قبّعتي هي المرفوعة لما تكتب... ليس لذلك فقط بل من أجلِك أيضاً.
لكن لماذا هذهِ الشعوب لاتزالُ تعتبرُ التفكير كُفراً وَ التدبير هرطقةً... ؟
هذه الشّعوب هي نفسها التي كفّرتِ المعتزلة لأنّهم استخدموا العقلَ والفكرَ في قراءة الشّريعة، فليس بعيداً إذن أن يكونَ كلُّ تفكيرٍ وتدبير هرطقةً وكفراً!
الحداثةُ والنّقدُ أمران يقفان عاجزَين أمام صلابة القيود، فإذا كان الناموسُ خاضعاً للفكرٍ فقد عجز عن أن يكونَ ناموساً...
أنتَ سمّيتَه متحفاً وقد أصبتَ بذلك، وهل تستطيع يا صديقي أن تجدَ في المتحفِ وقائعَ الزّمن الرّاهن؟!
أليس كلُّ ما فيه بقايا من التاريخ والثّقافة لا صلة لها بالآنِ إلا الإنسان؟!
فإذا خضعَ لها هذا الإنسانُ أيضاً صار العالمُ بأجمعه متحفاً بغير انتهاء...
يَومان وَ نوركَ غائبٌ عَني
كَيفَ حالك
إن كانت الذّاكرة تُسعفنا فقد أخبرتُك بسفري وإقامتي بعيداً عن منزلي ومحلّي...
وما أن عُدتُ هذا المساء ولجتُ عالمك لأحيّيك فيه فقد اشتقتُ إليك 
Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
|