أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   القصة و القصة القصيرة (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=17)
-   -   راائعة بحق (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=8454)

ياسمينة دمشق 04/07/2005 23:22

راائعة بحق
 
من أروع القصص

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة كلاهما معه مرض عضال .. أحدهما كان مسموح له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر .. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة .. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى أحدهما الآخر
لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف
تحدثا عن أهليهما.. بيتيهما.. حياتهما .. كل شيء

وفي كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب
ينظر في النافذة واصفاً لصاحبه العالم الخارجي
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول لأنها تجعل حياته
مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط



والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة
والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة .. و آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة .. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين



وفيما يقوم الأول بعملية الوصف ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع .. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية .. إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف
وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة
فحزن على صاحبه أشد الحزن



وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة .. ولم يكن هناك مانع فأجيب طلبه ولما حانت ساعة بعد العصر تذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي .. وهنا كانت المفاجأة



حيث لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية .. نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها .. فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة .. ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له

كان تعجب الممرضة أكبر إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم .. ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت



انتهــت القصة

***

هل كنا يوماً سبباً في إسعاد آخرين ؟
هل تضاعفت سعادتنا حينها ..؟



الناس غالباً ينسون ما نفعل
ولكن بالتأكيد لن ينسوا شعوراً أصابهم من قبلنا
فليكن هذا الشعور شعور سعادة ورضا
وزرع أمل وتبديد يأس


صياد الطيور 04/07/2005 23:33

يا سلام عليك ياياسمينة دمشق
رح تبكيني عليها ..شايفة مساعدة الناس والأخوية ما أحلاها
شكراً ياسمينة

ياسمينة دمشق 04/07/2005 23:37

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : صياد الطيور
يا سلام عليك ياياسمينة دمشق
رح تبكيني عليها ..شايفة مساعدة الناس والأخوية ما أحلاها
شكراً ياسمينة


نعم صدقت ...
شكرا لك على القراءة.. فهي تستحق فعلا التمعن بمعانيها

Kakabouda 06/07/2005 14:49

أغار من كلماتى حينما أهديها اليك..فتعجبك كلماتى ولااعجبك فسأكتفي بالشكر :sosweet:

ياسمينة دمشق 06/07/2005 22:49

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Kakabouda
أغار من كلماتى حينما أهديها اليك..فتعجبك كلماتى ولااعجبك فسأكتفي بالشكر :sosweet:

وأنا أشكر تواجدك الدائم بقربي


يسعدني حضورك

shadia 16/07/2005 21:19

اقتباس:

الناس غالباً ينسون ما نفعل
ولكن بالتأكيد لن ينسوا شعوراً أصابهم من قبلنا
فليكن هذا الشعور شعور سعادة ورضا
وزرع أمل وتبديد يأس

Syria Man 16/07/2005 21:33

اقتباس:

أغار من كلماتى حينما أهديها اليك..فتعجبك كلماتى ولااعجبك فسأكتفي بالشكر
:D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D

ياسمينة دمشق 16/07/2005 23:47

shadia


أسعدني تواجدك .. شكرا على المرور


waleed_daoud

أشكر متابعتك

Syria Man 17/07/2005 11:34

اقتباس:

waleed_daoud

أشكر متابعتك
الشكر لك على هذه القصة الرائعة

:D :D :D :D :D :D


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:29 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.02607 seconds with 10 queries