أخوية - مواجهة ...

مواجهة ...

عندما استيقظ بشار في صباح ذلك اليوم، كانت عيناه حمراوان ومنتبجتين قليلا. ولم تستطع أسماء أن تمتنع عن التعليق.
- صباح الخير
- صباح الخير حبيبي..يبدو انك لم تنم جيدا، صحيح؟
المنظر غير الطبيعي والتعب الواضح على وجه الرئيس (الذي ابتدأ عهده باليوم السوري لمكافحة التدخين) منعاها من سؤاله عن منفضة السجائر التي وجدتها ممتلئة في المطبخ عندما استيقظت صباح ذلك اليوم.
- لقد قلبت الأمور في رأسي كثيرا وأعتقد أنني إذا لم أستطع اليوم تمرير قرار الانسحاب من لبنان في مجلس الشعب فإن موقفي سيكون ضعيفا.
- بسلقلك بيضه
- المشكله أن المعارضة تهدد بالنزول إلى الشوارع إذا مر المشروع..وأنت تعلمين يا أسماء أننا نحن لا نجيد النزول إلى الشوراع. تذكرين آخر مرة نزلنا فيها إلى الشارع وحاولنا أن نأكل فلافل ماذا قال لنا الدكتور يومها.
- نسيت أن أقول لك أن السكر خالص من البيت. لا تنسى تجيب معك سكر وأنت راجع من البرلمان اليوم.
لم تنفع محاولات أسماء تغيير الموضوع وجعل الرئيس يفكر في أمور أخرى. وجلست تنظر إليه وهو يتناول فطوره وتقول في نفسها الله لا يسامح الأميركان، فهي تعلم كم يكره بشار الذهاب إلى البرلمان فهو لم يذهب هناك إلا مرة واحدة في حياته ولم تترك تلك الزيارة اثرا طيبا في نفسه. صحيح أن اليوم غير البارحة وقدورة لم يعد هناك، فبشار لم يكن أبدا من المعجبين بهذه الشخصية حتى أنه كان يغير القناة إلى القناة الثانية عندما تبدأ القناة الأولى ببث برنامج الكلمة الحرة، لكن رائحته تعبق بالمكان بعد أن افترشه زهاء العقدين من الزمان.

وقفت أسماء تتابع زوجها من نافذة المطبخ بينما كان متوجها لبدء يوم عمل ليس كغيره، يوم ربما سيحدد مستقبله السياسي بكامله. وما أن ابتعدت السيارة حتى عادت أسماء مسرعة إلى موقع الجزيرة الأخباري لتتابع الموضوع الذي كانت قد بدأته قبل أن يستيقظ بشار وهو:

الأسد يواجه البرلمان وتوقعات بانسحاب جزئي من لبنان

نهفة الجزيرة

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -

منقول