طُقوس الانتظار
--------
سيجيءُ في الغدِ
هكذا قد قال لي
فأضأتُ أرضَ بكارتي
تِلكَ التي
ظلتْ سنينًا مُطفأة...
***
ودعوْتُ بي
عَرَقَ الأنوثةِ
كيْ يباغتَـهُ
ويرتّقَ الأحلامَ
إذْ كَانَتْ بدربِ البين مُهترِئَة ْ...
***
تعبُ الفراقِ أزيلُهُ
سأفيضُ نهرَ عُذوبةٍ
وشقاوةٍ
نجماتِ ليلٍ في السما متلألِئَة ْ...
***
سأعطرُ الدُّنيا
أغرِّدُ مثلما
عُصفورةٍ فِضيَّةِ الألوان تعبرُ مَرفأَهْ...
***
سأكونُ مشرقةَ َ الحواسِّ
لطيفة ً
وأدوسُ أيَّامَ الذبول المُضـْنياتِ
أكونُ في قطفِ النخيلِ البادئة ْ..
***
سألقـِّنُ الجسدَ الخجولَ
بلاغتي
وسأرتدي الوهجَ الذي
هو في الحنايا.. خبَّأه ْ...
***
شَعري الذي أهملتـُه زمِنـًا
أصفـِّفـُهُ
ليعودَ بسمةَ راهبٍ... متوضـِّئة ْ..
وأحرِّضُ الأشواقَ
كيْ أبدو لهُ
كأسـًا.. رضابًا
بانتشاءِ الفجرِ مُمتلئة ْ...
***
وسأكتبُ الأشعارَ فيهِ
ترنــُّمًا
وأخط ُّ قافية ً لَعُوبًا
فوقَ صدرِ البَوْحِ مُتَّكِئَة ْ...
***
هي تارة ً
طوعًا تجيءُ
وتارة ً
ألفيتُها
في عُرسها... متلكَئة ْ..
***
سأقولُ: إني ها هُنا
بلباقَتي
بوداعتي
بأنوثَتي... متهيِِّئة ْ
للقاءِ
مِنْ زرعَ الحرائقَ
في دمي
فكَأنني بلهيبِها.. مُستَدْفِئة ْ..
***
كمْ كنتُ
أستجدي النحيبَ لفقدهِ
ودموعيَ العرجاءُ
خلف الهُدْبِ.. مختبئة ْ..
***
لكنَّني
سأكفُّ عن عَطَشِي
وأُبْحِرُ عِندَهُ
وغدًا.. غدًا
سيبوحُ قلبي بالذي.. قد أرجأه ْ
***
من ديوان طقوس الانتظار / طبعة هيئة الكتاب المصرية/ 2002