عرض مشاركة واحدة
قديم 04/08/2005   #1
Perfect Stranger
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ Perfect Stranger
Perfect Stranger is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
Dark Side Of The Moon
مشاركات:
48

افتراضي الغاية من الصليب و الفداء


كثير ما يطرح الاخوة المسلمون سؤال حول فائدة الصليب (الا توجد طريقة افضل و اكثر رحمة من الصليب يسامحنا الله من خلا لها) (لماذا لا يسامحنا فحسب) (كيف يقبل الله العظيم ان يهان بهذا الشكل و يعيش حياة متواضعة و فقيرة)
هذا نص اقتبسته من كتاب ...ارجو من الاخوة المسلمين قراءته بتمعن حتى نهايته و اعتقد بانكم ستجدون فيه الاجوبة عن اسئلتكم حول الصليب
ارجو من المشرفين تثبيت هذا الموضوع نظرا لكثرة السؤال حول موضوع الفداء و غايته






سأنتاول الان مشكلة نشات نتيجة لدخول البشرية في الخطيئة .قرر الله منذ الأزل أن يخلق الرجل و المرأة .و اعتقد ان الكتاب يشير الى انه خلق الرجل و المراة ليشاركاه محبته و مجده .لكن ادم و حواء تمردا عليه و اختارا لنفسيهما طريقا منفصلا عن الله و دخلت الخطيئة الجنس البشري .اصبح الافراد منذ ذالك الحين خطأة أو منفصلين عن الله .هذا هو الموقف الذي وجد فيه الله نفسه مع علمه المسبق به.فقد خلق الرجال و النساء ليشاركوهم مجده.غير انهم رفضو مشورته ووصيته بازدراء و اختاروا ان يخطئوا.و لهذا اقترب منهم بمحبته ليخلصهم .و لكن لأنه ليس الها محبا فقط بل اله قدوس و عادل و بار ايضا.فان من شان طبيعته ان ترفض كل انسان خاطا .يقول الكتاب المقدس (لأن أجرة الخطيئة هي موت)و هكذا فانك تستطيع القول بان الله واجه مشكلة.
اتخذ الله قرارا ضمن الذات الإلهية –الله الاب.الله الابن.الله الروح القدس-بان يتجسد ابن الله فيصبح انسانا .و يكون الله-الانسان.و يصف يوحنا هذا الامر في الصحاح الاول من الانجيل المسمى باسمه حيث يقول بان( الكلمة صار جسدا و حل (او خيم) بيننا) كما تقول كلمة الله في الصحاح الثاني من الرسالة الى الرسالة الى اهل فيليبي بان المسيح يسوع (اخلى نفسه من الجد و اخذ هيئة انسان)
كان يسوع الله –الانسان.كان انسانا كما لو انه لم يكن الله.و كان الله كما انه لم يكن الانسان. و قد اختار ان يعيش حياة خالية من الخطيئة. مطيعا للاب طاعة كاملة لذلك .لم ينطبق عليه التصريح الكتابي بان (اجرة الخطيئة هي الموت ) و لأنه لم يكن انسانا عاديا محدودا فحسب بل كان الله غير الحدود ايضا.فقد كانت لديه قدرة غير محدودة على ان يحمل خطايا البشر و عندما ذهب الى الصليب قبل حوالي الفي عام .صب الله القدوس العادل البار غضبه على ابنه و عندما قال يسوع(قد اكمل) فقد عنى بان طبيعة الله العادلة و البارة قد رضيت.تستطيع القول بان الله اصبح حرا في تلك الرحلة حرا في التعامل مع البشرية بمحبة بدون ان يضطر لاهلاك الانسان الخاطىء لأن طبيعة الله البارة قد ارضيت من خلال موت يسوع على الصليب .
حصلت حادثة في كاليفورنيا قبل عدة سنوات تصلح كايضاح لما فعله يسوع على الصليب ليحل المشكلة التي واجهت الله في التعامل مع خطيئة البشرية.قامت شرطة المرور بايقاف سيارة تقودها امراة شابة بسبب سرعتها الزائدة
حررت لها الشرطة مخالفة سير و استدعيت للمثول امام القاضي .تلا القاضي امامها لائحة الاتهام .و سالها ماذا تقولين هل انت مذنبة ام بريئة؟
اجابت المراة (_مذنبة؟) و عندما حكم القاضي عليها بان تدفع مائة دولار غرامة او ان تسجن مدة عشرة ايام .ثم حدث شيء مدهش.فقد وقف القاضي و خلع ثوب القضاء و تقدم الى الامام و اخرج محفظته
و دفع الغرامة
فما هو تفسير ما حدث ؟ كان القضي اباها .احب ابنته .غير انه كان قاضيا عادلا.كسرت ابنته القانون فلم يستطع ان يقول لها( :لقد سامحتك لأني احبك كثيرا.بامكانك ان تذهبي بسلام) لو فعل ذلك لما كان قاضيا عادلا بارا و لما نفذ القانون القانون الذي كان يدعمه و يمثله.لكنه احب ابنته الى درجة كبيرة حتى انه كان مستعدا لأن يخلع ثوبه القضائي و يتقدم الى الامام ليمثلها كاب لها و يدفع عنا الغرامة.
توضح لنا هذه الحادثة الى حد ما .ما فعله الله من اجلنا من خلال يسوع المسيح.فقد اخطانا .و يخبرنا الكتاب المقدس بان (أجرة الخطيئة هي موت) فعلى الرغم من محبة الله العظيمة لنا.احبنا.لكونه الها محبنا.الى درجة نزل معها من عرشه في هيئة الانسان يسوع المسيح ليدفع الثمن عنا.و كان هذا الثمن موته على الصليب .
يسال كثيرون عند هذه النقطة السؤال التالي (لم لايستطيع الله ان يغفر لنا خطايانا و ينتهي الامر؟) قال مدير احدى المؤسسات الكبيرة ( غالبا ما يخطىء الموظفون لدي العاملون لدي.فاسامحهم ) ثم اضاف قائلا هل تحاول ان تقول لي بانني افعل شيئا لا يستطيع الله فعله ؟
لا يدرك الكثير من الناس انه حيثما تكسر ابنتي مصباحا .فاني كاب محب و مسامح.اجلسها على حضني و اطوقها بذراعي و اقول لها (لا تبكي يا حبيبتي فابوك يحبك و يغفر لك) و حين يسمع الشخص الذي اقص عليه هذا المثل يقول لي هذا ما يتوجب على الله ان يفعله ) و عندها اسال ( من الذي يدفع ثمن المصباح المكسور؟) و حقيقة المر هي اني انا الذي ادفعه.هنالك دائما ثمن للغفران . ولنقل ان احدهم اهانك امام الاخرين فقمت بمسامحته فمن الذي يدفع ثمن الاهانة ؟ انت
هذا ما فعله الله .قال الله (اسامحك) لكنه دفع ثمن مسامحتك بنفسه من خلال الصليب

And if you hear me talking on the wind
You’ve got to understand
We must remain
Perfect strangers
 
 
Page generated in 0.03307 seconds with 10 queries