![]() |
سيدة جميلة تبحث عن عمل
هذه القصة طويلة قليلا لذلك سوف أضعها على شكل مقاطع
وهي للأب بولس مارديني كل واحد منا يجسد كلمة الله بطريقته . وكثيرون بيننا لا يعرفون الكاهن يتصرف إلا بجدية . لذا أطلب منكم أن تتريثوا ، فتسمعوا أولا تفاصيل هذه "القصة " التي جرت لي يوما ، ثم تحكموا على تصرفي هذا ، بعد أن أكون أوصلت الفكرة إليكم . يعيش إنسان اليوم عصر " المرئي والمسموع " ، فتتفاعل حواسه مع ما يراه ، وما يسمعه ، وما يتذوقه ، وما يشمه ، وما يلمسه . وحتى الله ، لما صار إنسانا ، تبنى هذه الحواس بمحدوديتها رغم أنه هو خالقها وهو مصدرها . وإذا استطعنا أن نحدد مدى تفاعل حواس الإنسان الخمس ، عندئذ نعرف أهمية تصرفاته في حياته . وككل الناس ، أتتبع الأخبار ، أتسلى بمشاهدة شاشة التلفزيون ، و أتابع بعض البرامج التي تهمني ، وأسعى للاستفادة من اشتراكي بشبكة الإنترنت . و أتابع بشكل مستديم كل الأقنية التي تبث الإعلانات ،وبخاصة المبوبة منها ، سعيا لإفادة الأصحاب و الأحباب ، والإفادة الشخصية أيضا : فأترقب إعلان بيع سيارة أو بيت ، أو طلب وظيفة ، أو غير ذلك ، إذ كثيرا ما أسأل عن حاجة أو عمل ما . وذات يوم ، بينما كنت غارقا في التفتيش بين الإعلانات ، لفت نظري إعلان طريف جدا ، كان يتكرر بأسلوب رشيق وملفت للنظر ، فيشعر القارىء بانجذاب لا شعوريّ نحوه . وأما مضمون ذلك الإعلان فكان التالي : " سيدة في مقتبل العمر ، جميلة جدا ، على أتم الاستعداد لتنظيف أيّ بيت تدعى إليه ". عند وقوعي على هذا الإعلان ، انفرجت أسارير وجهي ، واندفعت بتفكيري وراء تحقيق أمل طالما سعيت وراؤه : فأنا شاب أعيش وحدي ، والكتاب المقدس يقول : " ويل لمن يعيش وحده " ( جا 1:4 ) وبحاجة ماسة لمن يريحني من مسؤولية تنظيف البيت ، وكم سيكون جميلا إذا كان ذلك الشخص سيدة . " بالله ، قلت في نفسي ، ستكون تلك نعمة من ربي " . وراحت أفكاري تجول بي من موضوع إلى آخر : لماذا تلك المرأة في أول عمرها ، تدخل أي بيت تدعى إليه لتنظف ؟ حتما لديها قصة ما ! لربما هي بحاجة لكسب معيشتها ، أو ربما هي أجنبية ....... ترى ماذا يقول الناس عندما يرونها في بيتي ؟ وهل كتب علي أن أبقى العمر كله أنظف الزجاج و أمسح الأرض ؟ ألست كسائر الناس ؟ وبينما كنت أنا أفكر ، عدت إلى قراءة تفاصيل أخرى في الإعلان ، فوجدت رقما للهاتف ولكن بالأحرف الأبجدية وليس بالأرقام ! رقما للفاكس وعنوانا بريديا على الإنترنت ، مرفقا بالملاحظة التالية : " مع العلم الاستعداد للحضور إلى أي جهة أخرى في العالم " . فاستغربت لكل هذا التقدم العصري : " لا بد أنها مثقفة جدا ومقتدرة ، قلت في نفسي ، لتدخل كل هذه المجالات التقنية العصرية " . ودفعني فضولي أن اتصل بها ، وأجرب حظي . وما كدت أرفع سماعة هاتفي ، وأطلب رقم هاتفها حتى سمعت صوتا ناعما جدا ، تحمله أنوثة أخذت بكل مشاعري وإحساسي ،فاستجمعت وعيي وقلت لها : -هل أستطيع أن أكلم السيدة صاحبة العنوان الموجود في ....... -أتمنى أن تدعوني حبيبتي ، قاطعني الصوت الناعم فقلت في نفسي : " ترى كم هي متحررة تلك السيدة ، حتى تطلب مني منذ أول لقاء ، ولو بالهاتف ، أن أدعوها حبيبتي ! |
من المكتبة
:mimo: |
يعني هل القصة موجودة عندكون
إذا موجودة فأنا أسفة لأني مابعرف |
اقتباس:
مانا موجودة بس مكانا قسم القصة مو قسم المكتبة نورتي :mimo: |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 00:32 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون