تاثر المسيحيه بالديانات القديمه وعقيده التثليث
تاثرت الديانه المسيحيه بعبادات الوثنيين , واشد هذا التاثير هو عباده الاله , الذي صوروه في ذلك الثالوث المقدس , والذي اشتهر به سكان الهند وجنوب اسيا والقبائل الاوروبيه القديمه قبل مجئ السيد المسيح عليه السلام .
وقد عمل بولس على تقويض المسيحيه الحقيقيه , وبصبره الشبيه بصبر رجال السياسه ان يخلط مبادئ اليهود الاخلاقيه بعقائد اليونان فيما وراء الطبيعه , واضعا حجر الاساس في عقيده التثليث , التي ادخلوا فيها عيسى عليه السلام في شركه ثالوثيه مع الله .
فبولس خالف عقيده التلاميذ الاقربين لعيسى ( ع ) وقال : ان المسيح ارقى من انسان , وهو عقل سام متولد من الله .وقد عمق الوثنيةن المتنصرون مبادئ وثنيتهم في الدين الجديد , فغيروا حقيقه ما دعا اليه عيسى عليه السلام .
وبولس بما عرفه من ذكاء وفكر متحصل من علوم اليونان والرومان والمصريين , استطاع ان يعزل السيد المسيح عن اليهود . بان يجعله غير ( المسيا ) الذي ينتظرونه لخلاصهم , حتى انه استطاع ان يقنع المسيحيين بقبول تشريعات من عنده , لا من الرب , ومنها عقيده التثليث التي نقلت المسيحيه من عباده الفرد الصمد الى عباده ثالوث مقدس .
ولم تكن فكره التثليث من نتاج الفكر المسيحي ( حسب بولاي ) بل عرفها قبلهم البابليون والاشوريون ( فالبابليون اول من قالوا بالتثليث في الالف الرابع قيل الميلاد , ولكنهم جعلوها مجموعات مميزه المكانو والقدر , كل مجموعه ثلاثه , المجموعه الاولى على راس الالهه , وتتكون من اله السماء واله الارض واله البحر , والمجموعه الثانيه اله القمر واله الشمس واله العداله والتشريع , واما تحيد الالهه بثلاثه , فهو عمل له صله بعباده الابطال , ومرجعها الى الجماهير التي كانت تعبد البطل لعمل رائع قام به , ثم يتخذ البطل له زوجه , وتسجد لها الجماهير , ويعين البطل احد ابناائه ليتولى مكانه فيما بعد , فتسجد له الجماهير , ويتم الثالوث .
والثالوث الهندي موجود الى الان لدى الملايين من الناس في الهند والصين , وهو ان البراهمه يعتقد ان الخالق تجسد اولا في ( براهما ) ثم في ( قشنو ) ثم في ( سيغا ) ويصورونهم ملتصقين اشاره الى هذا التجسد .
وبعد احتلال الاغريق لمصر اقام فيها قائدهم ( بطليموس ) معبد ( السرانيوم ) الذي يعبد فيه من الثالوث الارباب مكون من سيرابيس و ايزيس وحورس , ولم يعبدونهم اربابا منفصله , بل هيئات ثلاثه لاله واحد .
|