عرض مشاركة واحدة
قديم 04/08/2005   #24
net_man
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ net_man
net_man is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
مشاركات:
177

افتراضي


هناك بعض ما كتبته سابقا لا ارى اى اشارة فى الرد وهو الاتى :

-
اقتباس:
اين قضى محمد عمره بين الرحلة الاولى التى ذكرتها وبين رحلته الثانية ؟
والقس ورقة ، وكما يدل عليه لقبه ، يتولى مسؤولية كهنوتية ، وبغض النظر عن البدعة النصرانية التي ينتمي إليها فإن الرجل ولا شك انه كاهن نصراني ، وينتمي إلى قبيلة أسد النصرانية والتي تنتمي إليها خديجة نفسها .
و القس ورقة و خديجة و محمد ينتمون إلى قصي الجد الأول لقبيلة قريش الذي بمساعدة من قبيلة بني عذرة النصرانية أخرج خزاعة من مكة وقضي عليها...
طبقات بن سعد 1- 66
نهاية الأرب 16 – 20
تاريخ الطبري 2- 255
و قبيلة ( بني النجار ) وهي القبيلة التي تنتسب إليها أم محمد ، آمنة بنت وهب أنها من قبائل النصارى العرب ...
هناك قس و ينتمى لمحمد بصلة قرابه ... الترى انه من مسئولياته ان يبشر اقاربه بالاولى بالمسيحية التى يعتنقها ...
- ما هو تعريفك للامية ؟ وخاصة التى ذكرت فى القران ؟ ( وهو ما اعته عليك هنا مرة اخرى )
- ذكرت سابقا سؤال وهو (كيف كان لجعفر وعلي إبن أبي طالب أن يتعلما القراءة والكتابة دون إبن عمهما الذي هو أصغر من الأول وأكبر من الثاني ؟؟؟؟؟
وعمه هذا الذى لم يكن يفارقه ولم يكن يحس للطعام بمذاق الا بوجود محمد معه ... وفي وقت نعلم فيه أن التعلم كان ذو شرف مروم وهو ما يؤكد قطع الشك باليقين أن أبا طالب علم إبن أخيه بمعية ولديه. ) واجاب الزميل الاسمر ساخرا (كان أولاد عمه تعلموا العربية ... و عاش معهما => تعلم معهما !!! هل لديك دليل ؟؟؟ أم أنها ظنون ارتقت إلى قطع الشك باليقين ؟؟ ) فهل لى باجباة اكثر اقناعا معتمد على العقل ؟
- دعنا فى هذه المداخلة نقدم بعضا من الاسئلة والاجابه عليها :

هل كان القران غريبا على العرب باخباره ؟ وهل جاء بقصص غريب جديد على العرب ؟لا ... يقول طه حسين :
من ذ ا الذى زعم أن ماجاء فى القرآن من الأخبار كان كله مجهولا قبل أن يجىء به القرآن ؟
ومن الذى يستطيع أن ينكر أن كثيرا من القصص القرآنى كان معروفا بعضه عند اليهود وبعضه عند النصارى وبعضه عند العرب أنفسهم ، وكان من اليسير أن يعرفه النبى ( محمد ) ؛ كما كان من اليسير أن يعرفه غير النبى من المتصلين بأهل الكتاب ( اليهود والمسيحيين أهل الكتاب المقدس ) )
طه حسين فى كتاب : فى الشعر الجاهلى ؛ ص 85 ، 86


هل كان لاهل الكتاب تاثيرا فى العرب وحياتهم ؟

( كان لهم ( لليهود ) تأثيرهم فى معارف العرب وأفكارهم الدينية وغير الدينية ، وما يمكن أن يكون قد تسرب إلى العرب منهم من عادات وتقاليد ومقتبسات وأفكار دينية وغير دينية أيضا )
عصر النبى عليه السلام وبيئته قبل البعثة ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ص 435
( إن بعض عرب الحجاز وخاصة فى يثرب قد تهوّدوا ، وأن صلات النسب قد توّطدت بين الإسرائيليين والعرب وكان من العرب من له خؤولة ( أخوال ) فيهم ( اليهود ) ، ومعلوم أن النبى ( ص ) قد تزوج يهودية من خيبر ) ( كانت صلات الدم والعادات واللغة والعصبية وثيقة بينهم ( اليهود ) وبين الآخرين ( العرب ) ... )
عصر النبى عليه السلام وبيئته قبل البعثة ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ص 437

( نحن نعتقد أنهم ( العرب ) تأثروا بهم ( باليهود ) إلى حد كبير سواء فى تطور الفكرة الدينية وخاصة فى فكرة ( الله ) وسواء فى ماكان عندهم من معارف وأفكار لها صبغة دينية مثل إنباء الأنبياء والرسل ( ص ) وقصصهم مع أممهم وأخبار الملائكة وصلتهم بالله وقصة آدم وإبليس
ومثل الوقوف على ماكان لهم من آراء ومذاهب وماكان عندهم من كتب
وسواء فى الطقوس والعادات المتنوعة كالختان والتطهر من الجنابة ( المعرفة الزوجية ) وإعتزال النساء فى المحيض وفكرة إجتماعات يوم العروبة ( صلاة الجمعة ) وغير ذلك )
عصر النبى عليه السلام وبيئته قبل البعثة ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ص 439

( إن اليهود كانوا مرجعا من مراجع العرب قبل الإسلام فى قضاياهم ومشاكلهم وأنه كان لهم تأثير فيهم سلبا وإيجابا بسبب ماكان عندهم من علم وشرائع سماوية وعلماء وأحبار )
عصر النبى عليه السلام وبيئته قبل البعثة ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ص 441

( إن العرب قبل البعثة كانوا على علم بالمحرّمات اليهودية ، ويبدو أنهم ( العرب ) برروا بذلك لأنفسهم ماكانوا يحرّمون ويحللون ؛ وفى ذلك من أثر اليهود واليهودية فى تقاليد العرب الدينية ماهو ظاهر )
عصر النبى عليه السلام وبيئته قبل البعثة ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ص 445
( لاشك فى أن العرب كانوا قد عرفوا عن طريق اليهود كثيرا من القصص التوراتية وأخبار أنبياء أسفار التوراة وأممهم ومعجزاتهم ، وأن هذا كان ذ ا أثر كبير فى زيادة معارفهم وثقافتهم الفكرية والدينية والدنيوية بصورة عامة )
عصر النبى عليه السلام وبيئته قبل البعثة ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ص 451


هل هناك ادلة تؤكد على ان العرب قد عرفوا ما جاء بالتوراة والانجيل :
يذكر الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ؛ ثلاثة أدلة تؤكد معرفة العرب
ومحمد بالتوراة ( العهد القديم من الكتاب المقدس ) :
أ - الإسلوب :
من يدرس التوراة والقرآن يجد فرقا كبيرا فى إسلوب عرض قصص الأنبياء فى كل
منهما :
إسلوب التوراة : إسلوب تاريخى
إسلوب القرآن : إسلوب وعظى
وهذا يؤكد أن العرب ومحمدا كانوا يعرفون قصص الأنبياء من التوراة قبل القرآن ، وإلاّ ماكان محمد قد إكتفى بعرضها عليهم بالأسلوب الوعظى فقط إذ ماكانوا يستوعبونها لأنهم يجهلون تفاصيلها التاريخية 0
( كثير من القصص التوراتية قد أشير إليها فى القرآن مكررا فى معرض التنديد بالعرب وتذكيرهم ومخاطبتهم وهذا يلهم ( يدل على ) ماقلناه لأن الحجة تستحكم فى من يعرف هذه القصص ويعترف بها ؛ هذا عدا أن إسلوبها يلهم أنها تتلى على أناس غير غافلين عنها )
عصر النبى عليه السلام وبيئته قبل البعثة ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ص 451

ب - الجدل :
كان العرب يجادلون محمدا فيما يقصه عليهم من أخبار الكتاب المقدس ويطلبون منه أن يأتى بمعجزات كالأنبياء وهذا يدل على معرفتهم بالكتاب المقدس ومعجزات الأنبياء التى ذكرها ، ومعرفتهم أيضا أن أى إنسان يقول عن نفسه إنه نبى ورسول أرسله الله فيجب أن يثبت صدق إدعائه بمعجزات يجريها الله على يديه وإلاّ فهو كاذب يدّعى النبوة 0
( كانت هذه المعارف وسيلة من وسائل جد لهم ( العرب ) وحجاجهم مع النبى
( محمد ) ( ص ) وطلبهم منه الإتيان بالمعجزات كما أتى الرسل السابقون كما حكته :
{ ليأتنا ( محمد ) بآية ( معجزة ) كما أرسل الأولون ( الأنبياء ) }
( الأنبياء 21 / 5 )
{ قالوا ( العرب ) لولا أوتى ( محمد ) مثل ما أوتى موسى }
( القصص 28 / 48 ) )
عصر النبى عليه السلام وبيئته قبل البعثة ؛ ص 452

ج - الإستشهاد :
كان محمد يقول للعرب أنه يخبرهم بما فى الكتاب المقدس ، وليجعلهم يتأكدوا من ذلك كان يطلب منهم أن يقارنوا ماسمعوه منه بما يعرفوه من الكتاب المقدس فسيجدوهما متشابهان أى أنه كان يستشهد بالكتاب المقدس وهذا يدل على أنه كان متاحا فى أيدى العرب ومحمد ؛ كما يؤكد معرفة العرب عامة ومحمد خاصة بالكتاب المقدس وإلاّ ماكان محمد قد إستشهد به وطلب منهم الرجوع إليه والإطلاع عليه ومقارنته بأقواله 0
( كذلك فإن القرآن قد إستشهد أكثر من مرة فى معرض الحجاج مع العرب ودعوتهم والتنديد بهم بأهل الذكر والكتاب ( اليهود والمسيحيين ) الذين يدخل اليهود فيهم وبالكتب السماوية ( الكتاب المقدس ) وبصحف موسى وبالإسرائيليين وعلمائهم كما جاء فى :
{ قالوا ( العرب ) لولا يأتينا ( محمد ) بآية ( معجزة ) من ربه 0 أولم تأتهم بينة مافى الصحف الأولى ( الكتاب المقدس ) } ( طه 20 / 133 )
{ أم لم ينبّأ بما فى صحف موسى وإبراهيم } ( النجم 53 / 36 ، 37 )
{ إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى }
( الأعلى 87 / 18 ، 19 )



هل عرف محمد ما جاء من قبله من ديانات ودرسها وتعرف عليها ؟الذى نعتقده أن النبى ؛ خلافا لما يقوله البعض ؛ كان يعرف كثيرا مما يدور فى بيئته من قصص الأمم والأنبياء السابقين ، وأخبارهم ومساكنهم وآثارهم سواء منها المذكور فى أسفار التوراة والإنجيل أو غيره 0 كما أنه كان يعرف كثيرا من أحوال الأمم والبلاد المجاورة للجزيرة العربية 0 بالإضافة إلى ماكان يعرفه من أحوال سكان الجزيرة أيضا وتقاليدهم وأفكارهم وعاداتهم وأخبار أسلافهم
وأن هذا هو المتسق مع طبيعة الاشياء )
القرآن المجيد ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ؛ ص 166

( إن النبى ( محمد ) قد إتصل قبل بعثته بالكتابيين ( أهل الكتاب المقدس اليهود والمسيحيين ) الموجودين فى مكة وتحدث معهم حول كثير من الشئون الدينية وحول ماورد فى الكتب المنزّلة وإستمع إلى كثير مما إحتوته ، ونرجح أن هذه الصلة قد إستمرت إلى مابعد بعثته 0
وحديث بدء الوحى البخارى صريح أن النبى إجتمع بورقة بن نوفل الذى تنّصر وقرأ العبرانية وكان يقرأ الإنجيل ويكتبه للعرب 0 وفى روايات السيرة ( ( السيرة النبوية ) لابن هشام ، ( السيرة الحلبية ) للحلبى ) أن ورقة هذا هو الذى توّلى تزويج النبى وكان عمره خمس وعشرين سنة بخديجة إبنة عمه )
القرآن المجيد ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة؛ ص 170

( إن النبى ( محمد ) قد إكتسب معارف كثيرة مماكانت تحويه الكتب الدينية وغيرها من مبادىء وأسس وتشريعات وقصص مماكان يدور على ألسنة الناس من مثل ذلك كتابيين ( يهود ومسيحيين ) أو غير كتابيين بسبب تلك الإتصالات التى تلهم ( تدل على ) وقوعها الآيات القرآنية وبسبب الرحلات التى أجمعت الروايات على أن النبى قام بها وبسبب طبيعة وجوده فى بيئة تلم إلماما غير يسير بهذه المعارف ؛ فإن أهل بيئة النبى كانوا على إتصال دائم بالأمم الكتابية ( اليهودية والمسيحية ) وغير الكتابية عن طريق المستقرين منهم بالحجاز وعن طريق الرحلات المستمرة إلى البلاد المجاورة 0 وأن كثيرا من أخبارهم ومعارفهم وعقائدهم وأحوالهم قد تسربت إلى العرب وشاهدوا مشاهدها التاريخية والمعاصرة 0
وليس من الطبيعى ولا من المعقول أن يبقى النبى فى غفلة عن هذا كله )
سيرة الرسول ؛ الأستاذ / محمد عزة عبد الهادى دروزة ؛ الجزء الأول ؛ ص 48

هذه مجموعة منتقاة من بعض كتب مفكريين اسلاميين ومسلمين ..

واسوق اليك مثلا كتاب فترة التكوين لخليل عبد الكريم اوردها كما هى بالنص :
ومن بين تلك الفئة السيدة خديجة بنت خويلد التي تجيد القراءة والكتابة، وهي من رهط أسد بن عبد العزى ( من قريش ) الذي ظهرت فيه النصرانية وتعمق في دراستها بعض بنيه حتى وصلوا إلى رتب منيفة فيها مثل ورقة بن نوفل ( القس ) وعثمان بن الحويرث -البطرك - وقتيلة أو أم قتال أو فاطمة أخت ورقة بن نوفل ( الكاهنة ) وهي واحدة من المرأتين اللتين عرضتا على أبي محمد عبد الله بن عبد المطلب وهو في طريقه مع أبيه كيما ينكح آمنة بنت وهب الزهرية بأن يفاخذ كلا منهما بعد أن رأتا نور النبوة بين عينيه وله مائة من الإبل لا عن ريبة أو عهورة فيهما ولكن عن عفة بقصد أن تفوز إحداهما بنور النبوة وتغدو أم القادم المنتظر
كان ورقة بن نوفل واحداً من أهم الشخصيات في تيار الحنيفية الذين رفضوا التعددية الإلهية وآمنوا بالتوحيد أو بوحدانية الله بيد أنه اختار النصرانية وقرأ التوراة والإنجيل وتبحر في علوم الكتاب ولم يكتف بذلك بل خطا خطوة فذة وهو تعلم اللغة العبرية أو اللسان العبري مما أتاح له نقل أجزاء عديدة من التوراة والإنجيل الأمر الذي أتاح لمن يقرءون ويكتبون قراءتها واستظهارها. ولا شك أن الذاكرة الحافظة كانت لدى أفراد ذلك المجتمع قوية أشد ما تكون القوة . وقد طالعنا في ذلك أخبار معجبة فعبد الله بن عباس ابن عبد المطلب كان يحفظ القصيدة الطويلة بعدما تلقى عليه مرة واحدة. ومالنا نذهب بعيداً فالمسلمون الأوائل حفظوا سور القرآن وآياته بعد سماعها من محمد على الفور
وخديجة هي ابنة عم ورقة بن نوفل وعلى صلة وثقى به وهناك اختلاط وزيارات متبادلة وكانت تقرأ وتكتب فهي من باب اليقين قد استوعبت تلك الأسفار التي نقلها القس من العبرانية |إلى العربية من التوراة والإنجيل وحفظتها واختزنتها في ذاكرتها، تلك كانت واحدة
أما الأخرى ففي ليالي مكة الطويلة فإن عقد جلسات ممتدة يشكل ورقة أحد أطرافها أمر محتوم وفيها كان يطرح ما ورد بالتوراة من أخبار وقصص ونوازل بداية بالخلق والتكوين وآدم وحواء والشيطان والشجرة والحية ومروراً بقصص أنبياء بني إسرائيل وفي مقدمتهم قصة موسى ثم حكاية فرعون وبني إسرائيل وما جاء بالإنجيل عن عيسى وولادته الفريدة ومعجزاته المدهشة ونحن نرجح أن تلك الجلسات الطويلة كانت من أهم مكونات فترة التأسيس وأنها أفادت فوائد لا تقدر بعد إعلان نجاح التجربة ( كما وجد فى الكتاب السريان الذى وجد بداخل الكعبه )
كما أقدمت خديجة على شراء العبدان النصارى وتشغيلهم في أعمالها عيوناً على رجالها
فكان العبدان النصارى في بيت خديجة هم أفراد الحلقة الكتابية الداخلية التي أحاطت بها - وكان ميسرة عبد نصراني على علاقة حميمة بالراهب نسطورس
وهناك أخرى مماثلة خارجية اتصلت بها وهم
1. ورقة بن نوفل
2. عداس وكان مملوك وكان راهباً
3. سرجيوس وكان راهباً زنديقاً منفياً ذهبت له خديجة بعد أن ارتجف محمد بعد ظهور جبريل أول مرة
4. بحيرا الراهب ونرجح أنه شماس أو مقدم إبرشية الحجاز واختلفت المصادر في اسمه، فبعضها سماه بحيرا والآخر نسطورا أو سركيس
وقد وصلوا جميعاً إلى درجة رفيعة من العلم بالكتاب
كانت خديجة من النفر القليل الذين نبذوا عبادة الأصنام واقتنعوا بأنها باطلة فضلاً عن عدم معقوليتها
وقد انتشرت النصرانية في أجواء مكة لعدة أسباب منها
1. هناك من حاول نشر الثقافة النصرانية في مكة منهم عثمان بن الحويرث أحد بني أسد
2. موقع مكة الخطير على ملتقى القوافل الذاهبة إلى كل اتجاه ومن ثم فإن أعين الفرس والروم لم تغفل عنها فوجد فيها جواسيس وتجار روم وهؤلاء حاولوا نشر ثقافتهم النصرانية
3. الخصام الذي استحكم بين فرق النصارى وضيق الخناق على الأبيونيين واليهود المتنصرين والنصارى الموحدين فلم يجدوا مناصاً من النزوح وشطر منهم رحل إلى الحجاز ومن طبائع الأمور أن هؤلاء لا يظلون ساكتين بل طفقوا ينشرون ثقافتهم النصرانية من خلال الأسواق التي تقام بمناسبة الحج في أماكن قريبة من مكة، ومنهم من اتخذ مهنة الطب وسيلة لجذب أهل مكة وما حولها لثقافته خاصة وأن عرب ما قبل الإسلام علمهم بالطب معدوم وكل ما لديهم من معارف محدودة استقوها من التجارب
4. التسري بالإماء الروميات واليونانيات النصرانيات ووجد منهن عدد وفير في مكة والطائف وأقبل على اقتنائهن أثرياء مكة
5. وجود أعداد كبيرة من العبدان النصارى في بيوت أثرياء مكة. ولا شك أنه دارت حوارات بينهم وبين سادتهم
6. صلابة الجالية النصرانية في مكة بل في الحجاز عامة ومنهم من ربطته صلة حميمة بالسادة الغطاريف
لم يعد من المستغرب إذن أن ما يمثل رمزي النصرانية: مريم وولدها عيسى ظل قائماً في الكعبة وأن هذا الرمز قد عومل معاملة خاصة من محمد فقد أمر بمحو كافة صور الأنبياء بما فيهم ابراهيم أبو الأنبياء ومقدم البطاركة ما عدا صورة عيسى بن مريم وأمه بل إن تمثالها ظل قائماً طوال العهدين المحمدي والخليفي وشطراً من الخلافة الأموية

إن هناك من توسم في نفسه أن يغدو هو القادم المنتظر مثل أمية بن أبي الصلت والقس ورقة بن نوفل، وأن الأخير عندما تيقن في نفسه أنه لا يصلح لافتقاره إلى الصفات الجوهرية اللازمة ( الشخصية الآسرة وموهبة الخطابة والتأثير في المخاطبين ) اقتنع بحسن اختيار الطاهرة وساهم معها في التجربة الفذة وهي صناعة القادم المبارك وأشرف على الخطوات أو المراحل التي تنقل فيها محمد حتى صار القادم المنتظر بكفاية يعز نظيرها . إنما لتقدمه في السن خشي أن يموت قبل أن يرى المعجزة تتحقق فطفق يستعجل خديجة ولكنها لحكمتها وسعة أفقها ورجاحة عقلها لم توافق على التسرع وتمسكت بحبال الصبر لأنها أدركت أن التجربة تحتاج زمناً حتى يقيض لها النجاح وهذا ما حدث بالفعل بصورة مذهلة
كما إن دواوين السيرة المحمدية وضعت في أيدينا معطى في منتهى الخطورة هو أن وفاة القس تزامنت مع انقطاع الوحي أو فتوره
تحياتى ...

لمن يحب القراءة :
[url]http://www.geocities.com/net_man8888/q.html[/url]
 
 
Page generated in 0.06566 seconds with 10 queries