أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   حوار الاديان (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=14)
-   -   الإسلام والمسيحية في فضاء القيم المشتركة (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=40)

fr.samir 28/11/2003 14:17

الإسلام والمسيحية في فضاء القيم المشتركة
 
الحوار كلام بين طرفين، افرادا او مجموعات، يتم من خلاله تبادل الرؤى والافكار، واي حوار قام بروح ايجابية وغائية هي علاقات سليمة على اسس عادلة، يكون مثمرا. والحوار يعتمد لغة التخاطب من منطلقات يلتزمها طرفا الحوار، ومن خصوصيات تكون لكل منهما.
لذلك لا يستقيم الحوار الا اذا راعى هذه المسائل وفي مقدم ذلك ان يقر كل انسان بالآخر حسب ما يريد هذا الآخر ان يكون. فالحوار لا يكون باكراه الآخر على التزام ما يكون عليه المحاور او طرف الحوار الآخر.
فالقاعدة هي ان يحترم كل محاور محاوره وان يقبله بما هو عليه. واذا اراد ان يبلّغه او ان يعدّل له بعض افكاره فذلك يكون بالحسنى وبالاقناع لا بالقهر والتسلط. وهنا لا بد ان يكون في الخطاب المتبادل جوامع مشتركة ومنطلقات تشكل مرتكزات هذا الحوار.

ان تقدم وسائل الاعلام والاتصال لم يلغ اهمية المحادثة والحوار بين شخصين، ولا يزال هذا الشكل من الخطاب المباشر افعل وسائل الاعلام في الابلاغ والاقناع. امام التحديات المتنوعة التي يواجهها انسان اليوم في مطلع هذا القرن الحادي والعشرين نحتاج للرد من موقع الموقف الايجابي القائم على الحوار والتعارف كي نردع ونجابه منطق الصدام الذي تحمله مشروعاً العولمة الاميركية لتتسلط على الامم وتبسط سلطان رأسماليتها المتوحشة بمضمونها المادي الذي لا يقيم وزنا لكرامة الانسان ولا يقر بالخصائص الثقافية والحضارية للآخرين.

ان مهمة الدعوة الى الهدى ودين الحق والى عقيدة الايمان بالاله الواحد وبيوم الجزاء الاخروي، يضاف اليها مهمة العمل كي تسود قيم الحق والخير والعدل من اجل سعادة الانسان المكّرم عند الله، كل ذلك يستلزم حوارا بروح بناءة وبجدية مع احساس بالمسؤولية.
وهذا لا يكون بغير اللقاء على الجوامع المشتركة وعلى اساس ما يجمع لا ما يفرق مع تجاوز بعض السلبيات التي خلفتها بعض المحطات التاريخية.
ولذلك يكون الحوار ضرورة تنبع من جوهر رسالات السماء ومن واقع نعيشه هذه الايام ولقد كان موفقا الطرح الذي جاء به الدكتور طارق متري مسؤول العلاقات الاسلامية المسيحية في مجلس الكنائس العالمي الذي تحدث عن توجهات الحوار اليوم، فقال:
"ان ما يشهده العالمان الاسلامي والمسيحي على هذا الصعيد فرصة لتخطي استقطاب الماضي ووضعه جانبا من اجل حث المؤمنين متعاونين ومتضامنين، على مواجهة الالحاد النظري منه والعملي والعلمنة بوصفها ايديولوجية شاملة. لذلك فهو يسعى لاستنهاض قيم دينية مشتركة بديلة عن التي تروّجها ثقافة الفردانية والاستهلاك العالمية، في مجالي الحياة العائلية والاجتماعية بوجه خاص".
وهذا الحوار يستدعي الاعتدال والبعد عن اشكال التطرف والعصبيات الطائفية كافة. اما الاساس في الحوار الاسلامي المسيحي فهو عقيدة التوحيد.
والى هذا وجهت النصوص لأن الايمان بالله الواحد يشكل جامعا لكل المؤمنين. وفي النص القرآني قول الله تعالى: "قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" (سورة آل عمران، الآية 64).
والى الامر نفسه جاء النص في الانجيل "الوصية الاولى هي: ان الرب الهنا هو الرب الاحد، فاحبب الرب الهك بكل قلبك ، وكل نفسك، وكل ذهنك، وكل قوتك". (مرقس، الاصحاح 12).

في هذا الواقع الذي نعيشه حيث المحاولات لنشر رذائل الاخلاق والمفاسد، نحتاج ان تلتقي الجهود وان تتشابك الايدي تحقيقا لما ارادته رسالات السماء في امر المحافظـة على حقوق الانسان، والتي كانت هي مقاصد الشريعة. ومقاصد الشريعة كما حددها الامام الشاطبي في "الموافقات" هي: حفظ الدين، حفظ النفس، حفظ النسل، حفظ المال، وحفظ العقل.
وعلى هذا الاساس نقول بأن رسالات السماء في المسيحية والاسلام ارادت ان ترفع من شأن الانسان وما حصل في بعض المحطات ما كان ليكون لولا الاستغلال الذي مارسه بعضهم لاسم الدين والدين منه براء.
الدكتور اسعد الحمراني

الأسمر 30/05/2005 03:36

موضوع رااااااااااااااائع ميرسي كتير :o :o :o :D

layla 30/05/2005 03:42

مشكور ابونا عالمقال حلو كتير :D :D

Atramez_Zeton 30/05/2005 13:23

اقتباس:

موضوع رااااااااااااااائع ميرسي كتير
ما بدك مين يفهم :D


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:57 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.02362 seconds with 10 queries