أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   اللاهوت المسيحي المعاصر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=30)
-   -   تأملات ... (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=53113)

tiger 28/08/2006 23:56

تأملات ...
 
رأيت انها فكرة جميلة ان يكون لدينا موضوع خاص للتأملات المسيحية ...
تأملات خاصة وعفوية ونابعة من القلب ...
ارجو من كل الاخوة المسيحيين في الاخوية شاركتي بهذه الخلوة الروحية هنا ..
وأرجو من مشرف القسم حذف اي مشاركة خارج خط سير الموضوع ....
الموضوع ليس للنقاش الموضوع فقط للتآمل ...

tiger 28/08/2006 23:57

لا أعرف مكاناً آخر في جغرافيا هذا الكوكب ولا بين الأفلاك.....
لا في هذا العالم أو في العوالم الأُخرى....

لا في الأرض أو في السماء.....
مكاناً ينبغي أن تلتقي عنده قلوب المسيحيين وتتركز فيه أنظار الجميع.....
مكاناً ينبغي أن يكون مزار الأبرار بل مقر القديسين الأبرار.....
مكاناً كان ولا يزال على تعاقب العصور والدهور محطة راحة وموضع عزاء لكل المحزونين .....
مكاناً هو مسقط رأس المسيحيين وحجة الآثمة التائبين الذين غُسِلوا بالدم الثمين مثل هذا المكان ....
الصليب ...:hart: :hart:
حيث رأينا حبيبنا الرب يسوع يموت لأجلنا وهناك نذكر أن آثامنا قد سُترت وخطايانا قد غُفرت فأية قوة تستطيع أن تفصلنا عن محبته التي ذهبت به إلى الصليب.......
ولكن لماذا هذا المكان بالذت؟ الإجابة: لأنه:
1 - عند صليب يسوع تبدو شناعة الخطية.
2 - عند صليب يسوع تتجلى وتتألق المحبة الإلهية.
3 - عند صليب يسوع يُحتَقَر العالم بالكلية.
4 - عند صليب يسوع تنهض حوافز التضحية.
5 - عند صليب يسوع تَتَكَرَّس النفس بالكلية.

حقاً ربي الحبيب كيف أنسى حبك ودمك الزكي الثمين يا مَن رأيتنى في هواني فأتيت طوعاً إليَّ .....
يا مَن فديتني واشتريتني كاسراً قيد يديَّ....`
ولا ارى أجمل من هذا القول في التعبير عن ما يجول في خاطري ....
`و أما أنا فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صلب العالم لي و أنا صلبت للعالم`

ريم الفارس 30/08/2006 01:05

تأملات في الصليب المقدس
 
الله محبة

شكراً لك يا أخ تايجر على فتح موضوع خاص عن التأملات وافتتاحك له بهذا الموضوع المبارك وهذه مني بعض التأملات عن الصليب المقدس :

X عندما نعانق الصليب يحتضنا المصلوب فننفذ من خلال جراحه إلى أحشاء رأفاته، ونستشعر الآلام واقعة، ولكن ليست علينا بل يتلقاها هو عنا، فينكس تحت هولها الرأس، بينما تحتضن أحشاؤه الحانية نفوسنا الخائرة لتحميها وتطمئنها، فتبدو الصورة في الظاهر أننا نحمل الصليب ولكن الحقيقة في الواقع أن الصليب يحملنا بل المصلوب يحمينا ويحتوينا.

X عناق الصليب: فيا نفسي عانقي الصليب في آلامك فتجدي في المصلوب سلامك. متذكرة قول القائل: "نفس بلا صليب كعروس بلا عريس".

يا نفسي تطلعي من خلال الصليب إلى وجود المصلوب نفسه، فتنسي ضيقاتك في غمر البهجة برؤية المحبوب، هذا ما اختبره أحدهم فقال: "يا نفسي إذا وقع عليك ظل الصليب فتيقني أن المصلوب يمر بك في تلك اللحظة حاملاً هو نفسه الصليب".

X يا نفسي لتكن لك الرؤية الإيمانية الخارقة لعالم المرئيات لتبصري كفة الميزان الخفية التي توازن ثقل الصليب بثقل مجد أبدي، كما رآه المطوب بولس الرسول وعبر عنه قائلاً: "لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى بل إلى التي لا ترى. لأن التي ترى وقتية وأما التي لا ترى فأبدية" (2كو17:4،18). وقد أكد هذه الرؤية أيضاً بقوله: "إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه" (رو17:8،18).

X يا نفسي تمسكي إذن بالصليب ولا ترخه، ولا تحولي عينيك عنه ففيه الحل الوحيد للمعادلة الصعبة بمعطياتها المتناقضة: الألم والفرح، الضيقة والمسرة. ففي صدق من قال: "عندما نجاهد للسير في الطريق ليت ظل الصليب لا يفارق شعورنا أبداً كي لا نفقد الصبر مهما بلغت بنا الضيقة".

X مرحباً بك يا صليب الضيق والألم، إني أعانقك عناقاً أبدياً لا ينفصم. أعانقك في وجهك الأرضي ضيقاً ظاهرياً. وعزاء باطنياً في نفس الوقت، وفي وجهك السماوي مجداً لا يُعبر عنه في الباطن والظاهر.



والتسبيح لله دائماً

tiger 30/08/2006 23:46

<FONT size=3><SPAN><STRONG>إلهي... كم كانت الطريق طويلة حتى وصلت إليك من جديد، كم كانت شاقة ومقفرة... وفي الوقت نفسه أيضاً، كم كانت جميلة ومزهرة. وأجمل ما فيها أنها تقود إليك. فأنت البداية وأنت النهاية...

tiger 30/08/2006 23:56

إلهي...
كم كانت الطريق طويلة حتى وصلت إليك من جديد، كم كانت شاقة ومقفرة... وفي الوقت نفسه أيضاً، كم كانت جميلة ومزهرة. وأجمل ما فيها أنها تقود إليك. فأنت البداية وأنت النهاية...
يسوع، يا مسيحي...
أنظر إلى نفسي اليوم، وأضحك من ذلك الشكل الذي كان له بعض الجمال يوماً... أنظر إليها، أتأمل عينيها، وهي تعلم ذلك. وأنا أعلم أني أحبها، وهي تعلم ذلك. وأنت تذكِّرني كل يوم بأني كنت وسأبقى حتى نهاية حياتي هذه إنساناً...
آه... يسوع، يا مسيحي...
لأني وصلت بنفسي كما أوصلتني إلى نهاية هذا الطريق... وإلى البداية. لأنها في كلا الحالين، كما علَّمتنا، كلمة يجب أن تقال وأن ندفع ثمنها كما دفعت أنت ثمنها.
وأنا متيقن اليوم أني لم أبتعد، ولو للحظة واحدة...
يا إلهي...


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 02:58 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.02319 seconds with 9 queries