بين صخب الكؤوس.....وترانيم الأصوات الرمادية...ونسائم الخريف
تنسج لي خيوط ذكراك وشاح بنفسجي...يشبه غبار الخريف
صمتي...و عبق سجائري...و شبح هائم بكـ
يستبيح على عتبة الشباك صور النهاية
يكرر مشهد ملل ... مسرحية سخيفة كررت لمدة تفوق العشر سنوات
بينما أغوص في تيار الذكريات تبدأ دورة التجمد بعملها
ترتجف أحرفي ...حتى دموعي ترفض السقوط...
كلماتي ترفض البوح بأسرارها للورق..!
أتــــابع شرودي بملل ..تتخبط الأيام في مخيلتي...
وكل ثانية تعبر الدرب تحمل في جوانبها ذكرى وفكرة أخرى
يمتد نظري وراء تلك الغيمة...وراء تلك السنين...وراء كل شيئ
حتى سؤالهم الممل بات يؤرقني
أيــ ن أنـ ت ...!؟
أصبح من الممل أن أجد اجابة تقنعهم وأتخلص أنا من عناء سؤالهم
بين لحظات شرودي تلسعني جمرة بين أصابعي فأسرع
إلى مقبرة أعقاب السجائر
أطفئـــهـ ـا بقوة وعنف....
وكـــأن عنفي وقوتي ستنتقم من لسعتهــ ـا
و كــأن الخيال بتألم يوماً....