قضية التثليث غريبة النشأة،
لم يبطلها القرآن الكريم فحسب، وإنما أبطلها بعض من قساوسة المسيحية،
بل نجد هنا نصوص مسيحية تبرأ الرب من التشبيه بأي مخلوق:
في سفر إشعيا [ 46 : 5 ] : (( بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُعَادِلُونَنِي وَتُقَارِنُونَنِي حَتَّى نَكُونَ مُتَمَاثِلَيْنِ ؟ )) ..
و في سفر إرميا [ 10 : 6 ] : (( أَنْتَ لاَ نَظِيرَ لَكَ يَارَبُّ. عَظِيمٌ أَنْتَ، وَاسْمُكَ عَظِيمٌ فِي الْجَبَرُوتِ.))..
وها هو القس فايز فارس يقول:
((إننا نتحدث عن الشمس فنصف قرص الشمس البعيد عنا بأنه ( شمس ) ونصف نور الشمس الذي يدخل إلي بيوتنا بأنه ( شمس ) ونصف حرارة الشمس التي تدفئنا بأنها ( شمس ) ومع ذلك فالشمس واحدة لا تتجزأ وهذا عند الشارحين يماثل الأب الذي لم يره أحد قط والابن الذي هو النور الذي أرسله الأب إلي العالم ، والروح القدس الذي يلهب حياتنا ويدفئنا بحياة جديدة . وقال آخرون : إن الثالوث يشبه الإنسان المركب من جسد ونفس وروح ومع ذلك فهو واحد ، والشجرة وهي ذات أصل وساق وزهر . على أن كل هذه الأمثلة لا يمكن أن تفي بالغرض بل إنها أحياناً تعطي صورة خاطئة عن حقيقة اللاهوت . فالتشبيه الأول الخاص بالشمس لايعبر عن الثالوث لأن النور والحرارة ليست شخصيات متميزة عن الشمس ، والإنسان وإن صح أنه مركب من نفس وجسد وروح لأن الرأي الأغلب هو أنه من نفس وجسد فقط وتشمل النفس الإنسانية ما يطلق عليه الروح وعلى افتراض أنه ثلاثي التركيب فإن هذه الثلاثة ليست جوهراً واحداً بل ثلاثة جواهر . وفي المثال الثالث فإن الأصل والساق والزهر هي ثلاثة أجزاء لشيء واحـد ..... والواقع أنه لا يوجد تشبيه بشري يمكن أن يعبر عن حقيقة الثالوث لأنه ليس لله تعالى مثيل مطلقاً في الكون )) ...
(وأحيانا يشبهون الثالوث بالانسان المكون من دم وروح وجسد ، بينما هذه مكونات الانسان ولا يستقل واحد منها بذاته ، كما ان الدم ليس الروح والروح ليس الجسد ، والجسد ليس هو الروح ، بخلاف التثليث الذي فيه:
ان كل واحد من الثلاثة هو الاخرين . أي ان الابن هو الأب والأب هو الابن ......)
أما بالنسبة للأقانيم، فالمسيح عليه السلام لم يقل يوما قط أن الله مثلث الاقانيم ولم ينطق يوماً قط بكلمة أقنوم بل قال :
(( ما جئت لأنقض الناموس أو الانبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل )) متى 5 : 17 ...
جاء المسيح عليه السلام مكملاً لشريعة موسى عليه السلام...
وشريعة موسى جاءت بالتوحيد ولم تعرف التثليث قط ....
تحياتي لكما..،،،
قابيل تعالَ إلى أعلى الربوة
وانظر في المشرق والمغرب
وارقب في الأفق سحابًا
يسرع في الممشى خطوة
وارقب في الفجر ضياءً
ينشر في المشرق صحوة
يهزم في الكون ظلامًا
كان له أعلى سطوة
قابيل تعالَ إلى أعلى الربوة
أرجع سكينك مغرور الشهرة
|