نحن نعيش في هذا المجتمع ونعلم ما يحدث فيه من مشاكل واضطرابات ..والكل يعاني من المعاكسات المزعجة...وهذه الظاهرة لا تقتصر على الشباب فقط بل الفتيات هن ركيزة اساسية في تفشي هذه الظاهرة .
يمكن أن نلاحظ هذه الظاهرة في المجمعات والأسواق والمدارس والأماكن العامة ...أي في كل مكان .أصبحت كالطوق يطوق الجميع ويسد الأنفاس .
في كل يوم نرى الفتاة قد خرجت من المنزل والمكياج يملأ وجهها فأصبحت كلوحة تفنن رسامها في إتقانها ، وتلك العباءة المخصرة وجودها مثل عدمها فهي كالفستان المزين من كل صوب وجانب; والغرض من هذا كله ...لفت الأنظار .
وما بالك بالحركات المثيرة التي تقوم بها هذه الفتاة عند مشيها،وضحكاتها المتغنجة !وغمزاتها وإشاراتها للشباب!
سأضرب لكم مثالاً بحتاً....في مدرستنا يأتي الشباب ليوقفوا سياراتهم الفارهة(لا يغرونكم معظمهم أجار!!) علهم يحظون بكلمة من هذه أو تلك وفعلا تتهافت الفتيات للكلام معهم (قمة الوقاحة).
أما الشباب ...فتجده يلف ويدور بسيارته ولا يبقى في الأرض رمال حين يزيد في الدوران! ..يتصيد البنات ..كالقط الذي يراقب فريسته مرة بعد مرة حتى يوقعها في شباكه!ولا يمل ولا ينفذ صبره!
مــــــــــأساة وبيدنا حلها ..

أختي العزيزة...لا تغرك مظاهر الشباب الفاسق إن هذا الشاب الذي يضحك معك اليوم ويستجيب لإشاراتك ما هو إلا ذئب من الذئاب البشرية سينقض عليك غدا فإجعلي خديجة،الزهراء(ع)،زينب(ع)،مث الا فذا تحتذين به وسيرين على الصراط المستقيم ..ولا تدع عواء الكلاب حولك يحرفك عن هذا الطريق.

أخي العزيز..تب إلى الله ولا تمش وراء شهوةٍ دنيئة وتذكر القبر الذي سيكون مآلنا جميعا..ولا تجرِ وراء الأفعى المتبرجة ...التي تبث سمومها في كل واد..
تذكر أختك ...عمتك..خالتك..هل ترضى على أختك أن يلحقها شاب ويرمي عليها أفظع الكلمات ؟!! ودع الإمام علي عليه السلام قبال عينيك لكي ينيرون طريقك في يوم أصبحت الدنيا فيه ظلاما !