تلك الحديقة
كم كانت تلك الحديقة تبكيني
بزهورها الربيعية حملت أشواقي
بورقها الأخضر داعبت مرحي
وعندما خلعت أوراقها ورمتها خلعت معها قلبي وعلقت حزني على أسوارها الصغيرة
وعندما بكت السماء...غسلت تلك الحديقة أغصانها وجلست تحت سمائها الممطرة وأنا أتذكر
مرت سنة وعادت وذهبت سنة وكبرت مع تلك الحديقة ومازالت فتية أصوات تداعب ذاكرتي
صوت العصافير وأولاد يلعبون
صوت الرياح يداعب الشجر مرة ويهزها بعنف مرة أخرى
صوت المطر يضرب أرضها وكأنه موسيقا حزينة عزفت لتدغدغ قلبي وتنفض عنه غبار المرح
في تلك الحديقة لعبت وجلست وتذكرتك يا حبيبتي وعشنا سوية
لن أترك تلك الحديقة ....ومازلت متشبثا هنا من أجل تلك الحديقة
هاأنا ذا أعود لتلك الحديقة لا يتغير شيء سوا الأيام وشكلي والحديقة مازالت تلك الحديقة
..........Silent Cries & Mighty Echoes.............
|