![]() |
نجيب سرور
|
يا مصر يا وطنى الحبيب |
يا سيداتى معذرة.. أنا لا أجيد القول ، قد أُنْسِيتُ في المنفى الكلام وعرفتُ سرَّ الصمت.. كم ماتت على شفتيَّ في المنفى الحروف الصمت ليس هنيهةً قبل الكلام ، الصمت ليس هنيهة بين الكلام، الصمت ليس هنيهة بعد الكلام، الصمت حرف لا يخط ُّ ولا يقال الصمت يعنى الصمت.. هل يعنى الجحيم سوى الجحيم ؟ |
كانوا قالوا: " إن الحب يطيل العمرْ " حقا.. حقا.. إن الحب يطيل العمرْ ! ! حين نحس كأن العالم َ باقـة ُ زهر ْ حين نشفُّ كما لو كنا من بللور ٍ حين نرقُّ كبسمة فجر ْ حين نقول كلاما ً مثل الشعرْ حين يرف ُّ القلب كما عصفور ْ.. يوشك يهجر قفص الصدرْ.. كي ينطلق َ يعانق َ كلَّ الناس ! كنا نجلس فوق الرملة ْ كانت في أعيننا غنوة ْ لم يكتبـْها يوماً شاعر. . قالت : - .. صف لي هذا البحرْ ! - يا قبـَّرتي.. أنا لا أُحسـن فن الوصفْ - وإذن.. كيف تقول الشعر ؟ ! - لست أُعدُّ من الشعراءْ أنا لا أرسم هذا العالم بل أحياه ْ أنا لا أنظم إلا حين أكاد أُشــل ْ ما لم أوجز نفسي في الكلمات هيا نوجزْ هذا البحر - كيف.. أفي بيت من شعر ؟ - بل في قبلة ! ! عبر الحارس.. ثم تمطى.. " نحن هنا " ! ومضى يلفحنا بالنظرات ْ " يا حارسَ.. إنا لا نسرق ْ يا حارس َ يا ليتك تعشق ْ يا ليت الحب يـُظـِلُّ العالمَ كلــه ْ يا ليت حديثَ الناس يكون القبـلة ْ يا ليت تـُقام على القـِطبين مظلة ْ كي تحضـن كل جراح الناس كي يحيا الإنسان قرونا في لحظات " ومشى الحارس.. قالت " أوجزْ هذا البحر " ! كان دعاء يورق في الشفتين - يبدو أن الحارس يملك هذا البحر يكره منا أن نوجزَه في القبلا ت ! - فلنوجزْه في الكلمات.. أترى هل يملك أن يمنع حتى الكلمة ؟ ! |
إلام َ نجــيء ثم نروح لا جئـنا ولا رحنـا إلام َ نعيش ثم نموت لا عشنا ولا متنــــا هو المنفى إذا كان البقاء قرين َ أن نفنــى يتامى نحن يـا أطيارْ دعوا الآهاتِ للأشجارْ فقد جـُزَّتْ بلا منشارْ! علام َ نبتنى الأعشاش والحيـَّاتُ فى الأعشاش إلام َ نسير كالعميان والممشى طريق كبـــاش وفيم َ الخلف كم منا قتيــل مثــلما من عــــاش هو الحتف ُ الذي يُصمي برغم الضوء جيش فراش |
رويدا أيها الثائر ْ
فليس القدر الساخرْ ولكن دوما ً الشاعرْ ! إذا ما الطائر الصدَّاح قد هدهده اللحن ُ ورفت نسمة ُ الفجر على أشجانه تحنو هناك السحر والأحلام والألحان والفن |
" هو لم يمت بطلاً ولكن مات كالفرسان بحثاً عن بطولة.. لم يلق في طول الطريق سوى اللصوص ، حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص.. فرسان هذا العصر هم بعض اللصوص |
قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد.. لو بعدها الطوفان قلها في الوجوه بلا وجل : " الملك عريان ".. ومن يفتى بما ليس الحقيقه.. فليلقني خلف الجبل ! إنـي هنالك منتظر.. والعار للعميان قلبـا ً أو بصرْ ، وإلى الجحيم بكل ألوان الخطرْ |
يافرسانَ الأمس ِ.. غير الأمس مع الفرسان.. خلف غيوم اليأس ِ.. فإلى مقهى ريش.. كلُّ العالم مقهى ريش.. كلٌّ يـُغرق عاره.. في أغوار الكأس ِ |
لا تصمت أبدا.. إن الصمت جهاله.. يا أيتها المستشرقة المزعومة واحذر أن تتكلم في الموضوع لا موضوع هنالك إن الفلك اليوم عطاره كن فيهم "خضر العطار" ... البحر سباق والموجات ألــوف "الموجه تجري ورا الموجه عايزة تطولها " عجـِّلْ واركبْ أيــَّة موجه فالأيام دول.. ويلٌ للبسطاء ذوي القلب الأبيض.. حين تفاجئـُهم أنواء ُ الطقس.. الناس اثنان واحـد ُ ينجو في الطوفان.. والآخر يغرق في كأس.. " إنـي أغرق.. أغرق.. أغرق في هذا الكأس" ..... والعطشى لأحاديث الفرسان فرسان الأمس الخصيان الفكر بخير.. ْ والأدب بخير ْ.. والفن بخير ْ.. ونحن بخير ٍ لا تنقصنا غير َ.. مشاهدة القرده.. من أبناء يهوذا.. في أقنعة المستشرق والمستغرب.. بجوازات السفر الصادرة بأورشاليم.. والمنسوخة في باريس.. والمختومة في بيروت.. والقادمة إلينا من واق الواق.. سائحة في حر الشمس.. |
يا سيدتي الأفعى.. اللهجة من أعماق الشـَّام.. لكن العبرية َ بومٌ ينعق في ذيل الكلمات ! وأنا أذني يقظة ْ لا تخطيء زحف الأفعى.. من رهط يهوذا في أي قنــاع ! ما حاصل جمع المعلومات.. حتى الآن.. من ثرثرة الخصيان.. فرسان الامس عشـَّاق السوق الصحفية.. في بيروت ! ذات التمويل المجهول أو المعلوم ؟! - القوم عطاش ٌ للجنس - كم فروج دانمركي ذُبح وروقب.. ثم استنزف.. حسب شريعة موسى والتلمود.. والتوراه.. بغلاف "الموعد" و "الشبكة" و "الصياد" و "رجوع الشيخ" و "الفاشـوش " لا تقتلْ.. بدءُ وصايا عشرْ.. يقصد موسى.. "لاتقتلْ إلا.. غير يهوديّْ " ويـلٌ للفروج الدانمركيّْ.. آهاً.. هاملت.. سبق السـم ُّ السيف ْ سبق العـزَلُ السيف ْ.. نم يا هملت |
|
ألحقَّ أقول لكم.. لا حقَّ لحيًّ إن ضاعتْ.. فى الأرض حقوق الأمواتْ.. لاحق لميت إن يـُهتك ْ. . عرضُ الكلمات ! وإذا كان عذاب الموتى أصبح سـِلعه.. أو أُحجية ً.. أو أيقونه.. أو إعلانـا ً أو نيشانـا.. فعلى العصر اللعنة.. والطوفان قريب ! الأبطال.. بمعنى الكلمة.. ماتوا لم ينتظروا كلمه.. ما دار بخلد الواحد منهم.. حين استشهد.. أن الاستشهاد بطوله.. أو حتى أن يـُعطي شيئاً.. للجيل القادم من بعده.. فهو شهيدٌ لا متفلسفْ ماذا يتمنى أن يأخذ.. من أعطى آخر ما يملك. . في سورة غضب أو حب ؟ |
|
- هل تـُصدقُ ما تقولٌ؟ - الأبُّ قال بأنني حتما ً أعودْ مَلِكاً على أرض البشرْ لتَسودَ في الناس المسرةُ و السلامْ! - لو عدتَ.. منذاَ يعرفـُكْ؟ - سأقول: جئتُ أنا المسيحْ! - سيطالبونكَ بالدليلْ. - ستكونُ في جيبي البطاقةُ و الجوازْ. - هذا قليل.. ما أسهـلَ التزويرَ للأوراقِ في عصرِ اللصوصْ. و لديهمُ (الخبراءُ) سوف يؤكدونْ أن الهويةَ زائفةْ! - لكنْ عليها الختمُ..ختمُ الأبّْ.. - يا بئسَ الدليلْ! سيؤكدُ الخبراءُ أن الختمَ برهانٌ على زيفِ الهوية! - سأريهمُ هذى الثقوبْ.. في جبهتي - انظرْ- و في الكفينِ ِ.. في الرجلين ِ.. جئتُ أنا المسيحْ ! - سيقول لوقا: قالَ مرقصُ إنَّ متََّى قال يوحنَّا يقولْ: "في البدء كانَ الأمرُ إصلبْ و الآن صار الصلب أوجَبْ!" حتماً ستُصلبُ من جديد همْ في انتظاركَ- كلُّ اتباعِكَ، قطعانُ اللصوص - همْ في انتظاركَ بالصليبْ... ماذا؟ أتبكى؟ كلُّ شيءٍ مضحكٌ حتى الدموعْ! العصرُ يضحك من دموعك، من دموعي، عصرنا عصرُ اللصوصْ بل أنتَ... حتى أنت لصٌّ! لو لم تكن ما كان في الأرض اللصوصْ! حتى أنا لصٌ.. ألم أُخدع طويلا باللصوص؟! |
|
" نحن حبـَّات ُ البذار |
ياسلام عليكى يا ايمى ايه النشاط دة كله
نجيب سرور شاعر متميز رغم عدم حبى لقصيدته اللى صراحة مش عارفة اوصفها بى ايه المهم ميرسى يا جميل |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 22:18 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون