حق التضحية بالآخر (1)- منير عكش
 

حق التضحية بالآخر) هو اسم كتاب قرأته مؤخرا.. وهو كتاب من تأليف السيد منير العكش، ويتحدث عن المذابح التي قام بها مؤسسو الولايات المتحدة الأمريكية في بدايات التأسيس (بحق الهنود الحمر)...
وأنا أريد أن أنقل إليكم معلومات خطيرة عن (الديمقراطية الأكبر في العالم)!!!!

عندما بدأ الإنكليز الأوائل (الذين يدعون انفسهم بالقديسين) غزو أمريكا، كان على أرضها حوالي (112 مليون) هندي أحمر.. وفي إحصاء عام 1900 أصبح عددهم (ربع مليون ) فقط، والباقي تمت إبادتهم على يد الأمريكان!!! وذلك سواء بالقتل الجماعي، أو باتباع سياسة التجويع والتهجير الجماعي وإبادة مصادر رزق الهنود من حقول وجواميس، أو حتى بنشر الأمراض المميتة والقاتلة بين الهنود!!
وهذا لا يحاول الأمريكان إخفاءه بل نراهم يجاهرون ويفخرون بانهم قد جاؤوا لنشر الحضارة في العالم اعتبارا من هذه النقطة بالتحديد، وأن إبادة ما يزيد على مئة مليون أنسان أحمر يدخل ضمن نطاق ما يسمى ب(الأضرار الهامشية) لنشر الحضارة!!!!

وإذا تأملنا الخطب التي كان ياقيها البيض الأوائل في أمريكا لعرفنا وبدون أدنى شك سر العلاقة الغريبة بين الولايات المتحدة وإسرائيل!!! فالخطاب الامريكي يرى أن البيض الإنكليز الذين قاموا بغزو أمريكا هم (يهود الروح) وهم بالتالي قد قطعوا العهد مع الله على دخول (كنعان الجديدة) التي هي أمريكا، وأن الله قد اعطاهم الحق والرغبة بقتل (الكنعانيين الجدد) الذين هم الهنود الحمر!!!!!! فهل يوجد أسوأ من هذه العنصرية في (الديمقراطية الأولى في العالم)؟؟؟؟

وفي خطب الأمريكان البيض، نراهم ينعتون الهنود الحمر بأشياء مخيفة، فهم لا يعتبروهم من البشر أنما "هم ليسوا بشرا وكذلك ليسوا بحيوانات، إنما هم مرحلة وسط بين البشر والحيوانات" !!! وكذلك فإن معظم الأطفال الأمريكان البيض يظنون حتى الآن أن الهندي الاحمر يولد ويوجد لديه بعض الريش على رأسه والتي تنمو معه!!!
وقد كانت الرياضة المفضلة عند الأرستقراطيين البيض في أمريكا هي اصطياد الهنود الحمر!!!!

على كل حال عندي الكثير لأحكيه عن هذا الموضوع لكن لن أطيل أكثر...

وللحديث بقية.................

هههههههههههههههههههههه والله تسالي هال الكتاب ,, اي خبرنا عنو اكتر مان شو كاتبين نكت غير هيك :P

هاي فارس شكراً ع هل المفارقة
ع الإطار العالمي أميركا بحجة الحضارة قتلت الهنود.
بس ع إطار حياتنا اليومية كتير أوقات و بحجة الحضارة بكون التعفيس ع الآخر من الأمور الهامشية....

صحيح أنها مفارقة، لكنها حصلت في الماضي (حوالي القرن السابع عشر) حيث كان أوج الصراع بين سكان أميركا الأصليين والمستوطنين الجدد.
لكنني لا أحكم على شعب موجود بالنظر إلى ماضيه وإعابته، حيث أننا لا نستطيع إنكار أن الولايات المتحدة هي أعظم دولة في العالم الآن. ويحظى شعبها بالكثير من المساواة الذي لا يحظى به الكثيرون.
فلننظر إل تاريخ اي دولة فسنرى فيها العديد من الصفحات السوداء المظلمة إضافةً إلى الصفحات المشرقة الناصعة.

حكي نضيف !

أنا لا أعتقد مثل ما ذكر بان هذه المفارقة قد حدثت في القرن السابع عشر!!!!! ربما بدأت في تلك القرون، لكنها مستمرة حتى اللحظة التي أكتب فيها هذه السطور!!!!!!!!!!!!!!!!
ربما كانت الولايات المتحدة يتمتع أفرادها بالمساواة (أقول ربما)، ولكن إذا نظرنا إلى معاملة أمريكا لباقي الشعوب فسنجد أن ما تفعله يوازي ما فعلته على مدى تاريخها من جرائم ضد الإنسانية....
وإذا كان هذا الحال هو حال جميع الدول فهذا لا يبرر وجود مثل هذا العنف واللاإنسانية....

أخيراً، أنا لا أوافق الرأي القائل بأن الولايات المتحدة هي أعظم دولة في العالم (أنا لا أنكر أنها متقدمة علميا ولكن ليس حضارياً)ن فأمام الولايات المتحدة الكثير من الوقت لتدرك الفرق بين أن تكون قائدا ومسيطرا وبين أن تكون إنساناً حضاريا.......

ملاحظة:
لقد قمت بإرسال الجزء الثاني من المقال، وفيه يظهر من هو الحضاري الأمريكان أم الهنود!!!!!

أنا يا فارس لا أنفي أي شيء تقوله عن عنصرية الولايات المتحدة الذي مارسته والعنف الذي تمارسه الآن.
لكنني أعتمد مبدأين
انه بدلاً من أن نبحث عن أخطاء الآخرين ونفتش عنها في كتب التاريخ فلنستفد من حضاتهم المشرقة ومن تجاربهم الرائدة فالولايات المتحدة تمثل أول نظام جمهوري ديمقراطي في التاريخ.
ثم لننظر إل الخشبة في أعيننا قبل أن ننظر إلى القشة التي في أعين الآخرين.
فلتنظر إلى تاريخ العرب في الجاهلية - والذي قرأت عنه شخصياً- سترى أبشع من العنصرية والعنف الذي تتحدث عنهما من (وأد) للفتيات وعبودية مطلقة، لكن هذا لا يعيبنا إن كنا نسعى لتغيير الواقع المؤلم.
ومع تعدد وجهات النظر تبقى الغاية واحدة ألا وهي التواصل الفكري والثقافي.

أنا لا أعارضك بأن تاريخ العرب غير مشرف!!!!
ولكن لم يكن قصدي من كتابة المقال هو أن أبرر للعرب، وإنما هي مجرد رؤية لهذا المارد المدعو الولايات المتحدة!!! فبكل أسف هذه الولايات المتحدة هي بنظر الكثيرين (لا بل الكثيرين جدا) من العرب هي بمقابة الجنة التي لا تخطئ ولا تفعل إلا الصواب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

و الله الأمركان لازمن دبح .

من المنبر