عرض مشاركة واحدة
قديم 11/06/2008   #16
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي جبريل ناداك فأينَ أنت؟!


مساؤكم سعيد...

عزيزي جبرييل
حديثُنا لم ينتهِ بعدُ وآمل أن تشرحَ صدرَك لي فأنا لا أفهم بكلمتين، ومع هذا فأنا أُحبّك وأعلم لماذا وأنت لا تعلم!

اقتباس:
يمكن لو قريتها منيح ما كنت سألتني هال شغلة انا بحياتي ما كنت متعمق باللغة وما كنت علامة بتفاصيلها
قرأتُها بملاحةٍ وأكثر، لا بل بتأمّل وتمعّن، ومهما بلغت معرفةُ الإنسان فهو لا يكتفي بها، وما كانَ تصويبي واللهِ إلا حُباً في زيادة معرفتَينا، والإنسانُ العاقل الناضج يسمعُ لمن يرشده إلى ذلك فهذا خيرٌ له... وعندما تكتب خاطرةً أو شعراً فهذا ارتقاء، ولا يكون إلا بالتعلّم وها نحن هنا بأجمعنا لنتعلّم!

اقتباس:
الفكرة ان الولد الصغير من وقت ما بيعرف انه في شي اسمه الله بكون بدا بمحاربة عقله... وبين القوة العليا اللي هوي من صغره ما عبيقدر يستوعبها وعبحارب عقله لتفسير وجودها .
هذا الكلامُ يا صديقي يفتقرُ إلى الأدلّة والبراهين، فالعلمُ يُثبتُ أنّ العمليّات العقليّة عند الأطفال لا يُمكنها أن تكون إلا على قدر عمرهم ونموّهم... فالإنسان لا يبلغ إعمال هذا النزاع إلا عبر مرحلة طويلة تبتدئ عند بزوغ المراهقة أو قبلها بقليل... ونحن لا نتحدّث هنا عن العقل وعمله بل عن النزاع الذي ينشأ بين المنطق والثقة المسلَّمة.
ومحاربتك يا صديقي لم تبدأ ولا يُمكنها أن تبدأ منذ ولادتك... بل بعدَ ذلك بكثير!

اقتباس:
انا كنت بعتقد انه الله يجيبني وكنت للاسف غلطان يعني وقت مثلا نجحت بفحص ما التفتت إلى الله فساعدني لكن بالحقيقة انا ما التفتت إلى احد انا عملت بجد لكن فكرة ان الله ساعدني كانت تعطيني الأمل والدافع ما بقول لك متل بقية العالم ما ساعدني معناها ما بحبني بعتقد في شي اكبر من هيك بكتير في فكرة هل الله كان عبساعدني بالاصل اما انا كنت بستاهل الشي اللي حصلت عله نتيجة مجهودي !؟!
كلامُك هذا يا عزيزي "جبروت الله" وعزّته يُثبت ما أقولُه لك.
فلو استجابَ لك ما كنتَ تسميه إلهاً لكنتَ أكملتَ المسير، ولو لم يستجب لك لنبذتَه وطرحتَه في ظلال الأساطير!!!
هذا يقول إنَّ ما كنتَ تدعوه إلهاً كان وهماً يا صديقي والفرقُ كبيرٌ بين الله في الحقيقة وبين الأوهام.
لأنّ الاستجابة وعدمها وقفا عندك وليس عنده... ومن الطبيعي أن تنبذ وهمَك الماضي لأنّه كان مبنياً على رمالٍ من الأساطير حسب ما أضفتَ في كلامِك التالي لهذا.
وإذا سمحتَ لي أن أقول شيئاً فأنا أسألك أن تبحث عن حقيقة الإله لا عن أوهام الماضي... ابحث عن الإله غير المرتبط لا بكتبٍ ولا بشريعةٍ ولا عادات ولا أفكار. ابحث عنه حراً تلقاه حراً.

اقتباس:
ولا يوجد دور للارواح والاساطير بالشي اللي انا بانيه هلق
ومن جاءَ على سيرة الأرواح والأساطير؟ ألم نكن في حديث الإله؟!
دعنا إذن من أوهام الأرواح والأجساد والكتب والأساطير!
وما أنت بنيتَه الآن لابُدَّ أن يعودَ لساعدك وجهدك وتعبك، وتذكّر أنّ هذا لا علاقة له أيضاً بالإله... فلا معنى أن يبني هو بدلاً منك وعنك وإلا صرنا كالآلة لا حقّ لها بالاختيار والإرادة الحرة.

اقتباس:
ما هون المفارقة اللي بيوقع فيها المؤمنين انه ليش ما بقول الله رسبني ؟! ليش بقول الله بس نجحني ؟!؟!
لا يا عزيزي أنت مخطئ في تقييمك لأنّ هذا التقييم بنيتَه أنت على ما توارثته من عادات مجتمعك وأفكار العامّة، فلا علاقة له لا بنجاحك ولا برسوبك، فإن تدرس تنجح وإن تهمل ترسب فأين مشكلتك؟!

اقتباس:
ما هوي مصدر كل شي للبشر ليش لنسب له الشيء الجيد وما انسب له الشيء السيئ
هو مصدرُ كلّ خير لا بل هو الخير في ذاته، ولا يُمكن أن يصدرَ الشرُّ عن الخير... فالنقيضُ لا يجتمع بنقيضِه! معادلة سهلة أليس كذلك؟!

اقتباس:
ايضا عندك حل من 2 اما تعتبره مصدر كل شي وتنسب إليه كل شي يا اما ما تعتبره مصدر شيء وما اله علاقة بشي
هذان الحلان أنت واضعهما، ولستُ مُلزماً بهما، فهناك حلّ آخر يتوقّف عند الإنسان وحريته في الاختيار... إلا إذا كنتَ لا تتفق معي على أنّ الإنسانَ حرٌّ في اختيارِه!!! ولا أحسبك على هذا...

اقتباس:
انتبه لا تغلط ما ايماني فكره الله كلها بحد ذاتها مستندة على مجموعة اساطير انتبه كتير لهي النقطة لان فعلا تعتبر الفكرة هي مربط الفرس ما الايمان مبني على الاساطير وجود الله حد ذاته مبني على الاساطير .وجميع الاسطير بتنص على فكرة الايمان الأعمى وبكافة الأديان السماوية منها والأرضية وانا قلت لك ما برضى على مقدساتي اني اهمشها لاي فكرة كانت وما بالك انها تكون فكرة اسطورية بحتة .
لا يا عزيزي إيماني لم يُبنَ على كتبٍ وأساطير، وأنا عرفتُه من تجربتي لا من النقل والتقليد...
ولا يوجد ما يُمكن تسميته بـ"الإيمان الأعمى"، فإمّا أن يكونَ إيماناً وأظنّك تعرفُ ماذا تعني هذه الكلمة في اللغة العربيّة، أو لا يكون!!!
فأمّا عن الكتب فهي كتبٌ تعليميّة تأديبيّة تخبرنا عنه بالرمز والمثال، ولا صلة لها في الحقيقة بالعلم والتاريخ حتى ولو حوت على أشياء كثيرة مُثبتة على مرّ الأعوام.

اقتباس:
مافي اختبار بالأصل الله ما بيسمح لك تخضعه للاختبار وانا بأكد لك اي اختبار حابب يخصع الله فيه حيخضع بكل بساطة وكافة الالقاب اللي بيتمتع فيها
نحن انتقلنا هنا يا عزيزي من صعيد المخاطبة العقليّة إلى صعيد التجربة والبرهان الملموس، ولا يُمكنك في هذا أن تعمّم اختبارَك الشخصيّ لأنّ لكلّ منا اختباراً خاصّاً كبر أو نقص... يُمكنك أن تقول: لا اختبار عندي مع الله، فالله لا يخضع لأيّ اختبار وإلا كان محدوداً ضمن عقل الإنسان فتنتفي عند ذلك صفة ألوهيّته...
ولا تؤكّد على شيء لا تعرفه فأنت لا تعرف جميع اختبارات البشر وتجاربهم مع هذا الإله، أكّد فقط على ما اختبرتَه أنت لا أكثر ولا أقلّ!

اقتباس:
هي اذا جيت معك جدلا ان الكون خلقه خالق وبالتالي الايمان هوي كيفية تقبلك لفكرة وليس كيفية بنائك للفكرة . عبحكي معك على الايمان المسيحي بشكل خاص كونك انا وانت منعرف شو الفرق بينه وبين البقة ومافي داعي ندخل بتفاصيل بقية المعتقدات .
اسمح لي يا صديقي أن أقولَ لك شيئاً: أنتَ لا تعرف عن مسيحيّتك الكثير، لا بل لا تعرف عنها حتى القليل. لا تنزعج من كلامي لأنّ جوهر المسيحيّة ليس في الكتب والتقاليد بل في شخص يسوع المسيح الحيّ الحاضر في كلّ من آمن ويؤمن به، وكلّ ما يأتي بعد ذلك كان معيناً...
الإيمان لا يقبل الأفكار إن لم يختبرها وإن بقي المسيحيُّ ألف عام يختبر الكتابَ لن يبلغ شيئاً دون اختبار حدث يسوع المسيح في موته وقيامته... قد لا تصلك الكلمات لأنها خارجة عن اختبارٍ شخصيّ ولا يُمكنك حينها أن تحكم وتنفي فأنت غير قادر على ذلك، فاختباري لا يخضع لأحكام الآخرين لأنّه في باطني وصعبٌ أن أنقله إليهم...

اقتباس:
متشكر مرورك وعقلانيتك
وأنا أيضاً أشكرك لإجابتك ورحابة صدرِك وفكرِك...
لك مني أحلى سلام.

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
 
 
Page generated in 0.04661 seconds with 10 queries