صديقتي وشم الجمال
مثلك أنا .. و جدت نفسي كثيراً .. وحدي .. رغم كل محاولات الوصل
لا يفهمون أننا نقتات على الكلمات ..و أن أي جسد .. مهما كان رجولياً .. و أي عينين مهما كان سحرهما ..
لا يشعلان قطرة واحدة من العطر .. وحده العشق الذي يعصف بكل الثوابت يرضينا .
هم ربما لا يستحقون .. و لكننا لا نعشقهم لأجلهم صدقيني ..
نحن نريد منهم أن يكونوا أسطوريين في عشقهم ..
و أن يكون لديهم دائماً بوح يوازي بإغرائه أنوثتنا ..
بالنسبة لهم .. نحن دائماً قابلون للحصر ضمن إطار معين .. أمهات أحياناً .. خادمات أحياناً .. صديقات أحياناً ..
و مومسات أحياناً ..
هم بالنسبة لنا .. كل كل شيء في لحظة واحدة .. نراهم كإعصار يختصر نفسه بقطرة عشق ...
المعادلة مستحيلة الموازنة ..
يريدون منا أن نكون معقولات في ما نرغب .. لا يفهمون بالأصل ما الذي ينقصنا .. لأنهم يتطلعون إلينا برغبة واحدة في النظرة .. نحن ننظر إليهم بكل ما في الأرض و السماء من رغبة .. فهل نحن طامعات أم هم بسطاء جداً ؟
لا أدري ..
لكنهم أطفال .. و نحن فينا غريزة الأمومة .. الغريزة التي تشقيناً حباً و عطاءً دون انتظار مقابل .. هذا هو حب المرأة ...
لا يمكنهم أن يمنحونا نشوةً دهرية .. لأنهم لحظيون ..
و في النهاية .. نحبهم .. رغم توقفهم عن الظهور في المساء مكان القمر .. و في الصباح مكان الشمس ..
نحبهم رغم اكتشافنا أن كلامهم الغزلي قد انتهى .. بمجرد الحصول علينا
كلهم هكذا .. صدقيني .
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : وشم الجمال
ليس هناكـ من رجل قادر على أن يفكـ أبجديات الأنوثة ليمنحها خلودا من عشق ...
كلهم لا يستحقون ..
كلهم بقايا رماد...
حتى من استحق سيأتي اليوم الذي يفقد حقه في الحب ..
لبنى عزفت على الجرح
|
مخنوق البوح في صدري .. و أنت مخنوقة في ملامحي الضائعة كالشهب
كلما بحثت عن نفسي أجدني فيك
و الغربة نار.. جهنم من الأحزان و الجنون و الرفض الهزلي للواقع
قسراً أحاول بدء ماض جديد .. و كل شي يعود دون إذن إليك
كل شيء يعود إليك يا دمشق