![]() |
. . . رجـُلٌ رائـِع !.
نهضَ باكِراً على غير ِ عادته لم يَشـعر بـِ التعبِ وَ الإرهاق رغمَ السَـهر رغم َ الجلوس ِ فترة ً طويلة على كُرسِـيِّ المَكتب رغمَ هروبِ النوم ِ وَ تقلبهِ عَلى فراش ٍ مِنْ حَرير أصداءُ الكَلمات وَ الخطبِ وَ القصائد وَالمديح وَ الأخوانيات وَ الشـكر لم تغادر أذنيه وَ شَـلالاتُ الأضواءِ المُنسَـكِبةِ مِنْ كلُ خافِق ٍ لم تفارقْ عَينه بَعدَ قليل التحقتْ بهِ زوجَتهُ إلى قاعةِ الجلوس تحملُ بـِ يَدٍ العسَـلَ وَ القِشطة َ وَ الشاي وَ بـِ اليدِ الأخرى صُحفَ اليوم وضعتْ ما تحمِلُ على الطاولة وَ جَلستْ بـِ جانبهِ في صَمتٍ حتى لا تخرجهُ عن شـرودهِ الثمين التقط صَحيفته ُ المُفضلة بـِ شَغف وَ نسيَّ أن يلتهمَ ما تتمناهُ زوجته قالتْ : لقد كانتْ ليلة ٌ عَظيمة / تحدثتْ عنها كلُ الصُحف وَ تناقلتْ أصدائها كل المَحطات التلفزيونية حَقاً كانت ليلة ٌ عَظيمة جَعلتني أنسـى تعبَ السِـنين وَ كأنَ دِماءَ الشَبابِ تتدفقُ في عروقي بَعدَ فناء فجأة ً رنَ جرسُ الباب هَرعَتْ إليهِ مَلهوفة ً مُهرولة فتحته !.. وَجدتْ بائعَ الحَليب سَلمها ما لديه وَ كَلمها هامساً / فضحِكت !.. عادتْ إلى زوجها وَ قالتْ : حقاً أنها ليلة ٌ عَظيمة حقاً أنكَ رجـُلٌ رائِـع. |
بين شرودهِ وتدفقها ستنفجر الحقيقة العارية بيضاء كالحليب
والمكاتب لغة البيروقراطية والرتابة والحليب رمز الفحولة والتدفق لك حبي |
تحليلكَ دَقيقٌ جداً سُحقاً ما أكثرَ الرجالَ الرائعينَ في بلادي وَ أكثرهنَّ مِنْ خائنات محبتي الخالصة نوار |
:oقصة حلوة.. عجبتني فعلا..جيدة حقا فيها كل ماللقصة من مقومات.. الوصف جيد..والموضوع مهم..واللفتة فيها ع المغزى رائعة :mimo: |
يخرب عقلك شلون بطلع معك
تحياتي واعجابي :D |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 23:17 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون