![]() |
الراقصة عادت للحياة
>الراقصة عادت للحياة بعد الموت
> هل يمكن إن تتغير مسالكي الشريرة تغيرا كاملاً؟!... >هل ما سمعته عن تغير المجدلية والسامرية وشاول الطرسوسي وليديا في فيلبي وغيرهم >لا يزال ممكن الحدوث الآن؟! هل تحويل الهدف من التراب للسماء ومن اللذة الشريرة >إلي العفة الصالحة يمكن تحقيقه في أي سن من عمري وفي أي مجال من مجالات >معيشتي؟!..... > > >هذه الأسئلة وغيرها تبادر إلي ذهني > وانا أتلقي دعوة للإفتقاد راقصة!... > لقد أتت هذه الدعوة لي بواسطة احد الروحيين, وكانت جديدة تماماً بالنسبة لي... >فكرت , ثم صليت , وقررت أن أطرق الباب : باب الله المفتوح دائماً... وكان صوته >في الكتاب المقدس مطابقاً تماماً لما سمعته من فم أبي : << إذهب ولا ترهب , لأن >الرب معك>> ... > >ومع ذلك عدت أقرع باب الله في القداسات ... >ثم ذهبت إلي منزلها وسألت البواب عن معياد حضورها , وفي الموعد المحدد طرقت باب >بيتها >ففتح لي إنسان وسألت عنها فأتت لي إنسانه شبه عارية الجسد وقالت لي : نعم أنا >فلانة ... فأجبت : هل يمكن أن أتحدث معك قليلاً. فقالت بتهكم : وسيادتك تطلع >مين بقي؟ قلت إنسان يترجي رحمة الله ... ضحكت ضحكة خاصة ثم قالت : أتفضل ولما >دخلت وجدت كؤوس خمر , وسجائر , وأوراق لعب , ... الخ , وجلست وهي ممدوة الجسم >(شبه عارية الجسد) علي كنبة >بينما كان الحديث الذي وضعه الرب في فمي هو : أحتياج الإنسان الدائم ... ماذا >يسده؟! ... > >وبعد أكثر من ساعتين كنت فيها الطرف الوحيد المتحدث بينما هي مستمعة تشرب من >كؤوسها وسجائرها دون أن تلفظ بكلمة ... حتي وجدتها تقول لي << والله كلام لذيذ >.. أبقي فوت علينا مرة أخري>>. وعندما طلبت أن أصلي ظلت هي ممدودة (شبه عارية >الجسد)... , وتحدثت مع الله الرحوم محب كل الخطاة وفاتح ذراعيه لكل تائب ... >وخرجت لأعود لها مرة ثانية وأجدها بنفس المنظر تقربياً (شبه عارية الجسد)... >وتكرر ذلك مرات بطلبها . > إلي يوم وجدتها تفتح الباب وعلي جسدها روب ! ففرحت جداّ لأن هذه الخطوة >الواحدة ليست محتقرة لدي الرب بل هي في الواقع بداءة لكل رحلة ألف ميل ... > >وتوالت زيارات نعمة الله لقلبها , فعرف جسدها السترة وعرف شعرها الإيشارب .. > وبدأت تفرغ ماض مظلم تحت قدامي الله في أعتراف أخجلني من نفسي ! ؟؟ >كنت شاهداً علي تغير مسار جذري في حياة لم يكن يخطر علي بال أحد أن تتغير هكذا >بقوة وعمق ... حتي أنني فوجئت بتصرف تائب عميق جداً لا يصدر إلا عن عمل قوي >لنعمة الله المخلصة. > اتصلت بي تليفونياً وطلبت زيارتي فذهبت إليها لأجدها قد أتخذت قرراً يمثل >عمقاً مدهشاً في التوبة. قالت لي : <<كانت لي عمارة جمعت أموالها من الزنا , >قررت بيعها وبعتها فعلاً فماذا أفعل وها هو مالها؟!..>> > >ساعتها قلت علي سبيل المزاح : << أرميها في ترعة ... ربنا عايز قلبك مش عايز >فلوسك>> .. وغيرت مجري الحديث لأعرف سبب هذا التصرف ... وفي تأدب لم ألفه , وفي >سرعة لا توجد في قلوب قادة. >استأذنت ولبست ثيابها وأحضرت بيدها شنطة بلاستيك وبعد الصلاة , قالت لي ممكن >اذهب مع قدسك للكنسية؟ ... فلم امانع بل رحبت ... > وفي الطريق استأذنت أن أتوقف بالسيارة , فوقفت وجدتها تفتح لي الشنطة وتريني >أنها ثمن العمارة ثم في سرعة البرق التي لم تعطني فرصة حتي لمراجعتها جرت نحو >ترعة مجاورة وألقت الثمن كله في مائها!!!... > >في الطريق إلي الكنسية قلت لنفسي : أنا أمام نموذج حي لما سمعته عن التائبة >مريم المصرية والتائب موسي الأسود .. وقبلت التراب علي باب الكنسية أمجد الله >القادر أن يغير القلب والسلوك تغيراً جذرياً... >تري لماذا أكتب اليوم هذا؟.. >لأني عائد الآن من الصلاة علي جثمانها الطاهر الذي لما اقتربت منه لأقبله قبل >الصلاة وبعدها شممت رائحة البخور تفوح من داخل نعشها ... >رائحة التوبة الحقيقية , رائحة التغيير الجذري الحقيقي نحو ملكوت السموات ... >نقلاً عن يوميات تائب الجزء الأول للمتنيح > أبونا القمص يوسف أسعد >تأثرت كثيراً حنيما قرأت عن هذه الراقصة >وتحيرت أكثر حنيما أعادت القراءة أكثر من مرة >فلقد أحسست أن هناك صراعاً بين الحياة والموت وحرب بين الله في شخص الأب الكاهن >القديس والشيطان في شخص الراقصة المتمرغة في وحل الزنا. توقفت كثيراً أمام >تعبيرات أبونا يوسف والتي صاغها قلمه بأدب شديد مثل : >ففتح لي إنسان وسألت عنها فأتت لي إنسانه شبه عارية الجسد >وجلست وهي ممدوة الجسم (شبه عارية الجسد) >وخرجت لأعود لها مرة ثانية وأجدها بنفس المنظر تقربياً (شبه عارية الجسد)... >وتكرر ذلك مرات بطلبها . >أحسست أنها كانت تريد أن تسقط الكاهن القديس في الخطية ليكون مثلها ولهذا قبلت >من الأساس أن تتقابل معه (عارية أو شبه عارية) ولكن عمل الله وحراسه روحه >القدوس بالإضافة للصلوات النارية التي رفعها أبونا يوسف من أجل تلك النفس قبل >وأثناء بل وحتى بعد توبتها هو الذي حفظه وأكمل توبتها. >كان في فكرها أنه رجل مثل سائر الرجال التي عملها الرئيسي أن تسقطهم بفنونها >وغواية أيلبس إلي طريق الموت "طرق الهاوية بيتها هابطة الى خدور الموت" (أم 7 : >27). ولعل هذا كان أيضا الدافع لها أن تجد حياة قادرة أن تبدد ظلمة الموت >الغارقة فيها. >أحسست بهذا وسألت نفسي > كم من مرة كنت تلميذ لأبليس أنشر فكره وعمله بين أولاد الله؟ >كم من مرة كنت أبليس ذاته وأسقطت أخرين في خطية مهما كانت بسيطة حتي ولو عزومة >سجائر ؟ >كم من مرة رأيت ساقطين وأدنتهم وحكمت عليهم وقد أكون جرحتهم بكلمة أو ولو حتي >نظرة تأنيب؟ > >كم من مرة حاولت أن أتوب أنا توبة جادة حقيقية من كل القلب ولم أستطيع أن أفعل >شيئاً ؟ >لهذا حينما رأيت قيامة المسيح في حياة هذه الراقصة ورأيت قوة التوبة الحقيقية >التي حولت الزانية إلي قديسة ونموذج في الطهارة أدركت أن. >الراقصة عادت للحياة بعد الموت >الخطيئة تُدخل الإنسان إلى الموت، و المسيح بالتوبة يُدخل الإنسان إلى حالة >القيامة والحياة. > > > >التوبة > هي حياة باطنية تُعاش في الداخل هي ارتداد القلب. هي اعادة توجيه جذرية من >الداخل لكل حياتنا. هي انسحاق القلب، هي عمليّة روحية داخليّة، هي ارتداد إلى >دينامكية المحبّة الأولي، إلى اصل الحياة، إلى الله الحيّ. التوبة تعني الإنسان >دخل إلى ذاته شعر بخطيئته. وندم عليها واراد الابتعاد عن كل خطاياه والرجوع الى >صوت الحق والضمير، اراد ان يبقى الله حياً فيه. لا يريد ان يموت الله فيه. > >"فالتوبة تعطي للإنسان أمور كثيرة أجمل ما فيها شعور بالحرية وانه غير مستعبد >فالخطية مذلة تجعل أقوي الأقوياء عبد.أما التوبة تعطي لذة الحرية تلك التي تكشف >للإنسان زيف الخطية وشهواتها مهما كانت براقة التوبة تعطي للإنسان عمق في >البصيرة فتجده يبصر ما علي الأرض بنظرة جيدة فيجد كل شيء حلو وحسن من خلقة الله >الحلو فالتوبة بعد هذا البصر تمنح بصيرة تعمق نظرتي للأرض فمهما كانت الأشياء >هنا جميلة فكم من السنين سنقضيها فيها ..؟!" >التوبة تعطي لذة السعادة للتائب حنيما يدخل إلي جمال المسيح فيري ويسمع ويحس ما >لا يستطيع أن يعبر عنه ....أحساس خاص جداً يحياه هو ولا يستطيع أن ينقله لأخر >. ولكن يشعر الجميع أن هناك تغير فيه وهناك حالة توبة. >"طوباك أيها التائب حنيما يتخلي الناس عنك لأنك أخترت الرب ورفضت الخطية . >طوباك لأنك ستكون في حضنه لا في حضن إنسان وستكون في رفقته لا في رفقة ملاك. >لذلك تعزوا بلذات التوبة وتوبوا كل أيام الحياة ولتكن كلقمة في أفواهكم لهل طعم >شهي عندكم هذه هي حياتكم في التوبة كل يوم وتلذذوا وحدثوني وحدثوا أولادكم >والآتيين من بعدكم عما عشتموه في توبة ولذة توبة حقيقية." :hart: 8) |
:D :D :D :D :D :D :D :D :D
|
Re: الراقصة عادت للحياة
اقتباس:
فالإيمان لا يأتي إلا بعد خبرة، بعد تجربة، بعد تساؤل.. ولو أنها قبلت بحديث الرجل فقط لشككت بإيمانها.. ولكنها عاشت خبرة الله مع هذا الرجل، وهنا جوهر القضية... |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:55 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون