أخوية - ضياع مؤقت..

أنا الآن ضائع في اللامكان..
أني شهيد الحب والحرية الحمراء ..
على مر العصور والأزمان..
أني متناثر في وعي عشاق الرثاء..
غيوم ماطرة في ليلة سوداء..
ماكنت يوما" كاتبا" أو شاعرا" أو متقنا" أحد الفنون ..
لكن ايماني بوطنية الأحرار فجر من يدي ودفتري
أشعار الجنون..
ليس السواد عالمي لكنه
لوني..
ليس التفاؤل ملهمي لكنه
كوني..
حالم أنا
ربما.
أهذي قليلا"
ربما...
أطير في الأفق السماء باحثا" عن شخصي المفقود ..
أؤمن أن الأيدي العارية أقوى من البارود ..
ربما..
ولكنني يا سادتي العرب..
حر..
مكبل بالسلاسل..
لكنني حر..
ممزق النفس من الداخل..
لكنني حر..
قد لا ترون حريتي.
قد لا تعرفون هويتي..
لكنني حر من أحكامكم وقيودكم وأعرافكم ..
نزيل سجونكم ..
عدو عقولكم ..