أخوية - الصمت العربي والدولي الى متى ؟

ان المتتبع لأحوالنا المحلية والإقليميه يجد العجب العُجاب حيث شعب فلسطيني أعزل من السلاح لكنه يحمل الإيمان والإصرار بالنصر والفلاح ، يتعرض لمجازر يوميه ، بيوته تهدم ، نساؤه تقتل ، أطفاله يروعون ، الحصار يُلاحقه ويُطارده .
والعالم بأسره بعربه وعجمه صامت وساكن سكون أصحاب الكهف.
فلقد رأينا كيف أن العالم زمجر ولم يهدأ يوم أنْ اعتُديَ على صنم فجندت الوفود والبعثات والعلماء ، ورجال السلام وعلماء الآثار وغيرهم من أجل إنقاذ هذا الصنم ، واليوم غزة هاشم تتعرض لحرب إبادة ، عشرات الشهداء ومئات القتلى ، والتخريب عام وشامل والعالم يتفرج كأنه يشاهد مسرحية والعرب ينظرون.

أيها العرب : أليس الدم الفلسطيني يشبه دمكم ؟ أليس هو من فصيل دمائكم العربية ؟ أليس الشعب الفلسطيني أشقاءكم ، ألا نملك وحدة المصير ؟ واليوم الشعب الفلسطيني وغداً الشعب السوري وبعد غد الشعب المصري وبعده السعودي وبعده الأردني ؟ وبعده ......

ألا تخجلوا من صمتكم ؟ كيف تنامون وكيف تأكلون وإخوانكم الفلسطينيون لا ينامون إلا على أصوات المدافع والقنابل وأصوات الطائرات ؟ أليس عندكم نخوة المعتصم ؟! نساء غزة نساء بيت حانون يتحدين الدبابات الإسرائيلية ويخرجن لإنقاذ الشباب المحاصر في مسجدها ، وأنتم ألا تخرجون عن صمتكم القاتل وتعلمون شيئا تفخر به الأجيال ؟ يا للخجل يا للعار والشنار عليكم أيها الصامتون وأيها المتفرجون على الجرح الفلسطيني النازف .

وأنتم أيها العالم المتحضر المتنور دعاة الحريه والديمقراطية وحقوق الإنسان ، لقد انكشف البرقع عن وجوهكم المزيفة ، فهذا المنافق سولانا يلتقي بالعنصري ليبرمان لكنه يرفض أن يلتقي رئيس حكومة دولة فلسطين الأستاذ إسماعيل هنية ؟

إلى متى هذا النفاق والتحيز الأعمى مع الجاني ...

إننا على ثقة ويقين أن الظلم مهما ساد وماد فإن نهايته للزوال والله لن يضيع أعمالنا وسوف ينصرنا على من عادانا .

وسوف ينعم شعبنا بالحرية والإستقلال .