طويلةٌ لياليه ..
عيونُهُ الغائِمَةُ تُمطِرُ ملحاً غزيراً ..
قاتماً .. كألوانِ الظلم ..
بينَ جدرانٍ رطبَةٍ متعفِّنَة ..
مغطّاةٍ بأحلامِ مَن سبقوهُ إليها ..
خطوطاً ورسوماً .. تفاصيلُها مِن وحل !!
طويلَةٌ لياليهِ .. صديقي
ونحنُ هنـا .. لا يجبُ أن نسمَحَ لأنفسنا بركنِهِ على رفِّ النسيان ..
صديقي .. مازالَ ينبضُ بِهِ القلب ..
ويصرُخُ في داخِلِ الجميعِ .. "هل ذنبي كونِي إنسان ؟!"
مكانٌ لفرطِ ما استيقظنا فيهِ .. نُسمّيهِ "الوطن"
وصديقي عاشِقٌ بدائِيُّ الطقوس ..
يقبَلُ أيَّ شيء .. ولا يقبَلُ أن يُهانَ "الوطن" !!
في حبسِهِ .. لا يُعذِّبُهُ عذاب ..
لولا .. شوقُهُ .. لملقى "الوطن" !!
فكيفَ قد ننسى ؟!
ويحَ زمَنٍ أصبَحَ فيهِ عاشِقُ الوطَنِ يُهان ..
ويُشطَبُ مِن ذاكرةِ عشقِهِ .. ومِن قائِمَةِ بني الإنسان !!
حروف ٌ خطتها يداي بأحرف ٍ من دماء ٍ و حرية
سـَ تـُنســـى حـُروفي
و ستبقى ذكراك َ صديقي ذكرى القديسيّن ..
كــريـــــم ْ
بــــــُــوركت َ حيث ُ أنت ..

ويحَ زمَنٍ أصبَحَ فيهِ عاشِقُ الوطَنِ يُهان ..
ويُشطَبُ مِن ذاكرةِ عشقِهِ ..
ومِن قائِمَةِ بني الإنسان !!
.
|