ما عملت شي مهم...بس اللي متأكد منو ....أنو كنت عم اربط أقدامي باسفلت شوارع هالمدينة...وإيدي بورق شجرها ...وقلبي ببنتها
أنا كنت عم اندمج بهالمدينة....مشان لما اطلع منها بيوم من الأيام...كون متل الكوكب....بيبرم و بيلف حواليها ....وناطر يترك مساره ويصدم هالمدينة....ويغيرها
لادقية....................بحبك يا روووووووووووووووووح
مع اني مو من اللاذقية .. بس اللي مقضي 13 سنة هنيك مستحيل ما يعتبرها مدينتو وبلدو اللاذقية
مدينتي يالاذقية....لاذقيتي اله...الهي حبيبتي....حبيبتي مدينة
