![]() |
انتِ الزهرةُ وانا الشوكُ ..
انتِ الزهرةُ وانا الشوكُ .. تغسلين وجهكِ بزَبد الأمان ، وقلبكِ مخلوع من عز قلبه ، كأن لظلام رعبكِ نكهة النور ، ايتها المولودة في الدهاليز ، وسيول غيومكِ ، في المرآة ، تجرفُ التفاتة الفجر . كثيرا ترددتُ على هضاب مزاراتكِ ، مرددا اسمكِ ، مثل صلاةٍ تقيني الموتَ ، ساعة يحلُّ ، بكامل اسلحته ، الخطرُ . هكذا.. من اجلكِ جاورتُ شظايا البرق ، بين أحشائه تنقلتُ ، باحثا عن الينابيع ، وكان دخانكِ يستطلعني ، كبركان يبحث عن فوّهته : هناك ارعبني جمالـُـكِ ، وجرحتني جلالة ُ ومضته . وذات صباح ، وجدتُ غزالة حبكِ ميتة ببابي . غطيتها بخلاصة الخجل ، ثم عوّذتها بروح شمعة ، فقامت. منذ ذلك الصباح وانا اشم خواطرها على الاسفلت ، اتبعها ، فاعثر ، بين سطور رسائلكِ ، على ناي ، لاتزال رطبة ، بين ثقوبه ، اغنيتكِ الضائعة . آه .. لااحد ينفض الغبار عن روح مـَلاكه ، فالبعض اكله التراب ، والبعض ياكل التراب. أأحبكِ ؟ كان ممكنا ذلك . كان ممكنا ان اكون لكِ الدرع ، لو انكِ سددتِ الى الخصم رمحكِ . كان ممكنا ذلك ، لو أنكِ باظافركِ الالف ، لعقتِ قيعان وحدتي اللامتناهية ، وإلا .. لماذا تجرّعتِ كأس غرامي السام ، الذي خلع عليك جلباب تمرده على كل طاعة ؟ لماذا اخترقتِ الثقب الوحيد في قلعتي ، ودخلتِ الصالة ، كما تخيلتكِ ، ناصعة القلب ، خفيفة ، مثل نسمة ، تقيلة ، مثل لاشيء ؟ ومن اجل مـَن ارضعتِ، من جمالكِ ، صباح العالم ؟ أأحبكِ ؟ لا... ولن أكرهكِ ، أنتِ الزهرة ُ، وانا الشوكُ ، لكنّ ما ينقصنا، لأن نكوّن حـِلفا ، هو الغصن .. |
مشكور يا معلم كلمات حلوة وابدائع اروع مشكور
|
شكراً يا أبو الريم كلام جميل ...
تحياتي :سوريا: |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:03 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون