أخوية - الى الأخ المجاهد في الله (تنويه حول اباحيات الكتاب المقدس)

الصلاة والسلام على سيدكم محمد
السلام قبل الكلام اخي المجاهد في الله وددت ان أوضح لك بعض الأمور في ما سبق وكتبته ولك الأمر في أن تتخذ القرار الذي تصل له ولكن أطلب منك فقط أن تقرأ تختار وتقرر بحياد ودون تحيز مسبق .
سأعلمك أولاً بأننا كمسيحيين ويوماً بعد يوم يسعى المراجع الدينيون عندنا نحو انفتاح ووعي أكبر وحرية أكثر في مجال إتاحة المساحة الكافية للعقل من أجل التفكير والشك وصولاً الى القناعة الكاملة بما وصل الينا وبما بين يدينا لياً .
وكما نعلم جميعاً فإن الإيمان بعد شك وبحث أقوى بكثير من التسليم .
بدايةً أود أن أخبرك باعتبارك باحث أو على الأقل تدّعي البحث في الدين المسيحي ، إن الكتاب المقدس أو الإنجيل أو العهد الجديد هو كتاب موحى به ومكتوب بواسطة اليد وبواسطة الانجيليين الأربعة متى ومرقس ولوقا ويوحنا بمعونة الله و هو عبارة عن قصة أو سيرة حياة السيد المسيح .
وهو ليس كتاب منزل من عند الله بشكل حرفي إنما بمشيئته وللمعلومات الإنجيل كتاب أخلاقي يحوي سيرة حياة شخص عاش بتنزه عن الماديات وبعيداً عن الدنيويات بمحبة وسلام وهو كتاب وُجِِِد ليكون لنا مثالاً نحتذي به ويعلمنا التسامح والسلام والمحبة وكل هذا فقط لأن الله ليس إلاّ محبة.
أما العهد القديم فهو كتاب رمزي وليس كتاب فيه الحقيقة الحرفية ولكن وجود المسيح يا صديقي في بيئة زراعية ومجتمع واعي ومتمدن الى درجة كبيرة في ذلك الزمن أتاح له التواصل مع الآخرين بشكل رمزي، لأن المجتمع الذي ولد فيه المسيح وترعرع يختلف عن مجتمع شبه الجزيرة الرعوي المتخلف الذي وجد فيه محمد.
فمجتمع المسيح يمتلك إرثاً حضارياً وله فلسفته في ذلك الوقت وأدبه والميثولوجيا الخاصة به مما يجعله قادراً على فهم المختلف والجديد، أما المجتمع الذي وجد فيه الرسول الكريم فهو مجتمع متخلف بعض الشيء في ذلك الوقت.
أما بالنسبة لنا كمسيحيين فقبل أن تبحث فيما يهيننا ويقبّح في ديننا وبدل أن تصرف وقتك في البحث عن ما يشوه صورتنا تعال معنا لنبحث عن الصيغة المثالية والجميلة التي قد توصلنا إلى التعايش والمحبة وقبول الآخر.
وللتوضيح ليس عليك ببذل كل جهدك للتقبيح بكتابنا وإظهار ما يشوهه أمامنا فنحن شعب لا نتعلق بالقشور نحن فئة نتكاثر ونتناسل أقل منكم كمسلمين بكثير ونبلغ في التعداد ضعف ونيف.
نحن ناس حمل رسل المسيح رسالته بالقلب وليس على ظهر الخيول وداخل غمد السيف ولم يرفعو يداً على أحد او سيفاً أو خنجراً بل حملوا حباً وسلاماً وللمعلومات التاريخية وغير المسيحية إن رسل المسيح كبولس وبطرس ويعقوب هم أناس بسطاء لا يملكون من العلم والثقافة بشيء فبطرس كان صياداً يقدي وقته بين الشباك والمراكب .
ولكن إذا قرأت رسائله تلاحظ التدخل الإلهي في الكلمات ويعقوب مثله ويوحنا البسيط المتواضع ترى كلماته تشع نوراً بإمكانك قرائتها قبل الحكم عليها وأنا واثق أنك لم تقرأ شيء من هذا إنما التفت الى العهد القديم وهو التوراة نفسه وهو كتاب ألحق بعد فترة كبيرة بالأنجيل.
وبالرغم من ضعف المعطيات البشرية لدى الرسل إنما كان انتشار الدين المسيحي أكبر وأقوى بكثير ومقنع لدى فئة أكثر تنوع وشمولية من البشر.
وللمعلومات هذه الشواهد التي أتيت بها أنت كلّها من التورات وليست من لعهد الجديد لأن المسيح لم يأتي على ذكر مثل هذا الذي كتبته ولم يأتي أصلاً على أي تشريع أو تحريم وتحليل بل أعطانا مثالاً بحياته وترك لنا الحرية في أن نختار والوصايا الوحيدة التي لدينا هي وصاياكم ذاتها ووصايا اليهود .

لا تقتل لا تزني لا تسرق أكرم أباك وأمك ......الخ
وعندما تريد كتابة دراسة عن الآخر اقرأ نفسك بدايةً . فالقصص المذكورة في ما كتبته أنت هي القصص ذاتها الموجودة بالقرآن الكريم كقصة لوط وغيرها.
وإضافة لمعلوماتك أخيراً بإمكانك التأكد بأن الاسلام منسوخ عن اليهودية كشريعةً وطريقة حياة وللتأكد بإمكانك مراجعة الدراسة التالية للكاتب نبيل فياض تحت عنوان
( تعلم الإسلام في خمسة أيام)

وللشواهد عن الحياة الجنسية عند الرسول الكريم راجع هذه المقالة:

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -

ولك مني كل المحبة والاحترام ولتكن مشيئة الله