![]() |
سوريون بلا أمنيات كبيرة
عندما تصبح لقمة العيش حدثا منتظرا في العام الجديد
![]() بعبارات لا تحتمل إلا الوضوح أجاب " أبو أمين" و الذي يتجاوز الخمسين من العمر " لا نتمنى شيء، لأننا لم نحصل على شيء" صدمنا الجواب و خاصة أن الرجل يعمل بائعا في سوق الخضار في أحد أحياء دمشق الفقيرة، و لكننا أصرينا على الإيضاح لعبارة أطلقها أمامنا فتجمعت في عيونه فلسفة سهلة و صعبة في وقت واحد تقول بأن كل شيء انتهى الآن، و سؤالكم لا طعم له و لا لون. العام الجديد مثل الذي قبله و رغم هذه الحالة قال : منذ نحو عشرين عاما و أنا أعمل في السوق كما ترون، و كنت أراهن في بداية عملي على السنين و الأيام ،أي ليكبر أولادي و يساعدوني على هذه الحياة الصعبة، الآن كبر الأولاد و جميع أمنياتي ذهبت ، لا أحد يساعدني لا بل على العكس مطلوب مني تقديم المساعدة". و يضيف: لا أتمنى أي شيء سوى الصحة و العافية، لأن العام الماضي مثل الذي قبله، و كذلك سيكون العام الجديد. و فيما إذا كان الرجل يتابع ما يحصل من تطورات في المنطقة أجاب نعم مشيرا إلى أن أصعب أيام يراها في سوريا هي تلك الاتهامات التي تطلق من اللبنانيين إلى سوريا. و قال " لم أتوقع أن نصل إلى تلك الحالة التي لا يتمناها أحد مع لبنان". أيامنا مثل بعضها على مقربة من "بسطة" أبو أمين ثمة شاب، عرفنا أن اسمه ، "تيسير القش"، كان يستمع إلى أسئلتنا و قاطعنا قائلا: أريد أن اتحدث، نعم كان يبيع أشياءا تتعلق بالعصرونية في السوق ذاته، و بدأ حديثه الذي اقترب من الأمنيات أشار من خلاله إلى أن تتحسن أوضاع الناس المعيشية " ليتحرك السوق" أي ليكون عنده زبائن، ثم قال: المناسبات تضرنا كثيرا و خاصة إذا كان فيها عطلة، و صدقوني كل الأيام مثل بعضها، و كذلك الأعوام فنحن لسنا من جماعة تقديم الورد في المناسبات، لأننا نعتبر شراء الورد خسارة، و خاصة أننا نعمل كل يوم بيومه لنأكل، و حتى أن جميع المناسبات صعبة علينا لأنها تتطلب التزامات مادية غير متوفرة. أما عن أمنياته في العام الجديد فقال لنا لا يوجد أمنيات، سوى الصحة و العافية، و عن أسوأ يوم مر على سوريا العام الماضي لم يختلف رأيه عن رأي "أبو أمين" فقال: الاتهامات اللبنانية لسوريا، وكذلك الضغوط الأميركية، لأننا لا ينقصنا حرب ووضعنا لا يتحمل، و تعرفون الحرب تعني بالنسبة لنا الجوع أي جوع اطفالنا و أولادنا. ![]() أن تتعامل الحكومة بصدق مع الشعب "أحمد سعيد" و هو صاحب محل طباعة يقول: أتمنى أن يكون العام 2006 بالنسبة للحكومة أن تتعامل بصدق مع الشعب و أن تحقق ذاتنا الأساسية، بمعنى أننا كشعب سوري نستحق أن نترفه أكثر من كل دول المنطقة و معروف تاريخنا مع الحضارة، و أن لا يبقى المواطن السوري ينظر إلى شعوب أخرى أنها أفضل منه، و أن لا نحلم بأشياء حصل عليها غيرنا و اصبحت عادية و تافه بالنسبة لهم. و أتمنى من الحكومة بدلا من أن تشغل نفسها مع بعض اللبنانيين أن تلتفت إلينا فنحن أحق منهم بالاهتمام. و أعتقد سعيد أن أسوأ يوم مر على سوريا العام الماضي هو أن الحكومة قررت تخفيض سعر السيارات و التجار لم يلتزموا، و علق أيضا " أريد أخرج من قصة اغتيال الحريري و ميليس و لبنان". ![]() أمنيتي أن تحل عنا شرطة المحافظة و اتجهنا نحو سوق الأشياء المستعملة القريب من شارع الثورة أو ما يسمى "سوق الحرامية" اختلطت هناك صيحات الباعة بأغراضهم المعدة للبيع و بدت وجوههم مثل الأشياء التي يبيعونها شاحبة لا أمل فيها ، و توجهنا بالسؤال إلى أكثر من بائع رفض التعليق عن تلك الأمنيات للعام الجديد إلا أحد الباعة الذي كان يحمل " بسطة متحركة" كانت أمنيته للعام الجديد حسب ما أخبرنا" أن تحل عنا شرطة المحافظة و تتركنا نلتقط رزقنا، و أن لا يطلبوا منا رشوة لكي نبقى على الرصيف بأمان". ![]() و أضاف " إذا كنا مكتفين لا يوجد مشكلة في أن نساعد غيرنا. ![]() ما بين العام الذي مضى و العام الجديد كانت أمنياتهم صغيرة و متواضعة، ربما تشبههم أو تشبهنا، لكنهم تحدثوا بصدق دون تجمل ، و لكن إذا ما أعدنا الأسئلة ذاتها في نهاية عام 2006 هل ستكون الأجوبة تحمل برق الأمل بمستقبل أفضل و أمنيات كبيرة و جميلة تبعد الحزن عن هؤلاء الفقراء..بكل الأحوال تبقى كلها أمنيات يخفون بداخلها حياتهم التي لا يعرفها كما هي ..أغلبنا. |
الله يعين المسلمين جميعا و يساعد فقراءنا و فقراء المسلمين كلهم يا جماعة أرجو من كل من قرأ هذا الموضوع أن أول ما ينزل إلى الشارع فليحاول أن يبحث عن فقير و يعطيه ( إن الصدقة لتطفئ غضب الرب و تدفع ميتة السوء ) -حديث صحيح- و لو مبلغ بسيط ( اتق النار و لو بشق تمرة ) -حديث صحيح- فلا الحكومة رح تقلك لأ و لا حدا رح يقلك لأ و على الأقل ز كاتكم يا شباب لأنو في كتير عالم ما عم يدفعو زكاتهم و ترا الزكاة واجبة ( و أقيمو الصلاة وآتو الزكاة ) -من القرآن- و الزكاة غير الصدقة و أنصح بالقراءة في هذا الموضوع و أذكر لكم أن حروب الردة في عهد أبو بكر كانت ضد المرتدين عن الدين كاملا و ضد ( اللذين امتنعوا عن دفع الزكاة ) و اللذين ادَّعو أنهم رُسل يعني اللي ما بيدفع الزكاة ترا عليه ذنب عظيم و ترا اللي بيزكي الله بباركلو بأمواله بشكل مو طبيعي و بإذن الله رح تزيد أمواله ( ما نقص مال من صدقة ) -حديث صحيح- وهذا غير الأجر العظيم و هلأ أنا بإذن الله بدي انزل اتصدق وانت كمان انزل و تصدق
شكرا كتير عالموضوع اللي ذكرنا بإخواننا الفقراء |
الله يساعدنا ويساعد بلدنا الفقير المتواضع الطيب
|
اقتباس:
يعني يموت يلي مو مسلم مثلا :? هدول أبل ما يكونو مسلمين هدول بشر و بني آدمين سير رور موضوع بالصميم بحس اعتبر نفسي شاهد عيان على اللي مكتوب و محطوط صورتو لأني كل يوم على مدى سنتيت كنت شوف هل أماكن من الساعة ستة الصبح : بكونو الشحادين نايمين تحت جسر الثورة و متغطيين بقطع الكرتون و حوافى الى ساعة الذروة حيث بتكون العالم فوق بعضا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى الله يعين كل بني آدم (هندي أحمر كان أم صمواليا أم سوريا ) |
اقتباس:
و كمان ياسيدي حديث عن الرسول فيما معناه أن المسلم للمسلم كالجسد إذا تداعى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى فما معقول دكتور مريض يروح يعالج غيرو |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:07 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون