هل تكلم المسيح في المهد صبيا ؟؟؟؟
 

مرحبا أخ ساس
لا توجد أي اية في الكتاب المقدس تتحدث عن نطق المسيح بالمهد وأول حادثة ذكرت للسيد المسيح بطفولته كانت حين كان في الثانية عشر من عمره وذهب مع والديه الى اورشليم في عيد الفصح وبقي ثلاثة أيام في الهيكل يناقش المعلمين وتعجب الجميع من فهمه واجاباته وحكمته(لوقا الاصحاح الثاني الاعداد من 42 حتى 48)..كلام السيد المسيح بالمهد سيضيف اعجاز أخر له مما سيرفع من مقامه لدى المسيحيين أكثر وليس من مصلحتنا( اذا كنا بدنا نحكي هيك) أن ننكر ذلك ولكن طالما أن الكتاب المقدس لم يذكر هذه الحادثة فأنا لا أؤمن بها قطعيا..

الزميل سوس
اول معجزة للمسيح حسب كتابك هو تحويل الماء الى الخمر.
إذا كنت لا تؤمن بأن المسيح تكلم في المهد فكيف لم يرجم اليهود السيدة مريم بتهمة الزنى؟

والمسلم لا يؤمن أن يسمح الله ليوسف أن يكذب على اليهود ليدعي أن المسيح من ظهره.
فإذا قال لهم أنه ابوه بالتبني لسألوه من ابوه الحقيقي ولرجموا مريم.
وإذا قال لهم أنه أبوه الفعلي لكان ذلك كذب تزوير في الانساب وهذا لا يقبله الاسلام.

فهل فعلاً تؤمن أن ربك احتاج الى كذبة حتى ينقذ نفسه وأمه من اليهود؟

لذلك المسيح هو الوحيد الذي أنقذ امه بتكلمه في المهد حيث قال : مريم (آية:30): قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا
لكن اليهود قوم يخاف ولا يتقي. فكانت امهات اليهود تمنع أبنائهن اللعب مع المسيح وهو طفل بالادعاء انه ساحر خصوصاً انه كان يخبر الاطفال بالطعام الذي سيجدونه عند عودتهم لبيوتهم.
البعض كان يعتقد أنه ساحر وبعضهم كان يعايره بأنه ابن زنى وهذا دليل انهم كانوا يعلمون ان مريم لم تتزوج بيوسف.
( أنتم تعملون أعمال أبيكم. فقالوا له: إننا لم نولد من زنى)

أصاب الأخ one فيما قاله فعلى الرغم من أن الانجيل لم يدون شيئا عن كلام السيد في المهد فهذا لاينفي انه تكلم
ورغم أن ساس حسب رأيه شكك في إمكاانية حدوث ذلك كونه لم يحدث أثرا قويا على اليهود ومباشرا
وهذا أيضا ليس بمبرر فما رآه اليهود من معجزات يكفي لايمان أهل الأرض كلهم ..

إلا أن حديث المسيح في المهد فعلا أحدث أثرا ما في نفوس اليهود
يمكننا تلمسه في تركهم مريم وشأنها لأن السياق القرآني يوحي بأن كلام المسيح في المهد
هو ماحمى مريم من الثورة التي حصلت عليها ومن العاصفة التي هبت في وجهها وهي من جعل اليهود يتركها
رغم ان النص القرآني لا يذكر ذلك صراحة وإنما يفهم ذلك من السياق...

وإلا فليس لدينا أي مبرر لهدوء ثورتهم على مريم وتكرهم لها دون تطبيق عقوبة الرجم هكذا من دون سبب!!!
لا بد من شيء ما أخافهم ...وأجزم أنه كان حديث المسيح عليه السلام في المهد .

والله يذكر أنه بمجرد حديث المسيح في المهد حصل إنقسامات في تلك المجموعات....وهذا برأيي ما حمى مريم
و إلا فمصير السيدة مريم المقدسة كان الرجم حكما وماكان اليهود الذين معها ليتوانوا لحظة عن تطبيق الحكم لولا
أن أمرا ما أربكهم وأخافهم...وخصوصا انهم كطبقة المتدينيين كانوا متضايقيين جدا منها أصلا كونها كانت المراة
الوحيدة بينهم وكونها كانت أشد و أصدق عبادة لله منهم كلهم وكونها كانت ذات شعبية كبيرة و جماهيرية بين الناس
وهم تضايقوا منها وشعروا بالحسد وكادوا لها كثير حتى قبل قصة المسيح عليه السلام.



ثم أن حديث المسيح أو تولي أحد ما الدفاع عن مريم أمر ضروري لايمكن لامرأة ولدت لتوها وبتلك الظروف
وهي منهكة ومتعبة و مذهولة أن تقف وتواجه هكذا حشد غاضب ولكم أن تتخيلوا الموضوع وتدافع عن نفسها
كانت ستصاب بإنهيار عصبي أو حمى النفاس وكانت لتموت من الانفعال...والنصوص التبي بين أيدينا لا تذكر
أن احدا تولى الدفاع عنها سوى الله و من ثم المسيح عليه السلام بأن أنطقه الله في مهده...
والمر الذي أصدره الله لها بان لا تكلم أحد من اليهود نهائيا و لا كلمة واحدة.

لذلك أؤمن بحصول المعجزة تماما لضرورة حصولها وإلا فنحن امام أسألة لا أجوبة عليها.


و الله أعلم.

هذا وارد حتى نحن لما قلنا أنه كلامه بالمهد قد يكون سبب إمتناعهم عن الامعان في إيذاء السيدة مريم (ع)
قلنا إن ذلك ليس مذكور صراحة في النص القرآني وإنما يفهم من السياق وإن كان هذا الرأي غير ملزم كما قلت أنت
و نحن نقول "ربما " ....

و الله أعلم....

أخي الكريم أولا لا يجوز لقديسة مثل مريم ان تذهب مع يوسف وهو لم يتزوجها. فهذا لا يقبل على فتاة عادية فكيف تقبله على افضل نساء العالمين.
ثانياً الكتاب المقدس لم يقل ان يوسف ادعى ما ادى خوفاً على نفسه بل ليستر على مريم يحميها. فان لم يكذب لما رجموه هو وهو لم يلمسها؟
ثالثاً هل فعلاً تعتقد ان مريم انقذها يوسف بكذبة؟ بغض النظر عن نية يوسف.

وهل تعتقد ان يسمح الله بالتزوير في الانساب ولو مؤقتاً؟

طبعاً لا.