لكل مطاردي الحلم
حتى لو جربنا وسيلة،مجنونة، أخرى للتحليق
حتى لو سقطنا على زجاج الواقع
ميزتنا .. أننا نرى في الجرح حلماً آخر ..
و أن أي ألم .. لذة
و أن الكلمات قادرة على تشبيك القلب المفتت ..
الحلم يبقينا على قيد الواقع .. بغرابة الموت الذي يعيد للحياة معناها
الحلم يجمع كنوز الأرض أمامنا .. و كل كل ما تشتهيه النفس و يعطش إليه الجسد .. على بعد كلمة
الحلم خيال بالتأكيد ... و لكن .. ما نحن ؟
أن تكون قادراً على الغوص تحت عطر الحلم .. أجمل اختناقاً .. ففي النهاية .. جميعنا موتى
و في النهاية ..
الطيور لا تزحف حتى لو كان الفضاء فارغاً من فسحة للطيران .. إنها تفضل الموت .. فربما هناك في ذلك العدم المجهول فسحة جديدة .. غريبة .. مجهولة للتحليق
مخنوق البوح في صدري .. و أنت مخنوقة في ملامحي الضائعة كالشهب
كلما بحثت عن نفسي أجدني فيك
و الغربة نار.. جهنم من الأحزان و الجنون و الرفض الهزلي للواقع
قسراً أحاول بدء ماض جديد .. و كل شي يعود دون إذن إليك
كل شيء يعود إليك يا دمشق
|