عرض مشاركة واحدة
قديم 27/05/2008   #24
شب و شيخ الشباب Abu ToNi
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Abu ToNi
Abu ToNi is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
المطرح:
العمى ليه هيك ؟
مشاركات:
5,248

افتراضي


العنقاء Pheonix



Pheonix : كلمة يونانية الأصل و تعني نوعا معينا من النخيل،
العنقاء : هو طائرأسطوري طويل العنق لذا سماه العرب "عنقاء"كناية على طول عنقه
شهرة الطائر العنقاء كبيرة ومنتشرة في مختلف انحاء الشرق الأوسط وعرف الطائر في البلدان الواقعة على البحر الأبيض المتوسط .
التسمية Pheonix يعتبر البعض انها يونانية الأصل مشتقة من كلمة phoinos والتي تعني حرفيا ( حمراء قانية ) .
الطائر Pheonix نجد انه يمزج بين شكل النسر المحلق " ملك الطيور " و الطاووس.

صورة للعنقاء :


كان أول من ذكر للعنقاء في التاريخ الشاعر اليوناني هيسود Hesiod في القرن الثامن قبل الميلاد , لكنه ذكر بتفصيل أكبر من قبل هيرودوتس Herodotus المؤرخ اليوناني الشهير في القرن الخامس قبل الميلاد
وقام بذكره آخرون كثيرون منهم Ovid ، Tacitus ، Pliny .
تقول الاساطير الاغريقية ان العنقاء كانت تعيش فى المنطقة العربية او في منطقة مصر القديمة وهو مخلوق لطيف جدا يتغذى كل صباح على قطرات الندى وكان دمه بلسما للشفاء .

شاهد عيان :
هناك شخصان في التاريخ يذكران بكل وضوح انهما شاهدا الطائر الاسطوري Pheonix الشاهدان هم Pliny الذي رآه اثناء عهد الحاكم الروماني للامبرطور كلوديوس ، اما اشاهد الثاني فهو Clemont في القرن الأول قبل الميلاد .

وصف العنقاء :
يوصف بأنه طائر ضخم جدا بريش رائع يمتلك خصلة متميزة للريش في أعلى رأسه اما لون الريش فهنالك ثلاثة اوصاف مختلفة على لونه
الاول يقول انه
لون ريش الصدر ، الراس ، والجزء الخلفي منه متباين بين القرمزي والأحمر والأجنحة قزحية اللون تمتلك جميع الوان قوس قزح اقدامه ارجوانية اللون عيونه زرقاء كلون البحر .

صورة وفق الوصف الأول



الوصف الثاني يقول ان لون الريش المغطي للجسم ابيض مائل للصفرة مع ظهر قرمزي والأجنحة وخصلة الراس ذهبيا الون وذيل طويل من اللون اللازوردي .

صورة وفق الوصف الثاني



الوصف الثالث يقول ان العنقاء ارجوانية داكنة مع رقبة ورأس ذهبيين .

صورة وفق الوصف الثالث



ملحوظة : يحتمل ان اختلاف وصف العنقاء باختلاف الوان ريشها وفق مراحل حياتها حيث انه لكل مرحلة من مراحل حياتها ينطبق احدى الاوصاف الثلاثة السالفة الذكر .

تقول الأساطير ان العنقاء عاشت حرة طليقة في الهواء لم تقم بإيذاء مخلوق ما على الأرض وانها تعيش في ارض بعيدة غير مسكونة لكنها تلتجأ إلى المناطق المأهولة بالسكان فقط عندما تقترب دورة حياتها على الانتهاء التي لا تتجاوز الألف سنة .



تقول الاسطورة انه العنقاء تتجه عندما تقترب فترة مماتها إلى البلاد العربية وتجمع الكثير من النباتات العظرة وتنتقل إلى Phoenicia وهناك تختار النخلة الأطول تبني عشها تنتظر ان تشرق الشمس عندها تبدا بالغناء بصوت خلاب وهي تحترق حيث مصدرة الروائح العطرة من حولها عندها تموت العنقاء في محرقتها الجنائزية الخاصة .


Phoenicia : تعيين جغرافي قديم ينسب إلى لبنان حاليا حيث جاء بوصفها على انه المكان الذي يديق عنده البحر المتوسط الغربي يقع بالجزء الشمالي من السواحل اللبنانية الحالية .

بعد ثلاثة ايام تولد عنقاء جديدة من الرماد تنتظر ستة ايام لتقوى اجنحتها ومتى ما انفضت الفترة تحمل رماد والدتها وتسافر مع عدد كبير من الطيور إلى Heliopolis في مصر هناك يضع طائر ال Pheonix الجديد رماد والده على المذبح في معبد الشمس ويطير عائدا إلى الشرق .

ولادة العنقاء وانبثاقها من الرماد







صورة لمنطقة Heliopolis


Heliopolis : مدينة مصرية قديمة في الكتب اليونانية تدعى مدينة الشمس " city of the sun" كانت في الحضارة المصرية مركز لعبادة الشمس وتقع في الشمال الشرقي بالنسبة للقاهرة تبعد عنها 6 كيلومتر .
كانت Heliopolis مركز لعبادة الآلهة المصرية Tem " آلهة شروق الشمس " واعتبرت لاحقا انها كان تمارس عبادة آلهة الشمس Ra حيث انها عرفت بالكتابة المصرية باسم " City of Ra " وكتب في مدينة Heliopolis أغلب الأدب المصري القديم حيث انها كانت مشهورة بالتعليم والمعبد الموجود فيها كان المخزن الاساسي للسجلات الملكية ازيلت المدينة على يد الرومان .


يختلف بعض المؤرخين والباحثين على اسطورة العنقاء السابقة حيث يرى البعض ان عملية اختيار النباتات العطرة لم تتم في Phoenicia بل تمت مباشرة في المعبد الموجود في Heliopolis .
يتبعد مجموعة اخرى من المحللين ويرون ان الكهنة في معبد Heliopolis كانوا هم من يجمعون النباتات العطرة كل ألف عام استعدادا لاستقبال طائر العنقاء ، ويوجد بعض الاختلافات على ظهور العنقاء مباشرة من الرماد حيث يرى البعض انها بدات بشكل دودة لكنها سريعة النمو وتحولت إلى العنقاء خلال فترة قياسية لا تتخطى الثلاثة ايام .
العنقاء لم تمت ابدا وتقول الاسطورة بأن العنقاء وجدت مع اول يوم من الخليقة وانها تعلم من الأمور والاسرار حول الحياة ما يفوق معرفة الآلهة بكثير .


قامت الحضارات على تصور العنقاء بانها صديق للانسان مع انها لا يوجد اي دليل او اي اسطورة تذكر انها كانت بصلة مباشرة مع الانسان باي شكل كان وتقول المراجع انها كانت نادرا ما تهتم بالشؤون الانسانية .


في الاساطير المصرية يوجد وصف مشابه جدا لوصف العنقاء في الاساطير اليونانية ، لكنها تختلف معها بماهية العنقاء ، حيث تقول الاساطير المصرية انه يوجد طائر قد خلق من رماد النباتات العطرة المحترقة في رؤوس شجرة الجمّيزة وهذا الطائر هو شبيه جدا للمالك الحزين ويدعى هذا الطائر ب Bennu ، وانه ايضا قبل موته يقوم بالطقوس الجنائزية المماثلة تماما وبشكل مخيف وغريب للطقوس الموصوفة في الرواية الاغريقية لكنها تضيف ان الطائر الجديد يقوم بتحنيط رماد العنقاء القديمة في بيضة صنعت من نباتات مرّة المذاق ويترك البيضة في مدينة الشمس Heliopolis تاركا الروح القديمة تركد بسلام .

صورة ل Bennu


في الاساطير المصرية رمّز العنقاء (Bennu ) ب" Lord of jubilees" حيث اعتبر هذا الطائر من احد اسرار كتاب الموت المتعلقه بآلهة الشمس( ra )

صورة آلهة المشس ra مع طائر ال Bennu


ولم يكن المصريون يمتلكون اي معلومة عن المكان الذي عاش فيه Bennu مثل اليونان تماما الذين قالوا انها تعيش في مناطق غير ماهولة وهي مناطق غير معروفة .
في فن منطقة Mesopotamian مثّلت العنقاء بمثلث شمسي اي بقرص مجنّح وهذا القرص يمتلك راس وزيل واقدام طير .
Mesopotamian : المنطقة التي تضم سوريا حاليا اضافة إلى جزء من العراق المتعلق بما بين نهري دجلة والفرات .

صورة لمنطقة Mesopotamian

ملاحظات
استعملت اللغات القديمة الكائن العنقاء للدلالة على الأبدية وللكشف على خلود الذات الانسانية وبعض الألغاز القديمة كانت تتضمن كلمة Phoenixes " عنقاوات " للدلالة على الولادة من جديد .
استعار المصريون عند اعتناقهم للمسيحية فكرة الطائر Bennu " Phoenix " للدلالة على السيد المسيح وكيفية قومه من بين الأموات والخلود .
الملكة اليزابيت الأولى كانت تنقش رسم العنقاء Phoenix على اوسمتها واستعملت كذلك ملكة اسكتلندا رمز العنقاء Phoenix لنفس الغرض دلالة للخلود بعد الموت .

تقول الاسطورة أنه لا يوجد سوى عنقاء واحدة لكل زمن و هو كائن معمر جداً يعيش ما بين 500 سنة الى 1000 سنة

رايحة تزور
كوخ مسحور
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04690 seconds with 10 queries