من الصيف الماضي و أنا بقول ضرب إيران أصبح أمر لا بد منه !
ضرب إيران يعني أن الكيان الصهيوني سيكون معرض لهجمات قد يشنها حزب الله إنتقاماً لإيران، ما يعني أن نذر حرب إقليمية سيكون على أقل تقدير سيناريو مطروح من سلسلة السيناريوهات التي يدرسها الكيان الصهيوني و الإدارة الأمريكية .
الكيان ما ممكن يغامر بضرب او بالمشاركة بضرب إيران و المعلومات الإستخباراتية تؤكد إمتلاك حزب الله لصواريخ بعيدة المدى قد تطال " تل أبيب " و سوريا تجري تجارب على أسلحة غير تقليدية كما حدث في " دير الزور " وفق الرواية الصهيونية .
ما يجري الآن أعتقد أنه محاولة لتعرية إيران من الحلفاء و الأذرع التي من الممكن أن تشكل خطراً إستراتيجياً على الكيان الصهيوني عندما تضرب إيران على أساس أن تحيد هذه الأطراف عن معادلة الحرب القادمة سيقضي على جزء كبير من تخوفات الكيان الصهيوني .
و بسقوط إيران يسقط محور " الشر " كما تسميه أمريكا و الكيان و محور المانعة كما نسميه نحن !
لا تنسوا أن المفاوضات السورية الصهيونية تعثرت عندما بُحث موضوع السيطرة على شواطئ بحيرة طبريا التي تطل عليها مرتفعات الجولان، حيث أصر الكيان على حقه المطلق في السيطرة على سواطئ طبريا مع وجود أجهزة إنذار مبكر على الهضبة بالإضافة لإعتبار هضبة الجولان منطقة منزوعة السلاح، يعني تحرير الجولان وفق المقاسات الصهيونية التي تضمن للكيان الصهيوني التفوق على كل الأصعدة إضافة لإستغلال المياه بالشكل الذي يضمن تحقيق المصلحة الصهيونية بشكل كامل.
أعتقد أن القيادة السورية تعي ذلك جيداً و تعي أن هذا التحرك التكتيكي من قِبل الكيان ليس سوى محاولة لكسب الوقت و تحيد سوريا عن المعادلة القادمة و ما يستببعه ذلك من قطع كل طرق الإمداد ما بين حزب الله و إيران الأمر الذي سيجعل حزب الله يرضخ للضغوط الداخلية و العربية و أن يُحيد هو الآخر عن المعادلة القادمة !
لو وقعت سوريا في هذا الشرك فعلا المنطقة السلام!
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|