الاخ نيقولا
رغم ردك المطول الذى حاولت فيه ان تجيب على تساؤلاتى الا انك قد وقعت فى تناقضات عديدة فمثلا انت تؤكد ان الرب فى العهد القديم قد بين لليهود انه ليس شخصا واحدا بل عدة اشخاص فهو ثلاثة وليس واحد وان هذا كان واضحا جدا لهم بدليل استشهادك ليس بنص واحد ولكن بعدة نصوص ولو تغاضينا عن اعتبارك تعظيم الرب لنفسه انما هو شهادة بعقيدة التثليث اذن لماذا لا يعبد اليهود الان هذا الاله المتعدد الاقانيم اذا كانوا يعرفونه من العهد القديم ان اليهود الان يقولون انكم مجدفون على الرب فهم يعلمون انه شخص واحد بل ويعبدون الها واحدا كما يعبد المسلمين فلم يقولوا ان الله له اقنومين او ثلاثة بل اله واحد قدير وتاتى بعد كل ذلك وتؤكد ان موسى وابراهيم كانا يعبدان اله متعدد الاقانيم اذن فلم لا يتبعهم اليهود
اقتباس:
* فَوَافَى اللّهُ بَلْعَامَ * ( عدد 23: 4 )
* فَوَافَى الرَّبُّ بَلْعَامَ * ( عدد 23: 16 )
* فَكَانَ عَلَيْهِ رُوحُ اللّهِ * ( عدد 24: 2 )
|
ان منطقك هنا غريب فتعدد اسماء الشخص الواحد لا تدل على انه عدة اشخاص والا فالرب ايضا يسمى الاب والسيد والراعى كل هذه اسماء لله ولا تعنى تعدد الله بل تعنى انه نفس الشخص ولن له مسميات كثيرة مثلما نطلق نحن على الاسد اسم الليث والغضنفر فكل هذه الاسماء لشئ واحد ولله المثل الاعلى
ان الديانة المسيحية غارقة حتى النخاع فى الفلسفة التى لا نفع ولا طائل من ورائها الا انها تحير العقل وكلما سالناكم تقولون الانسان محدود والرب غير محدود فكيف يسع المحدود غير المحدود وكل هذا كلام فلسفى لا اصل له فالرب لا يخبرنا بشئ الا اذا كان الانسان قادرا على استيعابه والا بالله عليك كيف يكون الرب ثلاثة ولكن هؤلاء الثلاثة واحد وهم منفصلون فالجسد غير الاب غير الروح ولكن رغم ذلك فهم واحد ورغم عظمة الابن الا ان الاب اعظم منه ورغم عظمة الاب الا انهم متساويين فالاب لا يكون بدون الاب والابن لا يكون بدون الاب اليس هذا ما تعتقدون وبالله عليكم اريد عاقلا يقنعنى كيف يكون كل هذا التناقض ان الاسلام لا يعلم الا رب واحد قدير فى السماء يبعث الرسل للناس ليخبروهم بوصاياه وتعاليمه بالله عليكم ايهم اوضح واسهل للعقل البشرى ان يتصوره
اقتباس:
ما من أولويّة ولا تفضيل بين الآب والابن، لأنَّ الاثنَين يوجَدان معًا فى الحركة واللحظة نفسيهما فى لحظة أزليّة
|
كيف الاثنان موجودان فى اللحظة ذاتها وانت تقول
اقتباس:
ممّا لا شكّ فيه أنَّ الآب هو مصدر الابن. لذا نسمّيه الآب، والابن نسمّيه الابن لأنه من الآب. والمسيح نفسه يقول في الإنجيل هذا القول المدهش: " لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي " (يوحنا 14/2
|
الاب اعظم من الابن لان الاب هو مصدر الابن -لهذا يسمى بالابن-ورغم ذلك فالاثنان موجودان فى اللحظة ذاتها ورغم عظمة الاب عن الابن الا ان الاثنان واحد
الم اقل لكم انكم تستخفون بعقول متبعيكم فكيف يعقل هذا الكلام المتناقض الغارق فى الفلسفة
اقتباس:
رئيس كهنة اليهود فهم ما قال يسوع تماماً فمزق ثيابه لما اعتقد انه تجديف على اسم الله بأن يقوم هذا الذي هو في هيئة البشر بالقول انا هو الذي تؤمنون به وتنتظرون مجيئه .
|
تقول ان يسوع كان يقول صراحة انه هو الرب وان رئيس الكهنة قد فهم ذلك اذا لماذا لم يفهم فيلبس هذا وهو تلميذه وقد مكث معه زمنا ففى يوحنا 14-8"فقالَ لَه فيلبُّسُ: «يا سيِّدُ، أرِنا الآبَ وكَفانا«. 9فقالَ لَه يَسوعُ: «أنا مَعكُم كُلَ هذا الوَقتِ، وما عَرَفتَني بَعدُ يا فيلبُّسُ؟ مَنْ رآني رأى الآبَ، فكيفَ تَقولُ: أرِنا الآب"
فكيف تقول انت ان يسوع كان يقول صراحة انه هو الرب ورغم استشهادك بهذه الايه من قبل وتقول ان قول من رانى فقد راى الاب وتدعى انه بهذا اعلن نفسه مساوى للرب الا انك لم تذكر الايه كاملة بل اقتطعت منها جزء فبقية الايه تقول"مَنْ رآني رأى الآبَ، فكيفَ تَقولُ: أرِنا الآبَ؟ 10ألا تُؤمِنُ بأنِّي في الآبِ وأنَّ الآبَ فيَّ؟ الكلامُ الذي أقولُهُ لا أقولُهُ مِنْ عِندي، والأعمالُ التي أعمَلُها يَعمَلُها الآبُ الذي هوَ فيَّ. 11صدِّقوني إذا قُلتُ: أنا في الآبِ والآبُ فيَّ، أو صدِّقوني مِنْ أجلِ أعمالي" فقد وضح يسوع تفسير قوله انى فى الاب وان الاب فى فهو يوضح ان ذلك لان اعماله انما يستمدها من الاب فتلميذه الذى يطلب ان يرى الاب قال له الم تر الاب فى اعمالى التى اعطانى لافعلها وانت وقد سمعت كلامى الذى اقوله وانا لا اقوله من عندى انما هو كلام الاب فانت وقد رايت اعمالى واسمعت اقوالى التى هى من الاب فكانك رايته ورغم تاكيدك على ان يسوع هوالرب الا انه يؤكد ان افعاله كلها انما الاب هو من اعطاه ليفعلها وكلامه الذى يقوله لا يقوله من عنده
اقتباس:
المهم الآن انا لا أقنعك بمعنى تعال واقتنع .. أنا فقط أجيبك عما هو لدينا وعما سألت عنه بالتحديد
|
اعرف انك لا تحاول اقناعى ولكن فقط تجيب عن تساؤلاتى فانا برايك جاحد لا يفهم نعمة الرب عليه وانت برايى مجدف تقول على الله قولا عظيما لهذا اترك الحكم للقارئ يفهم ما يريد ويقتنع بما يريد
تريد باقى اسئلتى فى نقاط محددة حسنا
1-اين قال يسوع انه سيصلب تكفيرا عن خطايا البشر وهل وضح للناس انهم ورثوا خطيئة ابيهم ادم وهل كان موسى يعلم انه خاطئ لانه ورث خطيئة ادم ولماذا لا يؤمن اليهود الان بان البشر ورثوا خطيئة ادم اذا كان هذا قد ذكر فى العهد القديم
2-كيف يتأتى ان الشيطان حاول اغواء يسوع وهو الرب ولماذا رد عليه يسوع وقال له للرب الهك وحده تسجد
ولم يقل له انى انا الرب يا لعين اذا كان هو فعلا الرب
3-كيف لا يعلم الابن علم الساعة رغم انه هو الرب فهل الرب ناقص العلم
4-لماذا كان يسوع يعلم تلاميذه ان يدعوا للاب فقط وان يطلبوا منه المغفرة والرحمة ولماذا تدعون انتم باسم يسوع والروح القدس اذا كان هو قد علم تلاميذه ان يدعوا باسم الاب فقط
5-تؤكد ان يسوع كان يقول انه هو الرب واليهود فهموا ذلك فلماذا كان يقول الناس كلهم عن يسوع انه نبى ولماذا قال عن نفسه انه مرسل من الاب
6-كيف يسوع هو الرب رغم ان افعاله كلها انما اعطاه الاب ليفعل وكذلك اقواله كلها من الاب بل والناس جميعا تعرف انه لا يفعل شئ من عنده بل يطلب من الاب كما قالت مرتا له فهل الرب ينتظر من يملىعليه افعاله واقواله
7-لمن كان يسوع يصلى ويدعو اذا كان هو الرب بل ومن هو هذا الاله الذى تركه على الصليب عندما قال الهى الهى لم تركتنى فهل الرب له اله اخر ام انه كان يدعو نفسه
8-ما الهدف من عدم تصريح يسوع بانه هو الرب ولماذا كل هذا الغموض اذا كان يريد لنا ان نؤمن فعلا انه هو الرب وكيف يدعو الناس للصلاة لاله فى السماء فى حين انه هو هذا الاله ولكن على الارض
اعرف ان اسئلتى كثيرة وتحتاج وقتا كبيرا للرد عليها ولكن خذ الوقت الذى تريده ورد فى كل مرةعلى سؤال او سؤالين كما فعلت هذه المرة واذا اردت تفصيل اكثر لاسئلتى وتدعيما لها بالايات من الكتاب المقدس فارجع الى مداخلتى الاولى والى تعقيبى على الرسالة المثبتة للاخ محبة
فى انتظار ردك لاعقب عليه
روح الحق