أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   اللاهوت المسيحي المعاصر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=30)
-   -   الـويـل لـكـم يـا قـسـاة الـقـلـوب يـوم الديـنـونـة (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=62089)

mick75 26/10/2006 14:53

الـويـل لـكـم يـا قـسـاة الـقـلـوب يـوم الديـنـونـة
 
مت 24:37 وكما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان

يقول ربنا عن علامات مجيئه الثانية أنها تشبه العلائم التي حصلت للعالم
أيام نوح ففي أيام نوح ، خاطبه الله قائلاً تكوين 6-13 :
تك 6:13 فقال الله لنوح نهاية كل بشر قد أتت امامي.لان الارض امتلأت ظلما منهم.فها انا مهلكهم مع الارض.

في أيام نوح انتشر الفساد و الزيغان عن مشيئة الله و الضلال و الشر و الرذيلة
و لكن نوح كما يقول الكتاب وجد نعمة في عيني الرب .
و نوح كما يقول الكتاب سار مع الله ، و بينما كان المجتمع يسير في طريق الانحدار
لاهثاً لإفراغ شهواته و عبادة الأرضيات و التمسك بها ، كان نوح مرتفعاً للسماويات
و كم هي حقيقة الآية التي تقول :
ورأى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض.وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم، فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه
فعلاً لربما الله يتأسف لأنه عمل الإنسان في الأرض في يومنا هذا كما أسف في
زمن نوح ، صحيح الله خلق الإنسان و لكنه أعطاه الحرية الكاملة .
أعطاه عقلاً ليفكر و يختار من أيام آدم و حواء إلى اليوم ، الله لم يجبر بني البشر
على أي خيار ، خلقهم على صورته و مثاله ، و الإنسان له الخيار كاملاً في اتباع
الخير او الشر و لكن كما في حياتنا العادية لنا الحرية أن نلقي أنفسنا من الطابق العاشر و لكن النتيجة لا يمكننا التحكم بها . نستطيع أن نلقي أنفسنا في أحضان إبليس و لكننا لا نستطيع أن نتحكم بالنتيجة ، بإمكاننا نسيان الله و التمتع بشرور العالم و لكن النتيجة المؤكدة هي الهلاك و الضياع و الموت الروحي في حياتنا هذه و في الحياة الأبدية .
و سواء كنا مؤمنين بنظرية الجاذبية أم لا سنتحمل نتائج حماقتنا لو رمينا انفسنا
و كذلك الامر حتى و لو لم نكن نؤمن بجهنم لكن النتيجة ستكون مماثلة .
بإمكانك أن تتبع الشر و أن يكون همك نشر النكات البذيئة و الصور الخليعة
و بإمكانك أن يكون همك ارتداء الملابس الفاضحة و الخليعة و التجول في الشوارع
و الإساءة لمشاعر البشر .
و لكن النهاية محتومة .. لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك.وكثيرون هم الذين يدخلون منه ..
ثلاثة أضعاف ما تكلم به ربنا من كلامه و الكتاب المقدس عامة هي تحذير من الهلاك الأبدي و من الدينونة الرهيبة القادمة لا محالة على كل نفس بشرية .
يعني لو تكلم ربنا عن الجنة 10 مرات فقد حذر من جهنم 30 مرة .

40 فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار هكذا يكون في انقضاء هذا العالم.
41 يرسل ابن الانسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الاثم.
42 ويطرحونهم في اتون النار.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان.
43 حينئذ يضيء الابرار كالشمس في ملكوت ابيهم.من له اذنان للسمع فليسمع
الكتاب المقدس ييحذر البشر مراراً و تكراراً انه لا يمكننا أن نعيش مع الشر
أو نعيش حياة مزدوجة المعايير .

فالمسيحية ليست صليباً نرتديه أو جوقة أو كورال ننتمي إليه أو حالة نفتخر بها ، المسيحية حياة الإيمان و مخافة الله و التمثل بالمسيح و من تعتبر أو يعتبر نفسه مسيحياً عليه أن يدرك هذه الحقيقة جيداً في كل صغيرة و كبيرة في حياته في تصرفاته و كلامه و لباسه و تعليقاته و عمله و مسيره ...و في كل شارة و واردة و في كل صغيرة و كبيرة عليه ان يحيا حياة القداسة و الإيمان .
كان متى كاتب إحدى البشائر عشاراً ، كان إنساناً ضائعا ، كان بنظر اليهود خائناً
و عميلاً لأنه كان يجمع الضرائب للاحتلال الروماني و كان الشعب يحتقره لأن
العشارين كانوا يسرقون من ذلك المال و يملكون ثروات كبيرة
مت 9:9 وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى انسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه متى.فقال له اتبعني.فقام وتبعه.

لم يكن متى( و قد سمع كثيراً عن المسيح ) بحاجة لمحاضرات و دروس لاهوتية
لكي ينهي حياته القديمة التي أرقته و أتعبته و يبدأ حياة جديدة ، لم يسمع سوى كلمة واحدة " اتبعني "
و كذلك رئيس العشارين زكا الذي رغم انه كان يملك اموال طائلة و ثروة كبيرة
لم يكن ينعم بعيش هانئ و راحة بال ، و كان يعاني من حياته أكثر مما كان يتمتع
بها ، و كان يريد ان يرى المسيح ، بعد ان أثقلته الهموم و أتعبت ضميره أحمال ثقيلة
و عندما دعاه المسيح و دخل بيته : " اعلن توبته و صرح بكل شجاعة بقراره بتغيير
حياته و لم يكتف بالتوبة الكلامية بل أكملها بثمار تليق بالتوبة :
"وقف زكا وقال للرب ها انا يا رب اعطي نصف اموالي للمساكين وان كنت قد وشيت باحد ارد اربعة اضعاف"
إذا كانت حياتك قد اتعبتك كمتى و زكا ، و تريد التغيير بإمكانك أن تبدأ كما بدأ
زكا حياته الجديدة بتوبة و فعل توبة حقيقي قادته لحياة جديدة ....
و تلقي أحمال الشر عنك و تبتدأ حياة جديدة متذكرين ان نعيش حياة القداسة
التي يوصينا بها الكتاب المقدس :
" لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله "

يقول أحد الآباء : ( و ما أجمله من قول )
دقائق في ملكوت السموات بعد الموت ستنسيك كل الضيقات و الآلام التي واجهتها
في حياتك و انت تتبع الرب ...
و دقائق يا من تتبعون إبليس و تنشرون الشر...دقائق في جهنم ستنسيكم كل المتع
الأرضية التي امضيتم حياتكم و انتم تتبعونها .

Eh@Ab 26/10/2006 14:59

لا اله الا الله

مشكور على الموضوع :D

الحقيقة 26/10/2006 18:35

موضوع حلوو

Forever 26/10/2006 19:07

فعلاً لربما الله يتأسف لأنه عمل الإنسان في الأرض في يومنا هذا كما أسف في
زمن نوح ، صحيح الله خلق الإنسان و لكنه أعطاه الحرية الكاملة .

ملاحظة: الله صبحانه وتعالى لا يتأسف على اي شىء خلقه، بل الانسان الدي يتأسف، والمراد ان يوضح لنا كاتب سفر التكوين ان الفكرة تأتي من مفهومنا البشر.

لدا استوجب التوضيح لان هده الجملة في سفر التكوين لا تفهم هكدا

مع الشكر لكاتب الموضوع

kiven 26/10/2006 19:33

علينا أن نعتبر الدين شياء ينبع من النفس لا شياء يفرض علينا(( أموا يا شباب صار وقت الصالة))
في هذه الحال أصبح الدين مجرد منظر
:ss: :ss: :ss: :ss: :ss: :ss: :ss: :ss:

leeena 11/11/2006 12:19

اكيد كل انسان رح يحاسب بحسب أعمالو

ولازم نكون عالاقل حريصين شوي على ممارس بعض الطقوس الدينية

لا انا بعتبر هالشي واجب علينا وياريتو كان فرض

kiven 14/11/2006 19:25

كل يتنا رح نتحسب الدينقسم منحياتنا لا شياء نتباها فيه
أنا أصلي ولا أدري أحد


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 11:46 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.02089 seconds with 9 queries