![]() |
خاطرة من صيد الخاطر 2
فصل حلاوة الكفاح في سبيل الحق بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى، لا تبع عزها بذل المعاصي. و صابر عطش الهوى في هجير المشتهى، و إن امض و ارمض. فإذا بلغت من الصبر فاحتكم و قل، فهو مقام من لو اقسم على الله لأبره. ..... بالله عليك تذوق حلاوة الكف عن المنهي، فأنها شجرة تثمر عز الدنيا، و شرف الاخرة. و متى اشتد عطشك الى ما تهوى، فابسط انامل الرجاء الى من عنده الري الكامل. و قل : قد عيل صبر الطبع في سنيه العجاف، فعجل لي العام الذي اغاث فيه و اعصر. بالله عليك تفكر فيمن قطع اكثر العمر في التقوى و الطاعة، ثم عرضت له فتنة في الوقت الاخير، كيف نطح مركبه الجرف فغرق وقت الصعود. افٍ و الله للدنيا، لا بل الجنة إن اوجب نيلها اعراض الحبيب. انما نسب العامي باسمه و اسم ابيه، فأما ذوو الاقدار فالألقاب قبل الانساب. قل لي : من انت ؟ و ما عملك ؟ والى اي مقام ارتفع قدرك ؟ يا من لا يصبر لحظةً عما يشتهي. بالله عليك أتدري من الرجل ؟ الرجل و الله من اذا خلا بما يحب من المحرم و قدر عليه و تقلل عطشاً اليه، نظر الى نظر الحق اليه، فاستحى من اجالة همه فيما يكرهه، فذهب العطش............... ابن الجوزي صيد الخاطر |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 05:55 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون