السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنى راحله

أكتب تلك الكلمات الآتيه عن لسان إنسانه قد رحلت عن دنيانا وهى لا تدرى ان كانت جانيه أم مجنى عليهاوقبل الرحيل قررت أن تترك رساله
أخيره أننى قد عزمت على الرحيل وماذا يدعونى إلى البقاءفى دنياكم هذه بعد أن أضحيت فى غنى عنها وعن كل ما بها. وبعد أن فقدت الإحساس بأن هناك ما يربطنى بها أو يشدنى إليها.. ما أسهل الرحيل !! خطوه واحده أخطوها فأمزق بها هذا الخيط الواهى الذى يربطنى بالحياه وعلقت به حياتى.وأنطلق هاربه حيث لا تطالنى أعينكم تاركة لكم جسد بلا روح يتلقى لعناتكم نيابة عنى.
هل يمكن لأحدكم أن يلتمس لى عذرا سوى الطيش والفراغ وطاعة الشيطان؟؟؟ان أشد ما أكرهه أن اخرج من الحياه مظلومه.. اننى لم أحس أبدا يوما بحاجتى اليكم ولا حاجتكم الى. لقد كان كل منا فى غنى عن الآخر. وكنت أحس أنى ميته .. ميته لذلك كان يشتد الاحساس لدى انى فى غنى عنكم وأنتم كذلك.
ولكنى مع ذلك أشعر بحنين شديد يدفعنى الى الكتابه وإلى أن أقول شىء لكم أيها الآدميون الذين قد بت فى غنى عنكم.
أي دافع احمق هذا الذى يدفعنى للكتابه؟؟ أنا المحطمه المهدمه المشتتة الفكر الغاربة الذهن !!!!؟ أنا الغارقة الاهثة الأنفاس المكروبة الصدر، المثقله بالأحزان الباكية حتى جفت منها مقلتيها وتعبت الأجفان.
لم أنا الآن أجلس وأكتب اليكم وسط هذا الحطام والهشيم وأنا على قاب قوسين أو أدنى من الموت ؟؟ أجلس فى هدوء وأمسك بقلمى وأكتب لكم وكأنى سأعيش أبدا.
[بعد هذه الكلمات سقط القلم وسقطت معه البائسه الحائره]