لصديق
 

كلماتها يا صديقي أدمعت عيناك َ و أنت َ تطوي أشرعة السفر و تلتحف سماء الغربة

لا و لم تكن يوما ً ما أنثى أحبت شرود الرجال يوم المحن ، لن أقول لك َ إرمها كلفافة تبغ محترقة

بل احفرها على عتبات الهوى و أقفل بابك َ و ارحل لشباك الأوراق المرمية

لم يكن للكلمات معنى سوىالسراب
ولم اسمع من صداها سوى صراخ الصمت
ولن اعرف نهايتي قبل البرحة حتى اعيش الماضي المنتظر في الامام
وساسرق بقايا فرحتي من فم الزمان لأسترجع حبر ورقي ودمعي
وساكتب مجددا بدمي على الجدران ولترى اوراقي المحفورة في جدار الزمان

صديقكـ
عليه أن يحترف النسيان في زمن الطعنات

دوما هناكـ موت يقدمه أحدهم
على طبق من دماء

البعض نحبهم و نضحي لأجلهم و نتخلي عن صوت العقل المنادي بصدهم و نستمع لصوت القلب المنادي لضمهم
و لكنهم يذبحون ذلك الحلم لا يتركون سوا الألم يتحولون إلى صنم و لا يبقى لنا للشكوى سوى القلم

بوركت عزيزي:D

أستذكر يا صديقي الآن تلك الليلة التي اصطحبتني فيها معك لحارتها

أستذكر إصرارك على لقاءها و إعطاءها الوردة و الرسالة التي كتبتَ حروفها بصدق ِ ما أنتَ عليه

و مع كل هذا الإستذكار للحظات أستذكر بكاءكَ الثمين على الهاتف

لا أدري إن كانت الآلهة هي السبب أم هي

الذي مؤمن به ِ الآن أن الرجال مقتولون فقط بطعنات النساء

بل سأذكر عينيها سأذكر الدموع التي انهمرت عليها سأذكرها مأساة انسان

عذابي الكبير في هذا الزمان......... سيظل لها في قلبي ذاك المكان

ان كان قلبي ضحية لألهة الحب فإنه كان

لا حياة لقلب ذبح و لن يداوي نفسي سوا النسيان