![]() |
نجاة بطرس من السجن
بسم الأب والأبن والروح القدس الأله الواحد أمين نجاة بطرس من السجن |
الآن علمت يقيناً أن الرب أرسل ملاكه وأنقذني من يد هيرودس ومن كل انتظار شعب اليهود (
- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - )ها قد وافت الليلة الأخيرة لبطرس على الأرض حسب خطة العدو. فماذا عساه يفعل؟ إنه ينام ملء جفنيه، وفي هذا نلمس إيمانه الراسخ بالله، وثقته الوطيدة به، إذ نراه واضعاً مصيره بين يدي ذاك الذي دعاه واستخدمه مراراً وتكراراً لينادي بإنجيل نعمته. وكما كان موقناً كل اليقين بقدرة الله على إنقاذه، هكذا كان يعرف تماماً أن نفس الأعداء الذين قتلوا يعقوب كانوا يترصدون له. ومع أنه لم يكن يعلم ما أعده الرب من تدبير لإنقاذه، إلا أن إيمانه الموطد في محبة الرب جعله يستغرق في نومه آمناً مطمئناً. إن الإيمان لا يتوقع أن تُدبر الأمور وفق رغبات الإنسان، ولا أن تسير الأحوال حسب توقعه وانتظاره، كما أنه لا يعطي لصاحبه مزيجاً من الكآبة والسرور، بل الإيمان الحقيقي هو الثقة المطلقة في الله، واليقين بأن أمور الحياة، سواء كانت سارة أو مؤلمة، إنما تحدث لنا بسماح من الله وتعمل جميعها لخيرنا. وهكذا في ثقة الإيمان يتطلع بطرس إلى صبيحة الغد، مستودعاً نفسه بين يدي الله القدير، ويغط في نومه غطيط المطمئن الذي يعلم بمن آمن، وبهذا يعطينا مثالاً جميلاً للصبر والاحتمال في ساعات الآلام والأحزان. لقد كان شاهداً لآلام المسيح ( - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - )، كما شاهده أيضاً على جبل التجلي، وبذا أُتيح له أن يرى شيئاً من الأمجاد التي تعقب الآلام (- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - ،18). ومن هذا تعلَّم بطرس أن طريق الرب التي اكتنفتها الآلام أفضت إلى المجد. ومن ثم نجد في رسالتيه للمؤمنين هذا التعليم عينه، بأن طول الأناة والصبر على تحمُّل الآلام يؤولان للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح. |
وهوذا ملاك الرب يمس بطرس فيصحو من نومه وتسقط السلسلتان من يديه، وللتو ينفتح باب السجن فيقوده الملاك إلى الخارج. وتأمل اهتمام الرب بخادمه، فإنه لا يكبده أية خسارة مهما تضاءلت في سبيل تألمه من أجله، إذ نراه يهتم بنعليه وردائه. وكحالم يسير بطرس، وما أن يرجع إلى نفسه حتى يجد أنه مُطلق السراح حقاً وخارج أسوار السجن. إن قوة الله أنقذته. وإن لنا في قوة الله ما يبدل أشد التجارب والمحن إلى ينابيع من المسرات.
|
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 12:46 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون